من قتل رئيس تشاد؟.. صحيفة تجيب
سلط تقرير من صحيفة تلغراف البريطانية الضوء على مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، وأوضح أن تفاصيل الحادث غامضة ونظريات المؤامرة تتكاثر، كما يلقي الحادث بظلاله على نفوذ فرنسا في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تقول الرواية الرسمية إن ديبي قتل على خط الجبهة في معارك ضد متمردين، يقول محللون إنه من غير الواضح الطريقة التي توفي بها الرجل الذي حكم تشاد لـ30 عاما.
وقالت الصحيفة إن الحادث أظهر "خطأ في السياسة الخارجية الفرنسية".
وأشارت في تقريرها إلى أن المتمردين التشاديين سبق أن شاركوا كمرتزقة في الحرب الأهلية الليبية تحت قيادة المشير خليفة حفتر.
وحظي حفتر بدعم فرنسي على مدى السنوات الماضية، وأرسلت باريس قوات خاصة في 2016 إلى بنغازي لمساعدته وقدمت له دعما جويا، حسب الصحيفة البريطانية.
وتم تشكيل مجموعة FACT المتمردة في ليبيا في عام 2016 من قبل ضباط تشاديين يعارضون نظام ديبي واستخدامه الخاص لأموال النفط في البلاد.
وقالت الصحيفة إن لعبة القوة هذه قد تكون أتت بنتائج عكسية لفرنسا.
وتنقل عن ناثانيل باول، مؤلف كتاب "حروب فرنسا في تشاد: التدخل العسكري وإنهاء الاستعمار في أفريقيا" قوله إنه "فشل كبير بالنسبة لفرنسا، فقد راهنت باريس بكل شيء على ديبي. لم يكن لديها خطة بديلة ثم دعمت فصيلا في الحرب الأهلية الليبية، وأضرها ذلك بعدما كلفها حليفها الرئيسي في أفريقيا".
وقالت الصحيفة إن باريس لم تغادر تشاد حتى بعد منحها الاستقلال، وغضت الطرف عن الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان لجميع الرؤساء الذين تعاقبوا على قيادة البلاد.
وتدخلت فرنسا مرارا لحماية ديبي في الماضي من محاولات الانقلاب، ولكن هذه المرة، لم يتحرك الفرنسيون لإنقاذ ديبي، وربما كانت الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة في الحسبان، تقول الصحيفة.
والماريشال ديبي الذي حكم تشاد طوال 30 عاماً وكان أحد الشركاء الأساسيين للدول الغربية في مواجهة الجهاديين في منطقة الساحل توفي الاثنين عن 68 عاماً متأثراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في شمال البلاد، بحسب ما أعلن الجيش الذي قال إن الرئيس ذهب إلى خط الجبهة ليقود بنفسه المعارك ضد المتمردين.
ووصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، إلى تشاد حيث حضر، الجمعة، جنازة ديبي.
وكان الإليزيه قال الثلاثاء إن فرنسا خسرت بوفاة ديبي "صديقا شجاعا"، مشددة على أهمية "الانتقال السلمي" للسلطة في تشاد، حليفتها في منطقة الساحل.
ترجمة: الحرة
مشاركة الخبر: من قتل رئيس تشاد؟.. صحيفة تجيب على وسائل التواصل من نيوز فور مي