
مسيرة حاشدة في الدار البيضاء المغربية احتفاء بصمود أهالي غزة
خرج آلاف المغاربة، مساء اليوم السبت، في مسيرة شعبية بمدينة الدار البيضاء احتفاءً وتقديراً لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معبّرين عن رفضهم مواصلة التطبيع مع دولة الاحتلال.
وبحضور عدد من الوجوه الحقوقية واليسارية والإسلامية، ردد المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية)، هتافات تحيي غزة والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، وأخرى مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، من بينها "غزة تنتصر"، "غزة غزة.. رمز العزة"، "مقاومة قوية بها نهزم الأعادي"، "الأنظمة تساوم وفلسطين تقاوم"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام وصور رموز المقاومة الفلسطينية، والبالونات بألوان العلم الفلسطيني، وأطلقوا الشهب الاصطناعية، وهتفوا فرحاً بانتصار غزة على العدوان الغاشم. كما اعتبروا المسيرة "رسالة وفاء من الشعب المغربي للشعب الفلسطيني، تبرز تضامنهم الدائم ودعمهم الثابت للقضية الفلسطينية"، معبرين عن إدانتهم لما وصفوه بـ"صمت المنتظم الدولي عما وقع ويقع بغزة من جرائم".
ولليوم الرابع على التوالي، تواصلت احتفالات المغاربة بصمود الشعب الفلسطيني، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد، أمس الجمعة، تنظيم وقفات أمام المساجد عقب صلاة الجمعة، في حين خرجت تظاهرات أخرى في 51 مدينة في سياق يوم وطني احتجاجي، دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
وقال المنسق الوطني للجبهة المغربية محمد الغفري، لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم مسيرة الدار البيضاء يدخل في سياق اليوم الوطني الاحتجاجي رقم 20، الذي فضّل عن تركيزه على مناهضة التطبيع، وينظم تحت عنوان كبير هو التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، الذي ما زال يعيش محنة حقوقية بامتياز، وأيضاً الاحتفال والفرح لفرح الفلسطينيين.
وأوضح الغفري أن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني والغزيين هو انتصار على اعتبار أنهم "تمكنوا من الصمود في وجه الحرب العالمية التي شنت على القطاع من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، الذي وضع تحت تصرفه الحلف الأطلسي العتاد واللوجستيات، وكل ما تيسر من إمكانات عسكرية وتقنية". وأضاف: "غزة قاومت وصمدت في وجه العالم الإمبريالي الاستعماري، وجعلت (رئيس حكومة الاحتلال) بنيامين نتنياهو لا يحقق أهدافه المعلنة وغير المعلنة. وبصمود المقاومة والشعب الفلسطيني، لم تُدفن القضية كما كان مقرراً لها قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسنرى الأسرى الفلسطينيين يخرجون بالمئات، بل بالآلاف".
ولفت إلى أن الخروج الاستثنائي للجبهة في سياق اليوم الوطني الاحتجاجي في 51 مدينة مغربية دليل على "أننا مصممون في الجبهة ومختلف أطياف الشعب المغربي على الاستمرار في نضالنا من أجل إسقاط التطبيع، الذي نعتبره خطراً على الدولة، وعلى الشعب المغربي ولحمته ووحدته. التطبيع أينما حل إلا وحل معه الخراب".
وتابع: "نعتبر أن التطبيع مع كيان مجرم أدانته المحكمة الدولية بسبب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني هو تطبيع يضرّ بالمغرب وسمعته، بل إن الكيان الصهيوني أصبح عبئاً على كل الأنظمة الحليفة له التي تريد التخلص منه في أقرب وقت ممكن". ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، بدا التضامن والتأييد الشعبيان في المغرب لافتين من خلال وقفات ومسيرات نُظمت بشكل يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.
مشاركة الخبر: مسيرة حاشدة في الدار البيضاء المغربية احتفاء بصمود أهالي غزة على وسائل التواصل من نيوز فور مي