صعود النفط قبيل قرارات بشأن أسعار الفائدة وصدور بيانات تضخم
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل قرارات هامة بشأن أسعار الفائدة وصدور بيانات تضخم، لكن المخاوف بشأن فائض المعروض وتباطؤ نمو الطلب قوضت المكاسب.
وبحلول الساعة 03.42 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير/ شباط 26 سنتاً، بما يعادل 0.3%، إلى 76.29 دولاراً للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير/ كانون الثاني 26 سنتاً أيضاً، أو 0.4%، إلى 71.58 دولاراً للبرميل.
ورغم الارتفاع الأخير، فإنّ أسعار النفط متراجعة عن المستوى الذي وصلت إليه في أول ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث تخطى خام برنت 80 دولاراً للبرميل بينما تخطى خام تكساس 77 دولاراً للبرميل.
وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في ما يعرف بمجموعة أوبك+، بخفض 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الأول من 2024.
لكن المستثمرين ما زالوا متشككين في أن إجمالي العرض سينخفض، إذ من المتوقع أن يؤدي نمو الإنتاج في الدول غير الأعضاء في أوبك إلى فائض في العرض العام المقبل.
وقال محللون من "إيه إن زد" للأبحاث في مذكرة إنّ "النمو في نشاط النفط الصخري بالولايات المتحدة لا يزال مفاجئا، في حين أنّ الزيادات من المنتجين الآخرين من خارج أوبك كبيرة بشكل غير متوقع".
وقال يب جون رونغ، محلل السوق لدى "آي جي"، في مذكرة تعليقاً على صعود النفط: "سينصب كل الاهتمام على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين اليوم لتحديد اتجاه صانعي السياسة الأميركيين في اجتماعهم القادم".
من المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين اليوم الثلاثاء، في حين سينتهي غداً الأربعاء اجتماع السياسة النقدية للجنة الأسواق المفتوحة الفيدرالية الذي يستمر يومين.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على أسعار الفائدة دون تغيير غداً، لكن محضر اجتماعه في نوفمبر/ تشرين الثاني أظهر أنّ صناع السياسات ما زالوا يشعرون بالقلق من أنّ التضخم قد يكون عنيداً، وهو ما يترك الباب مفتوحاً لمزيد من التشديد إذا لزم الأمر.
كما سيعقد البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا وبنك النرويج والبنك الوطني السويسري اجتماعات السياسة النقدية الخاصة بهم يوم الخميس.
(رويترز، العربي الجديد)
