الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي بارز في حماس داخل سورية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه اغتال حسن عكاشة، الذي وصفه بأنه المسؤول في حركة حماس عن إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة من سورية.
وقال الجيش في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس": "قتل الجيش الإسرائيلي اليوم في بيت جن (محافظة ريف دمشق، جنوب غربي سورية)، حسن عكاشة، الذي كان مسؤولا عن إطلاق صواريخ منظمة حماس من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل في الأسابيع الأخيرة"، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل عن عملية الاغتيال.
وأضاف: "منذ بداية الحرب، قام حسن بتوجيه مجموعات تابعة لحماس، قامت بإطلاق الصواريخ من سورية باتجاه إسرائيل"، وختم بالقول إن "سورية مسؤولة عن أي عمل يخرج من أراضيها، وسنواصل العمل ضد أي تهديد"، على حد تعبيره.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد زعمت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنه تم تأسيس فرع لـ"حماس" في سورية.
وعادت الهيئة وقالت في تقرير لها، مساء الاثنين، تعليقا على بيان الجيش: "يبدو أن هذا الفرع مرتبط بإطلاق الصواريخ من سورية باتجاه إسرائيل في عيد الفصح الماضي، والذي رافق إطلاق صواريخ من فرع حماس في لبنان باتجاه الشمال".
وحسب الهيئة "يضم الفرع السوري عشرات العناصر، ويتركز معظم نشاطه في مخيمات اللاجئين في سورية وقطاع دمشق، وكذلك في جنوب البلاد، في منطقة القنيطرة ودرعا".
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة مسيرة إسرائيلية قتلت فلسطينيا مسؤولا عن إطلاق الصواريخ باتجاه الجولان المحتل، أمام منزله في مزرعة بيت جن بريف دمشق الغربي قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وخلافا للرواية الإسرائيلية، قال المرصد إن "حزب الله اللبناني هو المسؤول عن جميع المقاتلين على الحدود مع الجولان السوري المحتل وريف دمشق الغربي ويعملون تحت إمرته"، مشيرا إلى أنه "يحظر العمل لجميع نشاطات كتائب القسام في سورية منذ أواخر العام 2012 بعد توجيه النظام السوري اتهامات بدعم المقاتلين الإسلاميين المعارضين للنظام في دمشق ومحيطها".
ويعتبر عكاشة القيادي الثاني في "حماس" الذي تغتاله إسرائيل خارج قطاع غزة في غضون أسبوع، بعدما اغتالت، الثلاثاء الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
يشار إلى أن الشهيد حسن عكاشة شقيق القيادي الفلسطيني علي عكاشة، الذي اتهمته إسرائيل أيضا بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ على الجولان المحتل، واغتالته في 21 سبتمبر/ أيلول الفائت، بالطريقة ذاتها وفي المنطقة ذاتها.
وكان قد استشهد في حينه شخصان باستهداف طائرة مسيَّرة إسرائيلية شابين يستقلان دراجة نارية في بلدة بيت جن، على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود المحتلة في هضبة الجولان.
