بدء التصويت بانتخابات الرئاسة في جزر القمر.. وعثماني الأقرب للبقاء

بدء التصويت بالانتخابات الرئاسية في جزر القمر.. وعثماني الأقرب للبقاء في منصبه

14 يناير 2024
رئيس جزر القمر الحالي والمرشح الأبرز للبقاء في المنصب غزالي عثماني يدلي بصوته (Getty)
+ الخط -

بدأ الناخبون في جزر القمر، اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية، من المتوقع إلى حد كبير أن تمنح الرئيس غزالي عثماني فترة ولاية رابعة مدتها خمس سنوات.

وينافس عثماني في الانتخابات خمسة من المعارضين، في حين قاطعها زعماء معارضة آخرون.

وانطلق التصويت في جميع أنحاء الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي منذ الصباح، وينتهي التصويت الساعة السادسة من مساء اليوم. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية يوم الجمعة المقبل، بحسب لجنة الانتخابات.

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 338 ألفا و940 ناخبا مسجلا من أصل 800 ألف نسمة.

وغيرت جزر القمر دستورها في يونيو/ حزيران 2018، لإلغاء شرط تناوب الرئاسة بين جزرها الثلاث الرئيسية (القمر الكبرى "مسقط رأس عثماني"، وأنغوان وموهيلي)  كل خمس سنوات، وأتاح هذا التغيير لعثماني السعي لإعادة انتخابه.

من هو غزالي عثماني؟

وكان رئيس أركان الجيش السابق الكولونيل غزالي عثماني قد ظهر على الساحة السياسية في 1999، بعد واحد من الانقلابات الكثيرة التي هزت الأرخبيل الصغير الواقع في المحيط الهندي منذ استقلاله عن فرنسا في 1975.

وهو يقدم نفسه على أنه "ديمقراطي بعمق"، موضحًا في ذلك الوقت أنه استولى على السلطة فقط لتجنب الحرب الأهلية في أوج أزمة انفصالية مع إحدى جزر هذا البلد الفقير، الذي يبلغ عدد سكانه حوالى 900 ألف نسمة.

لكنه أعجب بالسلطة وترشح في 2002، ولم يتخل عن الرئاسة للمدنيين قبل 2006، وعلى مضض، بموجب الدستور القديم الذي كان ينص على تناوب جزر الاتحاد الثلاث على الرئاسة.
وتقاعد حينذاك وعاش في أرضه وأصبح مزارعًا، لكنه شعر بالملل بعيدا عن السلطة واعتبر نفسه "عاطلا عن العمل".

وفي 2016، ترشح مجددا للمنصب الأعلى متحديًا الصعاب وفاز في انتخابات سادتها الفوضى، وبقيت موضع خلاف. وقال مرة لدبلوماسي في العاصمة موروني: إن "ترك السلطة كان خطأ لن يكرره".

وبعد عودته إلى الرئاسة، أزال كل العقبات خلال أشهر، فقد حل المحكمة الدستورية وعدل الدستور لتكون الرئاسة الدورية لولايتين وأجرى انتخابات مبكرة في 2019.

وعثماني البارع في الخطابة متزوج وأب لأربعة أولاد، وقد أعلن نفسه إمامًا بعد 2016. ويقول مقربون منه في السلطة إنه "مقتنع بأن ما يحدث له أمر إلهي".

(قنا، فرانس برس، العربي الجديد)


 

المساهمون