ليست حبة دواء ولكنها تنوّمك بعمق خلال دقائق... اكتشفها وقل وداعًا للأرق

كشفت خبيرة التغذية الأميركية كيندل ماكنتوش عن دور بعض أنواع الفاكهة في تحسين جودة النوم وتعزيز الاسترخاء الليلي، مشيرة إلى أن هذه الفواكه تحتوي على مركبات طبيعية مثل الميلاتونين والتريبتوفان، إضافة إلى معادن ومضادات أكسدة تساهم في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، خاصةً خلال فترات تغير الفصول وقصر ساعات النهار.

وأوضحت ماكنتوش أن الجسم يحتاج إلى دعم غذائي طبيعي لإنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، ويُفرز بشكل أكبر في الظلام. وتناول أطعمة غنية بهذا الهرمون أو بمكوناته الأساسية يساعد على الدخول في نوم عميق ومتواصل، ويعزز عمليات إصلاح الخلايا أثناء الليل.

وفي مقدمة الفواكه المفيدة للنوم، يأتي الكرز الحامض، الذي يحتوي على تركيز عالٍ من الميلاتونين والتريبتوفان، وهو حمض أميني يُسهم في إنتاج السيروتونين، ما ينعكس إيجابًا على الحالة المزاجية ويحفّز الجسم على الاسترخاء.

أما الكيوي، والذي يُعرف بلقب "فاكهة الرياضيين"، فقد أثبتت دراسات علمية أن تناوله قبل النوم يحسّن من مدة النوم وجودته، بفضل احتوائه على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين C وE، إلى جانب المغنيسيوم والسيروتونين، وهي عناصر تلعب دورًا في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر.

ويُعد العنب الطازج خيارًا مثاليًا كوجبة مسائية خفيفة، إذ يحتوي على الميلاتونين الطبيعي، ويتميز بانخفاض سعراته الحرارية، ما يجعله مناسبًا لمن يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا. وينصح الخبراء بتناوله طازجًا بدلًا من صورته المجففة أو المعصورة، للحفاظ على قيمته الغذائية الكاملة.

الميلاتونين: هرمون يُفرز من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويبدأ إنتاجه مع حلول الظلام، ليساعد الجسم على الاستعداد للنوم. يمكن الحصول عليه من مصادر غذائية مثل الكرز والعنب، أو كمكمل غذائي.

التريبتوفان: حمض أميني أساسي لا يُنتجه الجسم، ويُسهم في تصنيع السيروتونين، الذي يتحول لاحقًا إلى ميلاتونين. يوجد في الكرز والموز والشوفان.

السيروتونين: ناقل عصبي يُعرف بهرمون السعادة، يساعد على تحسين المزاج وتنظيم النوم، ويتأثر بمستويات التريبتوفان والمغنيسيوم.

المغنيسيوم: معدن ضروري لتهدئة الجهاز العصبي، وتقليل التوتر العضلي، وتحفيز النوم العميق. يوجد في الكيوي والمكسرات والخضروات الورقية.

مضادات الأكسدة: مثل فيتامين C وE، تحمي الخلايا من التلف وتدعم وظائف الجسم أثناء النوم، وتوجد بكثرة في الكيوي والتوت.

ويؤكد خبراء التغذية أن دمج هذه الفواكه ضمن النظام الغذائي المسائي قد يساهم في تحسين جودة النوم بشكل طبيعي، دون الحاجة إلى أدوية أو مكملات صناعية، خاصة لمن يعانون من اضطرابات النوم الموسمية أو التوتر المزمن.

209.159.145.30

مشاركة الخبر: ليست حبة دواء ولكنها تنوّمك بعمق خلال دقائق... اكتشفها وقل وداعًا للأرق على وسائل التواصل من نيوز فور مي