
قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
صنعاء - سبأ :
طمأن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني وأحرار الأمة بأن العدوان والتصعيد الأمريكي، لن يضعف من القدرات العسكرية اليمنية، وإنما يسهم في تطويرها أكثر.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم، حول آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية "يقيناً وقطعاً نطمئن شعبنا العزيز وكل الأحرار من أبناء أمتنا أن العدوان الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية أكثر فأكثر".
ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غدٍ في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات وأن يهتفوا من جديد للشعب الفلسطيني وهو في تلك المأساة والعزلة والمعاناة بالقول "لستم وحدكم، الله معكم، ونحن نخوض هذه المعركة بكل ثبات إلى جانبكم في مواجهة العدوان الأمريكي، في نفس المعركة والموقف".
وأفاد بأن الخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني من أهم الأنشطة الشعبية في دعم القضية الفلسطينية، والخروج المليوني في اليمن أسبوعياً على مدى 15 شهراً لا مثيل له في أي بلد في العالم، وهو خروج عظيم يقدم دعماً مهماً للقضية والمظلومية الفلسطينية.
واعتبر قائد الثورة الخروج المليوني في اليمن أسبوعياً، يقدم صوتاً شعبياً كبيراً بارزاً لا مثيل له في أي بلد آخر في العالم ونموذجا ملهما، مشجعا محفزا، وصوتا كبيرا.. معبرًا عن الأمل في أن يستأنف الشعب اليمني حضوره في هذا الأسبوع ويواصل الحضور الواسع جداً.
وأضاف "في هذه المرحلة الخروج المليوني في مواجهة التصعيد الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي له أهمية كبيرة جداً ويترتب عليه إن شاء الله نتائج مهمة ومؤثرة، وهو جهاد في سبيل الله وهو في نفس الوقت له تأثير كبير وأهمية كبيرة جدًا".
وتابع "ينبغي الحضور بشكل واسع وأن يُدرك الجميع أهمية ذلك في هذه المرحلة بالذات للتعبير عن الثبات على الموقف وفي هذه المرحلة له أهمية قصوى".
وأكد السيد القائد أن جبهة الإسناد اليمنية في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، جبهة فاعلة وبقيت وستبقى فاعلة ومؤثرة بشكل تصاعدي.. مبينًا أن المسار تصاعدي في القدرات العسكرية والعمليات المستمرة على مدى 15 شهراً في معركة "طوفان الأقصى".
وأردف قائلًا "الأمريكي لا هو تمكن من تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي ولا تمكن من إيقاف العمليات الصاروخية والمسيرات إلى فلسطين المحتلة، وهو لن يتمكن من تأمين ملاحة العدو ولن يوقف عملياتنا إلى فلسطين المحتلة".
كما أكد "أن الأمريكي لن يضعف الوضع العسكري في اليمن لأنه وضع متين يستند إلى أسس إيمانية وإلى جذور عميقة جداً، وفي اليمن بحمد الله هناك التفاف شعبي كبير جداً حول موقفه المعبر عن إرادته والذي لم يفرض عليه".
وعبر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن تطلع الشعب اليمني لمواقف أكثر فاعلية ضد العدو الإسرائيلي وحتى ضد العدو الأمريكي.. مؤكدًا أن العدوان والتصعيد الأمريكي لن يؤثر أبداً على إرادة الشعب اليمني ومعنوياته الإيمانية العالية وتوجهه الجهادي القرآني الواعي.
ومضى بالقول "شعبنا العزيز لا يتزحزح بفعل العدوان والتصعيد، وتصعيد الأمريكي يكشف حقده وفشله معاً فاتجه لاستهداف الأعيان المدنية".. متسائلًا "ماذا يعني استهداف الأمريكي لخزانات مياه الشرب؟ كما فعل في الصليف بمحافظة الحديدة وفي صعدة، ومناطق أخرى، وحتى في جزيرة كمران واستهداف المرافق الصحية والمرافق الخدمية الأخرى؟".
كما تساءل "ماذا يعني استهداف الأمريكي الأطفال والنساء باستهدافه للمنازل في الأحياء السكنية كما فعل في الحديدة مؤخراً وكما فعل في صنعاء، وكما فعل في عدة محافظات؟.. مؤكدًا أن استهداف الأمريكي للأعيان المدنية، يؤكد فشله في إضعاف القدرات العسكرية، وذلك باعتراف مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية.
وأشار إلى اعتراف مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكي بالفشل الأمريكي في منع العمليات العسكرية وتأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي.. مؤكدً أن تصعيد الأمريكي بقاذفات القنابل التي تأتي من قاعدة في المحيط الهندي تدل على فشله.
وجددّا قائد الثورة التأكيد على أن العدوان الأمريكي فاشل وسيبقى فاشلا، لأنه في موقف البغي والطغيان، لأنه يريد أن يفرض على الأمة معادلة الاستباحة.. مبينًا أن العدوان الأمريكي لن ينجح ضد اليمن، لأن منطق الشعب، إيماني وروحه المعنوية عالية جداً وثباته على موقفه لن يتزحزح أبداً.
وأضاف "يمكن للأمريكي أن يحطم بقاذفات القنابل منزلاً ويرتكب جريمة، ولكنه لن يتمكن أبداً من تحطيم الروح المعنوية لشعبنا العزيز، والروح المعنوية لشعبنا مستمدة من إيمانه بالله وثقته وتوكله عليه، ومستمدة من السكينة التي يمنحها الله لعباده المؤمنين".
وأكد أن الشعب اليمني لن يتأثر بالإرجاف والتهويل مهما حاولت الأبواق الإعلامية في ذلك، لأنه على مستوى عال من الوعي والبصيرة واليقين والثقة بالله تعالى.. مبينًا أن العدو أثبت بشكل واضح مدى فاعلية موقف بلدنا المساند لغزة أنه موقف فعال وعظيم ومؤثر.
وأفاد بأن العدو الأمريكي، لم يتحمل موقف اليمن ويحاول أن يتخلص من هذه الجبهة، لأنها فاعلة وقوية ومؤثرة، فيسعى للخلاص منها لكنه يفشل، لكن يزداد أبناء اليمن يقيناً بأهمية موقفه المساند لغزة، وأنه الحق في مقابل الباطل الإسرائيلي والأمريكي بكل أشكاله.
وقال "شعبنا يفتخر ويتشرف أنه في الموقف الحق باعتبارات الدين والإنسانية والقيم والأخلاق، حتى بمعيار القوانين والمواثيق، ويتشرف أيضًا بأنه في الموقف الحق يواجه جبهة الباطل التي تتجلى فيها كل أحقاد الشيطان ومساعيه ضد الإنسانية".
وأشار السيد القائد إلى أن الشعب اليمني هو في إطار موقفه وانتمائه الإيماني وهو في ميدان المواجهة لا يتأثر أبداً بما يمتلكه الأعداء ولا بعروضهم، كما لا يتأثر بالإرجاف والتهويل، ولا بإمكانات العدو وتحالفاته ولا بالتضحية في سبيل الله، لأن التضحية جزء من الجهاد، ولأنه موقف يستند إلى الاعتماد على الله والثقة به.
وأضاف "من ميزة الموقف الإيماني أنه قوي صلبٌ فولاذي في الإرادة والثبات ومستوى الصبر في مواجهة أعظم التحديات، موقف ليس هشاً يتزعزع أمام أي عاصفة، أو أمام أي تحدٍ وأي عدو" .. مشيرا إلى أن البدائل الأخرى هي خيارات الاستسلام والخضوع، أو خيارات الولاء لليهود، وهذه ليست واردة أبداً عند شعبنا العزيز.
وتابع "إذا كان هناك من أبناء الأمة من يرتضي خيار الاستحمار لليهود، فخيارنا في اليمن أن نكون أُسودًا في مواجهة الأعداء، وسنتحرك كمجاهدين في سبيل الله، نحظى برعاية من الله في إطار وعده الصادق الذي لا يتخلف أبداً".
وبين أن الشعب اليمني حين يقدم التضحيات، وهو في إطار الموقف الذي ارتضاه الله له في ميدان عزة وشرف، إنما ذلك تضحيات مثمرة، وفي محلها، وليست كحال من قد يرتضون لأنفسهم خيار الاستباحة.. لافتًا بهذا الصدد إلى ما يحصل في سوريا والذي يُعد قبولًا بمعادلة الاستباحة، في أن يقتلهم العدو الإسرائيلي ويدمر دون أي ردة فعل.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخيار في اليمن مختلف، خيار قرآني، إيماني، إنساني، وخيار الشرف والإيمان والرجولة والثبات.. مضيفًا "نحن نستند حينما نتحرك إلى بصيرة القرآن التي يشهد لها الواقع ونثق بالله في هدايته كما نثق به في وعده بالنصر".
ومضى بالقول "القرآن لم يأمرنا بالسكوت والاستسلام بل أمرنا بالجهاد والقتال في سبيل الله، وتحركنا وفق ما هدانا الله إليه من الخيار والقرار الصحيح وفي نفس الوقت وثقنا بوعده تعالى الذي ليس كالمعلبات لها تاريخ انتهاء، بل عود سارية المفعول في كل زمان ومكان، وفي مقابل الشر الأمريكي والإسرائيلي".
وذكر أن من يتحرك في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي استجابةً لله فليطمئن أنه في الاتجاه الصحيح.. مؤكدًا أن السياسات الأمريكية في حالة تخبط كما هو الحال السائد عالميًا اليوم بفتح ترامب حرب تجارية ضد أكثر من 60 دولة وفي مقدمتها البلدان المتحالفة معه.
ولفت قائد الثورة إلى أن قرارات ترامب التي يتخذها مضطربة وأثرت حتى على الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير وأدخلته في حالة اهتزاز واضطراب وتقلب.. مستشهدًا بما تقوله شخصيات سياسية ومسؤولون أمريكيون بأن قرار ترامب هو القرار الأغبى في تاريخ أمريكا.
وقال "أمام هذه العقلية الأمريكية لا ينبغي أن يتجه العالم للتماهي معها وفق توجهاتها، فتتجه بسياسة الابتزاز والاستغلال والضغوط والاحتلال والمصادرة لحقوق الآخرين".. معتبرًا الضغط الأمريكي على الوضع العالمي بكله، سياسات رعناء وحمقاء وارتجالية، ومزاجية ومضطربة وناشئة عن حالة الأطماع الهائلة.
وأوضح أن نظرة الأمريكي للعرب هي نظرة احتقار، ازدراء، استغلال، والمشاكل العميقة جداً في أمريكا لا يمكن حلها بمثل هذه التصرفات، وهذا هو درس مهم للعرب.. وقال" لا ينبغي أن يطغى الانشغال بالحرب التجارية على الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وإنما تكون حافزة للاهتمام بها".
وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على جبهة الإسناد اليمنية التي تستمر فيها الأنشطة التثقيفية والتعبئة ومن اليوم ستتصاعد كل الأنشطة لتكون في مستوى عال جداً.
وأكد أن عمليات الإسناد اليمنية مستمرة سواء بعمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى فلسطين المحتلة أو في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر.. مشيرًا إلى أن المسارات العسكرية مسارات قوية وفعالة وبحمد الله تعالى وهناك نجاح تام في منع الملاحة الإسرائيلية.
ولفت إلى أن ملاحة العدو الإسرائيلي توقفت تماما عبر البحر الأحمر ووصل كيان العدو إلى اليأس، وميناء "إيلات" لا يزال مهجوراً ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه وهذا نصر عظيم لفاعلية الموقف اليمني.
وتطرق إلى سعي العدو الأمريكي للضغط بكل ما يستطيع للتأثير على مستوى الموقف اليمني رسميا وشعبيا ولذلك شن جولة جديدة من العدوان على بلدنا، وكذا محاولة تكثيف عدوانه والضغط باستهداف الأعيان المدنية.
كما أكد السيد القائد، أن الأمريكي منذ أن استأنف جولته العدوانية على بلدنا هو جزء من المعركة التي ينفذها العدو الإسرائيلي، والعدو الأمريكي والإسرائيلي هو في معركة واحدة تستهدف الشعوب الفلسطينية واللبنانية والسورية وتستهدف الأمة.
وأشار إلى محاولة الأمريكي توفير الحماية للعدو الإسرائيلي ومنع العمليات العسكرية المؤثرة التي تأتي من اليمن.. مؤكدًا أن العدوان والتصعيد الأمريكي شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي.
وبين أن الموقف اليمني له تأثير اقتصادي وأمني وعسكري واستراتيجي على العدو الإسرائيلي وهذه حالة مقلقة جدا للأعداء.. لافتًا إلى أن الأمريكي وبالرغم من كل تصعيده فشل في أن يؤمن من جديد الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي، ولم تتمكن من أمريكا ولن تتمكن من إضعاف القدرات العسكرية اليمنية.
واستهل قائد الثورة كلمته بالقول "حرصنا بتوفيق الله على إدراك الإسناد منذ بداية النكث لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حيث اتجه العدو الإسرائيلي إلى النكث بالاتفاق في قطاع غزة بتشجيع ودعم أمريكي مفتوح".
وأوضح أن العدو الإسرائيلي لم يفِ بالتزاماته في المرحلة الأولى من الاتفاق، ولم يدخل في تنفيذ المرحلة الثانية منه، واتجه بكل عدوانية للاستهداف الشامل والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه مع بداية تنفيذ الاتفاق، كان الشعب الفلسطيني قد حظي بشيء يسير من الهدوء لأن الوضع صعب من الأساس نتيجة التدمير لكل شيء.. مبينًا أن العدو الإسرائيلي باستئناف عدوانه، يضيف مأساة على مأساة للشعب الفلسطيني.
ووصف مظلومية الشعب الفلسطيني بالرهيبة جدًا، اجتمع فيها القتل والتجويع والمعاناة في مختلف المجالات، والمشاهد موثقة للمأساة في قطاع غزة، وتكشف حجم المظلومية والإجرام الصهيوني، والأمريكي.. مؤكدا أنه مع المظلومية الكبيرة في قطاع غزة، تتضاعف المسؤولية على الجميع
وأشار السيد القائد، إلى أن مسألة الأسرى أصبح واضحًا حتى لدى الكثير من الإسرائيليين أن المجرم نتنياهو وزمرته المجرمة لا يهمهم مسألة الأسرى.. موضحا أن الاتفاق كان كفيلًا بأن يحقق خروج الأسرى الإسرائيليين بدون الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وقتل أطفاله ونسائه والتدمير الشامل للقطاع، وما تضمنه الاتفاق كان المنطقي وفي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني من تبادل للأسرى ووقف العدوان وإنهاء التجويع.
وقال "ما يطرحه العدو الإسرائيلي خارج الاتفاق هو طرح عدواني يعبر عن الطغيان والإجرام والوحشية والصلف والتعنت بكل وضوح".. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يُريد أن ينتزع الأسرى ورقة الضغط عليه لتبادل الأسرى وإنهاء العدوان والتجويع.
واعتبر قضية الأسرى، بالنسبة للشعب الفلسطيني هي قضية أساسية لا يمكن أن يتنازل عنها ومنهم أعداد كبيرة بالآلاف ويعانون أشد المعاناة في سجون العدو، وما يظهر من حالات التعذيب البشعة جداً في سجون العدو الإسرائيلي، أمر لا يمكن التغاضي عنه ولا التجاهل له.
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يسعى لانتزاع ورقة الأسرى من حركة حماس وفي نفس الوقت يصر على أن يستمر في عدوانه، فهو طامع في أن يحقق هدفه الخطير جدًا بالتهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وأضاف "لو تم للعدو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة لانتقل إلى خطوة التهجير بالكامل من الضفة الغربية، التي تتم بشكل مدروس وبشكل تدريجي كما فعله في مخيم جنين وطولكرم والآن انتقل إلى مخيم بلاطة".
وبين أن إغلاق العدو الإسرائيلي لمدارس الأونروا في القدس وحرمان الشعب الفلسطيني في القدس
مشاركة الخبر: قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر على وسائل التواصل من نيوز فور مي