لا سقف لأحلام السوريين في العام الجديد بعد سقوط نظام الأسد

لا سقف لأحلام السوريين في العام الجديد بعد سقوط نظام الأسد

تم نشره منذُ 1 شهر،بتاريخ: 31-12-2024 م الساعة 03:25:32 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2183872.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

تزامنت احتفالات السوريين بإسقاط نظام بشار الأسد مع احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وتميزت بفرحة عارمة بولادة سورية الجديدة بما هي تجسيد للصمود والإصرار، وتأكيد الهوية الحقيقية التي تجمع كل الطوائف والأديان، وعبّر سوريون عن أملهم في أن تكون هذه الاحتفالات بداية لبناء بلادهم على أسس الديمقراطية والعدالة.
من محافظة الحسكة، يقول الطبيب هاكوب قرنفليان لـ"العربي الجديد"، إن "احتفالات عيد الميلاد لها طابع خاص مع زوال نظام الاستبداد، لكن الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة في البلاد ألقت بظلالها على الأجواء، إذ تقلصت مظاهر الفرح والزينة مقارنة بأعوام ماضية، فضلاً عن معاناة النازحين من مناطق عين العرب ومنبج، والذين نأسف للظروف الصعبة التي يعيشونها، ونتمنى عودتهم سريعاً إلى ديارهم. أملي أن يشهد العام الجديد تحسناً في الأوضاع، وأن يعم السلام والأمان جميع السوريين، مسيحيين ومسلمين، ومن أي طائفة كانوا".
بدوره، يؤكد حسين حمدو، من مدينة القامشلي في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، مشاركته المسيحيين في احتفالاتهم بعيد الميلاد، وإن أثرت الظروف الصعبة بشكل كبير على أجواء العيد. ويضيف: "الحضور المكثف للمسيحيين في الكنائس صباح يوم عيد الميلاد يعكس إيمانهم العميق وتماسكهم رغم كل الصعوبات التي يواجهونها. أتمنى أن يسود الحب والأخوة بين جميع مكونات الشعب السوري، وأن يشهد العام الجديد تحسناً في كل الأوضاع".

وتقول الصحافية منار أبو حسون، من السويداء، إن أبرز أمانيها تدور حول استقرار الأمن، وضبط الانفلات الأمني، وأن تتلاشى التوترات والمشاحنات، وتنخفض معدلات العنف والجريمة. وتتابع: "أملي أن تتحقق العدالة، ونتمتع جميعاً بالمساواة من دون تمييز ديني أو طائفي أو مناطقي أو عرقي أو قومي أو حزبي، وأن نستعيد وحدتنا الوطنية. من الضروري وجود حكومة كفؤة تمارس سلطاتها بشكل شفاف، وضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة وشفافة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب، وتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم".
ومن دمشق، تعرب الإعلامية عفاف جقمور لـ"العربي الجديد" عن أملها في أن يعم الأمان في كل أركان سورية، وأن يعود السوريون إلى العيش بسلام وتآخ، فضلاً عن تحقيق العدالة الناجزة، ومحاسبة جميع المجرمين الذين تسببوا في معاناة السوريين. وتكمل: "أتمنى أن نشهد في عام 2025 سورية موحدة ومتماسكة. أذكر جيداً أيام طفولتنا، حين كنا نلعب معاً، ونحتفل بأعيادنا معاً من دون أن يفرق بيننا دين أو طائفة، وأتمنى أن تعود تلك الأيام".

من جانبه، يتطلع عمر الحفري (26 سنة)، المنحدر من مدينة درعا (جنوب)، إلى تحسن الأوضاع المعيشية والخدمية، وأن يحصل على وظيفة تضمن له عيشاً كريماً حتى لا يفكر بالاغتراب بعد أن لمس الحرية، ويطمح أيضاً في رؤية مرتكبي الجرائم بين يدي العدالة، وأن يعم الأمن والاستقرار. ويضيف: "أتمنى القصاص ممن اعتقلوا أخي، وحرمونا من رؤيته، كما أتمنى خروج القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية التي احتلتها بعد أيام من تحررنا من النظام السابق. لقد كرهنا الحروب والدمار، ونطمح إلى السلام والاستقرار".
ويتطلع غاندي خليل، المقيم في مدينة حمص، لعام جديد أفضل بعد أن باتت سجون الرعب خاوية، رغم الأسى الذي خلفته السجون في قلوب ونفوس السوريين. لافتاً إلى أن "الكثير من الأمهات سعدن بلقاء أبنائهنّ المعتقلين. لكن المأساة التي خلفتها السجون كبيرة. نتطلع إلى سورية خالية من القمع والسجون، وليس فيها حواجز أمنية، وأن يفرح الكل بالعيد على اختلاف طوائفهم. القبضة الأمنية هي التي نشرت الفرقة بين الناس، وأثارت مخاوفنا من بعضنا البعض، واليوم نعود إلى حالة التآخي".

وعبرت لبنى حبيب المقيمة في مدينة حمص، لـ"العربي الجديد"، عن أملها في مستقبل أفضل بعد سقوط نظام الأسد. تقول: "بعد سنوات من الظلم والقهر والخوف، نرجو أن نعيش في سلام وأمان، وأتطلع لسورية موحدة، بلد يحتضن أبناءه بلا اعتقالات أو سجون أو ترهيب. أتطلع للتسوق في سوق حمص المسقوف بحرية من دون أعين الأمن التي كانت تلاحقنا، وإعطاء فرصة لمكونات المجتمع السوري لإعادة اللحمة بينهم، وتجاوز ما زرعه نظام الأسد".
تضيف: "علينا العمل جميعاً لتجاوز كل الانقسامات التي حدثت بسبب النظام السابق، ونحن بحاجة إلى المحبة والتسامح، وسيكون عيد الميلاد فاتحة تحقيق هذه التطلعات والأماني. أتمنى أن ألتقي بزميلاتي في الجامعة، فبعضهن لم ألتق بهنّ منذ 12 عاما، وكنت أكلمهنّ والخوف يملأ قلبي، أما الآن فقد نجتمع من جديد لنستعيد ذكريات الماضي".

مشاركة الخبر: لا سقف لأحلام السوريين في العام الجديد بعد سقوط نظام الأسد على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

على طريقة فيلم الجزيرة خط العفادرة هل يشبه خط الصعيد

على طريقة فيلم الجزيرة خط العفادرة هل يشبه خط الصعيد

منذُ 5 ساعة

في عالم الجريمة والعمليات الأمنية تبرز بعض الشخصيات والعمليات التى تحمل طابعا دراميا يشبه أحداث الأفلام ومن أبرزها...

عمنا صلاح جاهين فى طابور الصباح بالمدارس على مستوى الجمهورية

عمنا صلاح جاهين فى طابور الصباح بالمدارس على مستوى الجمهورية

منذُ 5 ساعة

تشارك المدارس على مستوى الجمهورية في احتفاء وزارة الثقافة ب صلاح جاهين تحت عنوان عمنا صلاح جاهين المصدراليوم...

حفل إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية غدا بمكتبة الإسكندرية

حفل إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية غدا بمكتبة ...

منذُ 5 ساعة

تستضيف مكتبة الإسكندرية المؤتمر الصحفي للإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية وذلك غدا الأربعاء...

بعد مقتل خط الصعيد الجديد كتب تناولت قصص السفاحين والمجرمين

بعد مقتل خط الصعيد الجديد كتب تناولت قصص السفاحين والمجرمين

منذُ 5 ساعة

يعد مقتل محمد محسوب المعروف ب خط الصعيد الجديد فى منطقة ساحل سليم بأسيوط خلال تبادل كثيف لإطلاق النار مع القوات الأمنية...

هيلين براون كاتبة أمريكية أثارت الجدل بكتابها الأول احتل الأكثر مبيعا
هيلين براون كاتبة أمريكية أثارت الجدل بكتابها الأول احتل الأكثر مبيعا
منذُ 5 ساعة

تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الأمريكية هيلين جورلى براون إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 18 فبراير عام 1922 المصدراليوم...

علماء يكتشفون القلب يمتلك مستقبلات الطعم الحلو تشبه الموجودة على اللسان
علماء يكتشفون القلب يمتلك مستقبلات الطعم الحلو تشبه الموجودة على اللسا...
منذُ 5 ساعة

اكتشف العلماء أن القلب يمتلك مستقبلات طعم حلو تشبه تلك الموجودة على ألسنتنا وأن تحفيز هذه المستقبلات بمواد حلوة يمكن أن...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

ليلة أوروبية في الدوري والمؤتمر عنوانها الأهداف العربية
منصور نصاصرة مدينة القدس في الفترة الأردنية
بلدة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان منكوبة بعد عدوان إسرائيل
طريق الحرير أساطير وحكايات وتوابل