الأسهم الأميركية تواصل ارتفاعها لليوم الرابع... وقرار الفائدة غداً

الأسهم الأميركية تواصل ارتفاعها لليوم الرابع... وقرار الفائدة غداً

13 ديسمبر 2023
تباطؤ التضخم الأميركي يرفع مؤشرات الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعها لليوم الرابع على التوالي، قبل يوم واحد من إعلان بنك الاحتياط الفيدرالي قراره بخصوص سعر الفائدة، ليسجل مؤشر إس أند بي 500 أعلى مستوياته فيما يقرب من عامين، بينما يتطلع المستثمرون لكلمات جيروم باول، رئيس البنك، في المؤتمر الصحافي يوم الأربعاء. 

وبنهاية تعاملات الثلاثاء، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.48%، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.46% لقيمته، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لقرارات السياسة النقدية، بنسبة 0.70%.

ولامست المؤشرات الرئيسية الثلاثة اليوم الثلاثاء أعلى مستوياتها في 52 أسبوعًا، حيث وصل مؤشر إس أند بي 500 إلى أعلى مستوى له منذ يناير 2022، كما سجل مؤشرا ناسداك وداو جونز أعلى مستوياتهما منذ أبريل ويناير من العام الماضي، على التوالي.

وقبل ساعات العمل الرسمية لسوق الأسهم الأميركية، أظهرت بيانات وزارة العمل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.1% في نوفمبر على أساس سنوي، وبنسبة 0.1% على أساس شهري، تقريباً كما كانت التوقعات.

وساعدت البيانات الصادرة على استمرار النبرة القوية في سوق الأسهم، بالتزامن مع تزايد التوقعات ببدء دورة جديدة من خفض الفائدة الأميركية، قبل انتصاف العام القادم.

وفي أوروبا، لامس مؤشرا الأسهم القياسية في فرنسا وألمانيا لفترة وجيزة مستويات قياسية جديدة اليوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفاعاً أقل من الشهر الماضي، مما زاد التوقعات باقتراب إعلان العديد من البنوك المركزية الكبرى الانتصار على التضخم، وإنهاء دورات رفع الفائدة الحالية.

لكن مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تراجع قبل نهاية التعاملات، لينهي اليوم بخسارة 0.2%، مع تسبب البيانات الجديدة في تراجع المتعاملين عن رهاناتهم على تخفيض مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة الأميركية خلال الربع الأول من العام القادم.

وتراجع مؤشر "كاك40" الفرنسي 0.1% بعد أن ارتفع بما يصل إلى 0.4%، وسجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 7582.47 نقطة خلال اليوم.

وارتفع مؤشر داكس الألماني 0.3%، ليلامس مستوى قياسيا جديدا عند 16837.18 نقطة، قبل أن يختتم التعاملات مستقراً.

وتأثرت السوق أيضا بفعل تباطؤ نمو الأجور البريطانية بأكبر قدر خلال عامين تقريباً، على الرغم من أنها لا تزال ترتفع بسرعة كبيرة للغاية، وبصورة قد تصعب على بنك إنكلترا (المركزي) تخفيف موقفه المتشدد من خفض أسعار الفائدة.

وقفز سهم شركة "كارل زايس" للأدوات البصرية 6.5%، بعد أن أعلنت الشركة عن ارتفاع إيراداتها السنوية، وتوقعات أكثر تفاؤلاً للفترة القادمة.

ولم تسلم أسعار النفط من تأثيرات البيانات الأميركية، حيث تراجعت الأسعار بأكثر من 3% عند التسوية اليوم الثلاثاء، ليسجل خام برنت أدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران، بفعل مخاوف من تخمة المعروض وبدافع من البيانات الاقتصادية الأميركية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير/شباط 2.79 دولار، بما يعادل 3.7%، إلى 73.24 دولاراً للبرميل عند التسوية، وذلك بعض انخفاضها في وقت سابق لمستوى 73.56 دولاراً، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران.

كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير/كانون الثاني 2.71 دولار، أو 3.8%، إلى 68.61 دولاراً للبرميل.

وتسببت بيانات أسعار المستهلكين الأميركيين في تزايد توقعات تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في 2024، مع انقسام أوبك ووكالة الطاقة الدولية على مدى هذا التباطؤ. ومن المقرر أن تحدث أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما هذا الأسبوع.

وقال مات سميث المحلل المتخصص بشؤون الطاقة "المعنويات السلبية تجاه النفط لا تزال طاغية في الوقت الحالي".

وأضاف أن ضعف الطلب، والمخاوف من أن اتفاق أوبك+ لكبح الإمدادات لن يفعل ما يكفي لتحقيق التوازن في السوق، يؤثران حالياً في الأسعار. واتفقت أوبك+ على خفض الإمدادات 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الأول من العام الجديد.

المساهمون