قلق الانفصال.. أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً في المملكة
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان للأبحاث، بالدور الكبير والدعم غير المحدود الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث امتدت يد الملك سلمان الكريمة -حفظه الله- بالكثير من الخير والعطاء لصالح قضية المعوقين بصفة عامة، بجانب تبنيه للعديد من الفعاليات والبرامج والمشروعات والمبادرات التي قدمها المركز بصفة خاصة، كما وقد تبنت الدولة العديد منها بحمد الله تحت مظلة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة حيث أن هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة كانت إحدى توصيات المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتاهيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر برنامج المسح الوطني للصحة النفسية، والذي من خلاله تم ال عن الإنجاز العلمي العالمي للمركز عن برنامج المسح الوطني للصحة النفسية والذي تناولت دار النشر الأميركية في ثماني مقالات خلال شهر سبتمبر 2020م، بنشر النتائج الأولية الناتجة عن البرنامج.
وذكرت الباحث الرئيس للبرنامج د. ياسمين التويجري: تمثل اضطرابات الصحة النفسية إحدى مشاكل الصحة العامة الرئيسة والسائدة على الصعيد العالمي والتي تؤثر على المجتمع، حيث يمتد أثرها ليشمل كافة الأعمار من كلا الجنسين، وبمختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وفي محاولة لتحديد مدى انتشار الاضطرابات النفسية قي المملكة العربية السعودية قام مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بإطلاق برنامج المسح الوطني السعودي للصحة النفسية في العام 2010م، كجزء من مبادرة المسك العالمي للصحة النفسية التابع لمنظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد، والتي أجريت في أكثر من 33 دولة حتى الآن.
وأضافت د. التويجري: أستطيع القول اليوم كباحثة في علم الوبائيات ومتخصصة في أبحاث الصحة النفسية إن نسبة الأمراض النفسية بين الشباب هي ظاهرة عالمية متواجدة في كل البلدان، كما وأنها في ازدياد كل عام، مع العلم بأن الاضطرابات النفسية تؤثر على السعوديين الأكثر تعليماً.
وقالت د. التويجري: "نحن فخورين جداً بما أنجزناه في هذا الصدد، ولله الحمد حتى الآن نشرت فوق 20 منشوراً وجميعها في مجلات علمية محكمة، ونطمح في المرحلة القادمة البحث عن حلول سريعة لنكافح ونساعد فئة الشباب، حيث كانت النتائج تدل أن فئة الشباب أكثر الفئات انتشاراً للأمراض النفسية، إضافة لكون التركيبة السكانية بالسعودية يغلبها فئة الشباب".
وعن نتائج المسح الوطني للصحة النفسية، بيّن الباحث المشارك في برنامج المسح الوطني للصحة النفسية د. عبدالحميد الحبيب، أنّ أكثر الاضطرابات النفسية المنتشرة بالسعودية اضطراب قلق الانفصال لكلا الجنسين، وأن 34 % من المواطنين السعوديين معرضين للإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية بفترة ما من حياتهم، مؤكداً أنّها في الغالب تبدأ بفترة الشباب المبكر أي بداية العشرينات.
وأكد د. الحبيب أن 80 % من الناس الذين عانوا من اضطرابات نفسية لم يتجهوا إلى العلاج، وهذا يعود لشدة الوصمة الاجتماعية التي تسببها تبعات الأمراض النفسية، قائلاً: "لعل دور الإعلام في التخفيف من حدة الوصمة ومساعدة الناس وتشجيعهم على طلب المساعدة النفسية سيكون عاملاً حازماً، فالرقم مخيف جداً، 80 % من الناس يعانون بصمت ولا يطلبون المساعدة بسبب الخوف من التعرض إلى السخرية أو غيرها من العوامل المرتبطة بالمواصفات".
وتابع د. الحبيب: "إن اضطراب قلق الانفصال هو الأكثر انتشاراً لدى الطرفين، كما وأن اضطرب الاكتئاب، واضطراب المزاج، أيضاً الوسواس القهري، والرهاب الاجتماعي، جميعها تعد من الاضطرابات المنتشرة بالمملكة".
مشاركة الخبر: قلق الانفصال.. أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً في المملكة على وسائل التواصل من نيوز فور مي