ماذا بعد أول اشتباك مباشر بين جماعة الحوثي وقوات أمريكية واستعداد بريطانيا للتدخل عسكريًا؟.. صحفي يمني يجيب

في أول اشتباك مباشر بينهما، اشتبكت مروحية أمريكية مع عناصر مسلحة من جماعة الحوثي، أمس الأحد، أثناء محاولة الحوثيين الاستيلاء على سفينة تجارية جنوبي البحر الأحمر.

وخرجت الصحف البريطانية يوم أمس للحديث بأن بريطانيا تستعد للتدخل عسكريا وتنفيذ ضربات من الجو أو البحر ضد أهداف حوثية، مع استمرار عمليات الجماعة في البحر الأحمر.

وعلق الصحفي اليمني، همدان العليي على ذلك بالقول، إن "الصحف البريطانية تتحدث عن ضربة خاطفة لمواقع حوثية، وكأنها تقول للحوثيين اختبئوا وانقلوا أسلحتكم من المواقع المعروفة كي نقصف.
سيسقط مدنيون بسبب هذا القصف ويزداد الحوثة قوة في نهاية المطاف".

وأضاف: "سينتهي هذا الفيلم بتحقيق أهداف التحالف الدولي المتمثلة في حماية الملاحة الدولية (كما سيتم الترويج له حينها) وبهذا الشكل يكسب بايدن شيئا من التأييد والتصفيق قبيل الانتخابات الأمريكية القادمة، في المقابل ستعلن عصابة الحوثي انتصارها لأن قياداتها (الصف الأول) لم تمس بأي سوء كما أن ضربات التحالف الدولي لم تغير شيئا في واقع سيطرة جماعة الحوثي".

وتابع: "سيحصل الحوثيون على مكاسب مختلفة، من بينها حملة دعائية مجانية وتلميع لصورتها -القبيحة- عربيا وإسلاميا خلاصة هذا التلميع: "الحوثي وقف ضد أمريكا وإسرائيل من أجل فلسطين"، وهذا ما سيردده الحمقى كالعادة".

وقال في منشور آخر، "من يبكي لمقتل أطفال فلسطين على يد الاحتلال الاسرائيلي، ولا يبكي لمقتل أطفال اليمن على يد عصابة الحوثي العنصرية فعليه أن يراجع إيمانه وإنسانيته وسلامة قلبه. هو منافق وكاذب".

وأضاف: "مناصرة القضايا العادلة لا يمكن أن تمحي جرائم عصابة الحوثي مهما حدث. عليك أن ترفض جرائم إسرائيل في فلسطين، وفي ذات الوقت رفض جرائم الحوثي في اليمن.. هذا هو الموقف الصحيح والمحترم".

وقال الصحفي والحقوقي همدان العليي: "بالنسبة لي.. مبدأ ثابت ولن يتغير. لن أؤيد أي تحالف دولي يقصف الأراضي اليمنية بذريعة مواجهة الحوثيين".

وتابع:"الجيش اليمني المعترف به دوليا هو المخول بمواجهة هذه العصابة. غير ذلك هو تسويق للحوثيين عربيا وإسلاميا وتمكينهم من رقاب اليمنيين وتثبيت هيمنتهم لإبتزاز دول شبه الجزيرة العربية".

وأتم: "أي تدخل عسكري غربي مباشر في اليمن لن يخدم اليمنيين وستكون نتائجه لصالح الحوثيين ومشروع إيران في المنطقة..!".

وأمس، أعلنت البحرية الأمريكية أنها قتلت 10 مقاتلين من الجماعة الحوثية كانوا يستقلون "قوارب صغيرة مدعومة من إيران" حسب وصفها.

وذكرت أن ذلك جاء أثناء شن 4 قوارب حوثية هجوما على سفينة ميرسك، جنوب البحر الأحمر، واشتباكها مع طائرة الهيلكوبتر التي جاءت لصد الهجوم، وأغرقت 3 قوارب وقتلت من فيها.

وكان الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن عن مقتل 10 من أفراد القوات البحرية التابعة لجماعته، بقصف أمريكي أثناء قيامهم بعملية ضد سفينة قال إنها كانت متجهة نحو الموانئ الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال سريع في بيان، مساء الأحد، اطلع عليه المشهد اليمني، إن القوات الأمريكية، أقدمت على الاعتداء على ثلاثة زوارق تتبع البحرية التابعة لجماعته مما أدى إلى مقتل وفقدان عشرة أفراد من منتسبي تلك القوات.

وأمس أيضا قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن بريطانيا تستعد لعملية عسكرية "واسعة النطاق" ضد الحوثيين، وأنها بتحث عن دول أوروبية للمشاركة بإطلاق الصواريخ على مواقع الحوثيين.