رجل من أهل الجنة: أوثق ما أرجو به الله سلامة الصدر وترك ما لا يعنيني
سلامة الصدر من الأحقادِ والضغائنِ أحد الأسباب التى تدفع المسلم إلى دخولِ الجنة، فلا يجد السعادة من كان يملأ قلبه بالكره والحقد والحسد، فكن صاحب قلب طيب رقيق لا مكان فيه لحقدٍ أو حسدٍ أو انتقا، واحرص على نقاءِ قلبك وطهره من الأحقاد..
والنبيُّ (صلَّى الله عليه وسلَّم) أحرصَ الناسِ على نقاء قلبه، فكان يقول: لا يُبلِّغني أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئاً ، فإني أُحبُّ أن أخرجَ إليكم وأنا سليم الصَّدر .
كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جالساً بين أصحابه في المسجد ، فقال : إنَّ أوَّل من يدخل من هذا الباب رجلٌ من أهل الجنة ، فدخلَ عبد الله بن سَلام ، فقام إليه بعضهم فأخبروه بذلك ، ثم قالوا : أخبِرْنا بأوثق عملٍ في نفسك ترجو به الجنة ؟
فقال : إني لضعيف ، وإن أوثق ما أرجو به الله سلامة الصدر ، وترك ما لا يعنيني !
عبدُ الله بن سَلام صحابيٌّ جليل ، من ذُرية يُوسف عليه السَّلام ، كان حبراً من أحبار بني إسرائيل ، جاءَ يوماً إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وقال له : إني سائلك عن ثلاثٍ لا يعلمها إلا نبي: ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول ما يأكل أهل الجنة ؟ ومن أين يشبه الولد أباه وأمه ؟
فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "أخبَرَني بهنَّ جبريل آنفاً " قال ابن سلام ذاك عدو اليهود من الملائكة . قال : " أما أول أشراط الساعة فنارٌ تخرجُ من المشرقِ تحشرُ الناس إلى المغرب ، وأول ما يأكل أهل الجنة فزيادةُ كبد الحوت، وأما الشّبه ، فإذا سبقَ ماءُ الرجل نزعَ الولد إلى أبيه ، وإذا سبقَ ماءُ المرأة نزعَ الولد إلى أمه !" فقال له : أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله !". وفيه نزل آيتان من القرآن : " وشهدَ شاهدٌ من بني إسرائيل" و" ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة".
مشاركة الخبر: رجل من أهل الجنة: أوثق ما أرجو به الله سلامة الصدر وترك ما لا يعنيني على وسائل التواصل من نيوز فور مي