كورونا.. الأمم المتحدة تحذر من التخلي عن الدول الفقيرة والمغرب يتجنب الأسوأ

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن فشل الدول الفقيرة في مكافحة فيروس كورونا قد يرتد على الدول الغنية والعالم بأسره، داعيا إلى مساعدة الدول الفقيرة، فيما قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني إن بلاده تجنبت السيناريو الأسوأ المتمثل بتسجيل 200 وفاة يوميا بالمرض.

وأضاف المسؤول الأممي في مداخلة سابقة مع الجزيرة أنه من الضروري مساعدة الدول الفقيرة في مسار حربها ضد جائحة كورونا، لافتا إلى أن الدول الثرية تدرك وجود مشكلة جسيمة في الدول الفقيرة، وأن هناك مطلبا إنسانيا لمساعدتها.

وقد أطلقت الأمم المتحدة خطة استجابة إنسانية عالمية، ترفع متطلبات تمويل مكافحة جائحة كورونا من ملياري دولار إلى نحو سبعة مليارات لتمويل جهود مكافحة الفيروس في أفقر دول العالم، وعددها 63 دولة، لإنقاذ المصابين بالفيروس فيها.

وبخصوص بدء انتشار جائحة كورونا في اليمن، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المشكلة الكبرى التي تواجه اليمنيين في خضم هذه الأزمة الصحية هي تأثير الحرب على الاقتصاد، وتدميرها للبنى التحتية، وكذلك نفاد الموارد المالية لإطعام ثلاثين مليون شخص شهريا من خلال الأمم المتحدة، وإيصال كل المساعدات الضرورية لهم وضمان وصول المصابين منهم إلى المرافق الصحية.

6150913079001 637fd214-85a8-4675-b456-0a31df051457 0314caa6-a5a2-45e0-a616-114f356148e5   video

وفيات أفريقيا
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس من أن 190 ألفا من سكان أفريقيا مهددون بالوفاة جراء فيروس كورونا المستجدّ في السنة الأولى لتفشي الوباء، في حال فشلت إجراءات الاحتواء في القارة السمراء.

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إلى أن دراسة جديدة أجرتها خلصت إلى أن ما بين 83 و190 ألفا يمكن أن يتوفوا بالفيروس، وما بين 29 و44 مليونا قد يصابون بالمرض المستجد.
وقال البيان إن الدراسة تتوقع معدل عدوى أبطأ في القارة الأفريقية، ولكن أطول مدى فيها قد يمتد لبضع سنين.

وسجلت أفريقيا حتى الآن 53334 إصابة و2065 وفاة من إجمالي عدد الوفيات في العالم الذي قارب 270 ألفا.

وتفيد إحصاءات جامعة جونز هوبكنز أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في مختلف دول العالم بلغ أكثر من ثلاثة ملايين و842 ألفا، في حين اقترب عدد الوفيات من حاجز 270 ألفا، وزاد عدد المتعافين من الجائحة على المليون و282 ألفا.

وتصدرت أميركا دول العالم في عدد الإصابات والوفيات بما يفوق مليونا و256 ألفا والوفيات بأكثر من 75 ألفا، وفي الإصابات جاءت إسبانيا في المرتبة الثانية بـ 221 ألفا ثم إيطاليا بنحو 216 ألفا.
وفي إحصاءات الوفيات، حلت بريطانيا في المرتبة الثانية عالميا بـ 30689 حالة، ثم إيطاليا بأقل من 30 ألفا.

وكان فيروس كورونا المستجد قد ظهر لأول مرة في مدينة ووهان وسط الصين في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ثم سرعان ما انتشر في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.

أميركا وروسيا
وفي الولايات المتحدة، سجلت البلاد أمس الخميس وفاة أكثر من 2400 شخص من جراء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة.

وبعدما انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات يوم الاثنين إلى 1015، وهو أدنى مستوى على الإطلاق خلال شهر، عادت الحصيلة في الأيام الثلاثة الماضية لتتجاوز الألفي وفاة يوميا، وهو الحاجز الذي تكافح السلطات الأميركية للنزول عنه. وسجلت أميركا أكثر من 27300 إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

من ناحية أخرى، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قَبِل عرضه تقديم أجهزة تنفس صناعي للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، وأشار ترامب إلى أن روسيا تمر بوقت عصيب بسبب المرض.

وتسارعت في الأيام القليلة الماضية الأعداد اليومية المصابين بالفيروس في روسيا، بعدما كانت أكبر بلدان العالم مساحة تسجل أعدادا منخفضة للمصابين في الشهرين الماضيين.

فقد ارتفع عدد المصابين في روسيا إلى 177 ألفا، لتصبح خامس أكبر بؤرة للإصابة في العالم، في حين لم يتجاوز عدد الوفيات حتى الساعة 1625.

العثماني: الوضع الوبائي لفيروس كورونا بالمملكة المغربية متحكم فيه  (الجزيرة)

الوضع عربيا
قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني في لقاء تلفزيوني بث أمس، إن بلاده تجنبت الأسوأ في أزمة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الإجراءات الاستباقية مكنت المملكة من تفادي 200 وفاة يوميا.

وأضاف العثماني أن الوضع الوبائي للفيروس متحكم فيه بالبلاد، إذ تسجل السلطات الصحية تراجعا مستمرا في عدد الوفيات، والحالات الحرجة التي يتم التكفل بها.

وزاد المسؤول المغربي أن عدد الحالات الحرجة قليل ويقل يوما بعد يوم، ووصل إلى 50 حالة حتى اليوم، وحوالي 20 منهم يخضعون للعناية المركزة والتنفس الاصطناعي.

وأوردت وكالة رويترز أن بيانات وزارة الصحة المغربية أظهرت أن الإجراءات الاستباقية التي نفذتها السلطات منذ ظهور أولى الحالات، مكّنت المغرب من تجنب نحو نصف مليون من الإصابات و15 ألف حالة وفاة.

وسجلت المملكة أمس 160 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة إلى 5548، ولم تسجل أي وفيات جديدة في الفترة نفسها ليبقى إجمالي عدد الوفيات مستقرا عند 183 حالة.

وفي قطر، قال الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة بوزارة الصحة عبد اللطيف الخال أمس الخميس إن مرحلة الذروة لفيروس كورونا المستجد بدأت مع مطلع الأسبوع الجاري، متوقعا أن تشهد أعداد الإصابات تذبذبا في الأيام المقبلة.

وأضاف الخال في مؤتمر صحفي أن الإصابات ستستقر بحيث يتم تسجيل عدد حالات ثابت يوميا، قبل أن يبدأ المرض في الانحسار التدريجي، مشيرا إلى أن عمر ظهور الفيروس في دولة قطر 59 يوما.

وفي السودان، قالت مصادر لوكالة رويترز إن لجنة الطوارئ العليا لمجابهة فيروس كورونا رفعت أمس الخميس توصية لمجلس الأمن والدفاع بتمديد الإغلاق الكامل في ولاية الخرطوم لمدة عشرة أيام إضافية ابتداء من الأحد المقبل.

ومن المتوقع أن يتخذ المجلس قرارا نهائيا بشأن الإغلاق اليوم الجمعة، وسجلت البلاد حتى الآن 930 حالة إصابة بالفيروس بينها 52 حالة وفاة.

وفي السعودية، قالت وكالة الأنباء الرسمية أمس إن السلطات شكلت وحدة من الشرطة لمراقبة مخالفات القواعد التي تحظر تجمع أكثر من خمسة أفراد، والتي كانت قد فرضتها لمكافحة انتشار الفيروس.

وسجلت سلطات البلاد أمس الخميس 1793 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما رفع الإجمالي إلى 33731، وقضت الجائحة في المملكة على عشرة آخرين بينهم سعودي، ليناهز إجمالي حالات الوفيات 219.

وفي مصر، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أمس تمديد حظر التجول الليلي في البلاد حتى نهاية شهر رمضان، في إطار جهود احتواء وباء كورونا. وقال مدبولي في مؤتمر صحفي إن أعداد الإصابات "في وضع مسيطر عليه". ورأى أن "المشكلة في سلوكيات المواطنين في الالتزام بتطبيق إجراءات التباعد والإجراءات الوقائية".

وسجلت السلطات الصحية المصرية أمس الخميس 393 إصابة جديدة بفيروس كورونا و13 وفاة، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 7981 حالة، والوفيات إلى 482.

مشاركة الخبر: كورونا.. الأمم المتحدة تحذر من التخلي عن الدول الفقيرة والمغرب يتجنب الأسوأ على وسائل التواصل من نيوز فور مي