ما خلفيات دعم الإمارات لفرنسا في تصعيدها ضد المسلمين

ما خلفيات دعم الإمارات لفرنسا في تصعيدها ضد المسلمين

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 28-10-2020 م الساعة 05:31:47 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-314250.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : عربي21

أثار الدعم الإماراتي لفرنسا، في الأزمة الجارية عقب حملة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، والهجمة على الجالية المسلمة في البلاد، وإصرار الرئيس الفرنسي على المضي في إجراءاته ضد المسلمين، جملة من التساؤلات بشأن خلفية هذا الدعم، والأسباب وراءه.

وخلال الأيام الماضية، برز الدعم الإماراتية بصورة واضحة عبر كتاب وإعلاميين، ومغردين إماراتيين معروفين بقربهم من دوائر صنع القرار، حاولوا نقل الأزمة من فرنسا إلى تركيا، والزعم أن تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين، هم من يقفوا وراء حملة مقاطعة البضائع الفرنسية.

ويوضح التقرير التالي جانبا من خلفيات التحالف الإماراتي الفرنسي الوثيق على عدة صعد:

الجانب الاقتصادي:

تتربع الإمارات في المرتبة الثانية، بين أسواق التجارة الفرنسية، في منطقة الخليج العربي، وحققت باريس صادرات الى أبو ظبي بلغت 3.4 مليار يورو، في حين وصل التبادل التجاري الثنائي إلى نحو 4.5 مليار يورو في العام 2017. وفقا لإحصاءات حكومية فرنسية.

وتتنوقع الصادرات الفرنسية إلى الإمارات، بين 3 قطاعات، والتي تشكل 70 من المبيعات الفرنسية، وهي السلع الاستهلاكية، باستثناء الأغذية والزراعة، وسلع الإنتاج، والمعدات الثقيلة.

في المقابل تشكل المحروقات الإماراتية، الحصة الأكبر من الواردات الفرنسية وتُقدّر بقيمة 1،1 مليار يورو. وتحتضن الإمارات حاليًا أكثر من ستمائة فرع للشركات الفرنسية (زيادة بنسبة 10 في المئة في سنة واحدة)، ومعظمها تابعة للمجموعة الفرنسية الكبرى المدرجة في مؤشر كاك 40. وتمثّل الإمارات ثاني أكبر مستثمر من مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فرنسا بعد قطر.

الجانب العسكري:

شهدت العلاقات العسكرية بين الإمارات وفرنسا، تطورا ملفتا خلال السنوات القليلة الماضية، فضلا عن الصفقات العسكرية والتسلحية، التي عقدت على مدى عقود، بدءا من اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين عام 1995، وصفقة أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار عام 1998 لشراء 30 مقاتلة ميراج.

كما أبرمت الإمارات عقودا دفاعية، لتطوير عشرات الطائرات المقاتلة، وعقودات باكثر من 6 مليارات دولار لتطوير 400 دبابة من طراز لوكليرك المتطورة.

وتعد فرنسا أحد المشاركين الدائمين، في معرض الدفاع الدولي "آيدكس" بالمقابل تشارك الإمارات دوريا في معرض يوروسا توري في باريس.

وعقد البلدات العديد من الاتفاقيات لشراء طائرات مروحية عسكرية، فضلا عن عقود لصيانة كافة القطع البحرية الفرنسية التي تمر بالموانئ الإماراتية.

 

 

اقرأ أيضا: تعرف إلى الدول التي أدانت إساءة فرنسا للنبي محمد والإسلام


كما تشمل الاتفاقيات العسكرية على تعاون بين كليات التقنية العليا وكبرى الشركات العسكرية الفرنسية، وتدريب الطلبة الإماراتيين في مجالات الأبحاث والتكنولوجيا.

ومن أبرز مجالات التحالف بين البلدين، إنشاء قاعدة عسكرية فرنسية في الإمارات، عام 2009. وهو ما وفر للفرنسيين نفوذا أكبر في منطقة الخليج العربي، بعد كانت لا تملك هذا المكان في السابق لصالح لاعبين آخرين في المنطقة.

فرنسا والإمارات والربيع العربي

تشترك الإمارات وفرنسا في العديد من التوجهات بخصوص المنطقة، مع انطلاق الربيع العربي، وتتهم أبو ظبي بأنها الداعم الأول والممول لما يعرف بـ"الثورة المضادة"، واشتركت مع فرنسا في العديد من الملفات سواء في سوريا و ليبيا وتركيا.

وفي الملف الفرنسي برز التعاون بشكل جلي، إذا قامت الإمارات بدعم وتمويل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقدمت له شحنات أسلحة نقلت عبر طائرات فرنسية.

وكشف حكومة الوفاق الليبية، قبل نحو عامين، عن وجود ضباط استخبارات فرنسيين، بالتوازي مع إقامة الإماراتيين معسكرا لعسكرييها في شرق ليبيا، يحتوي على طائرات صينية مسيرة، نفذت العديد من المهام ضد أهداف تتبع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

كما عرضت حكومة الوفاق مرارا، صورا لكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة، التابعة للقوات المسلحة الإماراتية، وأسلحة متطورة مضادة للدروع تتبع الجيش الفرنسي. فضلا عن اتهام أبو ظبي بشراء منظومات صواريخ "بانتسير" الروسية، وتقديمها لحفتر، والتي جرى تدمير أغلبها بواسطة الطائرات المسيرة التركية.

وتشترك الإمارات وفرنسا في الأزمة المتواصلة مع تركيا منذ سنوات، فمن جانب تحارب الإمارات التيار الإسلامي في العالم العربي، وتراه تهديدا وجوديا، وفقا للعديد من التسريبات على ألسنة مسؤولين إماراتيين، وأبرزهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بحسب "ويكليكس" ، والأمر الآخر تحارب فرنسا الصعود التركي في المنطقة، وتحركاتها في مناطق المتوسط، وتمارس ضغوطا من جانب حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.

وشهدت العلاقات الإماراتية والفرنسية من جهة، والتركية من جهة أخرى، واحدة من أكبر الأزمات بسبب دعم الجانب الأول لليونان في أزمة شرق المتوسط، ومسألة الترسيم البحري للمناطق الاقتصادية، كما تتهم الإمارات بتقديم دعم للوحدات الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية، تتبع تنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا.

الجانب الثقافي والعلمي:

اجتذبت الإمارات متحف اللوفر الباريسي إلى أبو ظبي، عام 2017، وبات أول متحف عالمي في البلاد العربية، وأكبر مشروع ثقافي فرنسي خارج حدودها، ويحتوي على العديد من الآثار التي قدمتها فرنسا للإمارات على سبيل الإعارة وبمقابل مادي

وبحسب صحيفة The Times البريطانية لعب افتتاح المتحف جزءا معركة النفوذ الفرنسية في الشرق الأوسط، وأداة من أدوات القوة الناعمة الفرنسية، وذلك بعدما كشفت النقاب عن صفقة بقيمة مليار يورو (1.2 مليار دولار) لإنشاء اللوفر الإماراتي.

وأشارت الصحيفة في حينه إلى أن فرنسا ستحصل على 400 مليون يورو (479 مليون دولار)، من ضمن المبلغ الكلي، مقابل السماح للمتحف باستخدام اسم "اللوفر" حتى عام 2037 فقط.

كما افتتحت الإمارات وفرنسا جامعة السوربون أبو ظبي، ضمن استراتيجية الرؤية الاقتصادية، المشتركة بين الجانبين، وتوفر الجامعة لطلابها اختصاصات متنوعة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانون والاقتصاد. وتنص الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة (للفترة 2019-2023) بالأخص على تنويع إمكانيات التعليم، من خلال إنشاء برامج علمية. بحسب الخارجية الفرنسية.

وتعد الإمارات مستقبلا لأكبر جالية من المغتربين الفرنسيين ومن الدول الفرنكوفونية، ضمن دول الخليج، وأصبحت كذلك عضوا مراقبا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، كما أصبحت عضوا شريكا في المنظمة عام 2018، وصدر قرار بإدراج اللغة الفرنسية، ضمن منهاج المدارس الحكومية الإماراتية، اعتبارا من العام الدراسي 2019/2020.

مشاركة الخبر: ما خلفيات دعم الإمارات لفرنسا في تصعيدها ضد المسلمين على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

فيديو مي كساب توجه الشكر لأبنائها وتعتذر لـ صلاح عبدالله بسبب العتاولة

فيديو مي كساب توجه الشكر لأبنائها وتعتذر لـ صلاح عبدالله بسبب العتاولة...

منذُ 34 دقائق

فيديو مي كساب توجه الشكر لأبنائها وتعتذر ل صلاح عبدالله بسبب...

صور أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

صور أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

منذُ 34 دقائق

صور أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس صور أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة...

جرائم الإبادة في غزة اكتشاف 51 جثة إضافية بمقبرة مستشفى ناصر الجماعية

جرائم الإبادة في غزة اكتشاف 51 جثة إضافية بمقبرة مستشفى ناصر الجماعية

منذُ 35 دقائق

على إثر اكتشاف المقابر الجماعية دعت جمهورية جنوب أفريقيا المجتمع الدولي إلى إطلاق تحقيق عاجل...

تأكيدا لانفراد عربي21 حماس تنفي انتقال قادتها من قطر إلى دولة عربية

تأكيدا لانفراد عربي21 حماس تنفي انتقال قادتها من قطر إلى دولة عربية

منذُ 35 دقائق

قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس جهاد طه مع تقديرنا لكل الدول العربية التي نعتبرها حاضنة لشعبنا وداعمة...

الإمارات تخصص نصف مليار دولار لمعالجة آثار الفيضانات
الإمارات تخصص نصف مليار دولار لمعالجة آثار الفيضانات
منذُ 35 دقائق

أعلن رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم الأربعاء تخصيص نصف مليار دولار لمعالجة الآثار...

النقد الدولي يصدر توقعاته للاقتصادات الأعلى نموا عربيا عام 2025
النقد الدولي يصدر توقعاته للاقتصادات الأعلى نموا عربيا عام 2025
منذُ 35 دقائق

رجح صندوق النقد الدولي أن تكون السعودية من بين الدول العربية التي تشهد نموا إيجابيا من حيث معدل نمو الناتج المحلي...

widgets إقراء أيضاً من عربي21

افتتاح مسجد متواضع في بنغلاديش مخصص للمتحولين جنسيا
ورقة علمية هذه استراتيجية إسرائيل تجاه سد النهضة الإثيوبي
مروان البرغوثي هل يكون مفتاح وقف إطلاق النار في غزة أم عقبة أمامه
الإيكونوميست مصر بحاجة لصفقة إنقاذ اقتصادية رغم أن حكومتها لا تستحق