13 ألف جندي إسرائيلي احتاجوا رعاية طبية منذ بدء الحرب على غزة

13 ألف جندي إسرائيلي احتاجوا رعاية طبية منذ بدء الحرب على غزة

09 يناير 2024
نحو 9 آلاف جندي حصلوا على علاج نفسي منذ بداية الحرب على غزة (مناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت معطيات جزئية صدرت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أن نحو 13 ألف جندي في القوات النظامية وقوات الاحتياط احتاجوا إلى مرافقة أو رعاية طبية على مستوى ما منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبحسب البيانات الصادرة عن الهيئة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، فإن زهاء 3221 جندياً أصيبوا في المعارك مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد الجنود الذي نقلوا للعلاج في المستشفيات بلغ 2335 جندياً، من بينهم 155 جندياً تعرضوا لإصابات في العيون، و298 جندياً تعرضوا لإصابات سمعية. كما بيّنت المعطيات أن نحو 9 آلاف جندي حصلوا على علاج نفسي منذ بداية الحرب، لم يعد نحو ربعهم تقريباً إلى القتال.

وتظهر المعطيات أن نحو 275 جندياً يتلقون العلاج حالياً في مركز تأهيل نفسي داخلي، الذي يُحال إليه الجنود الذين يواجهون تعقيدات كبيرة من حيث حالتهم النفسية. وبحسب المعطيات، فإن نسبة الجنود الذي يموتون متأثرين بإصاباتهم الخطيرة في إطار الحرب على غزة تراجع من 14.8% في حرب تموز/ يوليو 2006 مع لبنان إلى 6.7%.

وفيما يقول جيش الاحتلال إنه "لا يزال من السابق لأوانه تقدير عدد الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة خدمتهم العسكرية والحرب في غزة"، تمّ تجنيد ما لا يقلّ عن 838 ضابط صحة نفسية، معظمهم في الاحتياط، لصالح علاج الجنود والمجندات الذين يقعون في اضطرابات نفسية جراء الحرب.

وتتوقع وزارة الأمن في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن يصل عدد الجنود الذين سيبقون مع إعاقة دائمة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والحرب الحالية على قطاع غزة إلى 12500 جندي، فيما تحدثت "يديعوت أحرونوت" عن أن هذا الرقم قد يصل إلى 20 ألفاً.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الجمعة، أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أصبح العدد الكبير جداً لجرحى الجيش الإسرائيلي يشكّل حدثاً "تاريخياً، سيتطلب عملية إعادة تأهيل واسعة النطاق".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإصابات المتوسّطة والطفيفة لا يتم التبليغ عنها تقريباً، وإذا حدث ذلك فإنها تمر مر الكرام، لكن حجم الإصابات في الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر تحوّل إلى "حدث وطني بحجم تاريخي"، لم تعرف إسرائيل مثله من قبل، ويتطلب استعدادات مختلفة بشكل كلي عمّا كان سائداً قبل ذلك.