عن علاقة الرئيس الراحل ”صالح” و ”شاهر عبدالحق”
رحل اليوم رجل الأعمال الغامض محليا والشهير خارجيا، شاهر عبدالحق (1938 – 2020)، المنحدر من منطقة حيفان بمدينة تعز، شاهر صاحب الشخصية البعيدة عن الأضواء والصديق المقرب من الرئيس المخلوع الراحل علي عبدالله صالح، ومندوبه الخاص – زيارات خاصة - في كثير من الزيارات الخارجية إلى الملوك والزعماء والرؤساء.
باشر التجارة في وقت مبكر منذ ستينيات القرن المنصرم وبعد ثورة سبتمبر بثلاثة أعوام، وتنوعت تجاراته في مجالات النفط والسلاح والعقارات الاتصالات، والسياحة، والوكالات التجارية العالمية، وحقق نجاحات كبيرة ليصبح واحدا من أهم رجال الأعمال في اليمن والشرق الأوسط وأفريقيا، وله تجارات واسعة في دول أوروبية.
فور صعود علي عبدالله صالح إلى السلطة 1978، قدم له في الأشهر الأولى هبة مالية تقدر 30 مليون ريال يمني دفعة واحدة، وهو أعظم مبلغ حصل عليه صالح بعد صعوده للسلطة مباشرة ليثبت أركان عرشه، ويشتري الولاءات وصفقات السلاح التي سيدخل بعدها في شراكة مع صالح، وستحوم كثير من الشبهات حول التهرب الضريبي إلى جانب ديون لم تسدد للبنك المركزي.
بقي "ملك السكر" – لقب شاهر عبدالحق في اليمن - يرفض الظهور على وسائل الإعلام بكافة أشكالها وأصنافها، وكانت أول صور له ظهرت في 2009م، وكثير من الصور ظهرت له بعد وفاته، كما أن بعض أقاربه ساروا على ذات النهج، وهو مع كل هذا الثراء فقد كانت مساهماته المجتمعية محدودة للغاية، وعلاقاته الخاصة بالسياسيين في الداخل والخارج واسعة.
حادثة نجله فاروق شاهر عام 2008، المتهم بقتل صديقته النرويجية " مارتينا" والذي عجز الإنتربول عن القبض عليه، فقد سببت هذه الحادثة مشكلة لوالده لكنها رغم خطورتها لم تحد من قوته وتأثيره الكبير ومواصلة سيره التجاري العارم.
مشاركة الخبر: عن علاقة الرئيس الراحل ”صالح” و ”شاهر عبدالحق” على وسائل التواصل من نيوز فور مي