السودان.. حمدوك يبحث مع مبعوثي الترويكا مبادرة "الأزمة الوطنية"
الخرطوم / عادل عبد الرحيم / الأناضول
بحث رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الأحد، المبادرة التي طرحها مؤخرا لحل أزمة بلاده، مع مبعوثي دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج).
جاء ذلك خلال لقائه بالخرطوم، مبعوثِي الولايات المتحدة دونالد بوث، وبريطانيا بوب فيرويذر، والنرويج إندري ستيانسن، وفق بيان لمجلس الوزراء السوداني، اطلعت عليه الأناضول.
وذكر البيان أن اللقاء بحث مبادرة رئيس الوزراء "الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال - الطريق إلى الأمام"، دون مزيد من التفاصيل.
وطرح حمدوك مبادرة في 22 يونيو/حزيران الماضي، تضم 7 محاور، هي: إصلاح القطاع الأمني والعسكري، والعدالة، والاقتصاد، والسلام، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو (نظام عمر البشير) ومحاربة الفساد، والسياسة الخارجية والسيادة الوطنية، وتشكيل المجلس التشريعي (البرلمان)، وسط تباين في مواقف الأحزاب السودانية حولها بين مؤيد ومعارض.
وخلال اللقاء الرباعي، وصف المبعوث النرويجي، مبادرة حمدوك بـ "البناءة، والتي يمكن أن يكون لها الأثر الكبير في الدفع بعملية السلام وبكامل البلاد نحو التحول الديمقراطي"، بحسب البيان.
وأشار ستيانسن إلى أن اللقاء مع رئيس الوزراء السوداني كان "مهما للغاية".
وأكد حسب ذات المصدر، على استمرار زيارات مبعوثي "الترويكا" إلى السودان، للتشديد على إظهار دعمهم لـ"الانتقال التاريخي نحو الديمقراطية والسلام والرخاء لكل السودان".
وقبل أسبوع، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع حمدوك، دعم واشنطن للمبادرة التي أطلقها الأخير، لحل أزمة السودان.
وشهدت شوارع العاصمة الخرطوم، مؤخرا، احتجاجات وإغلاقا للطرق الرئيسية بواسطة إطارات السيارات المشتعلة، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وعلى مدار نحو عامين، شهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة، ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل/ نيسان 2019، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأ السودان، في 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري (المنحل) و"قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي)، والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام.
مشاركة الخبر: السودان.. حمدوك يبحث مع مبعوثي الترويكا مبادرة "الأزمة الوطنية" على وسائل التواصل من نيوز فور مي