الدنمارك تشتري مئات من صواريخ "ميسترال" فرنسية الصنع

أعلن الإليزيه أن فرنسا ستسلّم الدنمارك مئات من صواريخ "ميسترال 3" في إطار اتفاق أبرم، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة دولة قام بها الملك فريدريك العاشر لباريس، كما أعلنت الدنمارك التي خصصت أخيراً مبلغاً إضافياً مقداره سبعة مليارات يورو تقريباً لتعزيز دفاعها، شراء 130 ناقلة جند مدرعة فنلندية من طراز "باتريا" مقابل 1,9 مليار كرونة (254 مليون يورو)، يفترض أن يسلّم عدد صغير منها هذا العام، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الدنماركية.

وأوضح الإليزيه أن الاتفاق الإطاري الموقع في باريس يقضي "بتوريد ما بين 250 وألف صاروخ من طراز ميسترال 3"، ولم ترِد أي تفاصيل من الجانبين حول قيمة العقد. و"ميسترال 3" هو صاروخ أرض-جو قصير المدى، يستخدم على كل أنواع الأهداف من مقاتلات وطائرات نقل ومروحيات وطائرات مسيّرة، وصولاً إلى صواريخ كروز.

الدنمارك وهي إحدى الدول الداعمة لأوكرانيا في حربها مع روسيا، أدركت الحاجة إلى أنظمة دفاع مضادة للطائرات، كانت حصلت على 19 مدفعاً من طراز "سيزار" فرنسي الصنع وسلمتها إلى أوكرانيا. وفي هذه المناسبة، شدّد الرئيس إيمانويل ماكرون على ضرورة "الإنتاج في أوروبا" في مجال الدفاع من أجل تعزيز سيادة الاتحاد الأوروبي في خضم الاضطرابات الدولية.

وقال الملك فريدريك العاشر خلال منتدى اقتصادي فرنسي دنماركي "نريد جعل أوروبا أمتن وأقوى للمستقبل"، مشدداً على "التزامنا باستعادة السّلام" في القارة، كما وقع البلدان شراكة استراتيجية لتعزيز الالتزام المشترك في مجالات الدفاع والمناخ والصحة.

وتأتي هذه الزيارة وسط توتر في العلاقات عبر الأطلسي منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، وإظهاره تصميماً على ضم إقليم غرينلاند الدنماركي ذي الحكم الذاتي. وقال ترامب الجمعة الماضية إن الولايات المتحدة في حاجة إلى غرينلاند من أجل سلامة الأمن الدولي، مضيفاً أن هناك سفناً صينية وروسية في المنطقة لا يمكن لواشنطن تركها للدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل معها. وذكر ترامب لصحافيين في البيت الأبيض "نحن في حاجة إليها، والأهم من ذلك، من أجل الأمن الدولي، يجب أن تكون لدينا غرينلاند".

وتابع "إذا نظرتم إلى الممرات المائية، فستجدون سفناً صينية وروسية في كل أرجاء المنطقة... نحن لا نعتمد على الدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل مع هذا الوضع". وتزخر الجزيرة بكميات كبيرة من المعادن والنفط والغاز، إلّا أن وتيرة التنمية تسير بصورة بطيئة فيها، ولم يجتذب قطاع التعدين سوى استثمارات أميركية محدودة للغاية، ومعظم شركات التعدين العاملة في غرينلاند أسترالية أو كندية أو بريطانية. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الجزيرة تمتلك إمدادات وفيرة من المعادن الأرضية النادرة التي من شأنها دعم الجيل القادم من الاقتصاد الأميركي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

مشاركة الخبر: الدنمارك تشتري مئات من صواريخ "ميسترال" فرنسية الصنع على وسائل التواصل من نيوز فور مي