"بلومبيرغ": الضربات على الحوثيين قطعت خطوط إمدادهم من إيران مؤقتاً

"بلومبيرغ": الضربات على الحوثيين قطعت خطوط إمدادهم من إيران مؤقتاً

17 يناير 2024
الضربات الأميركية البريطانية على اليمن، 11 يناير (إكس)
+ الخط -

قالت وكالة بلومبيرغ، اليوم الأربعاء، إنّ الضربات الأميركية البريطانية ضد الحوثيين في اليمن، نجحت في قطع خطوط الإمداد الرئيسية للجماعة من إيران، وأفادت بعدم تزويد طهران للحوثيين بالأسلحة منذ 11 يناير/كانون الثاني.

ونقلت الوكالة الأميركية عن مسؤولين غربيين قولهم، إنّ الضربات قطعت خطوط الإمداد الرئيسية من إيران إلى اليمن، على الأقل مؤقتاً، مؤكدين أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم أثر الضربات على المدى الطويل.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تنفيذ قوات أميركية بريطانية ضربات ضد عدد من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن، يوم الخميس الماضي، وقالت إنها ردّ على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر. في المقابل، أكد الحوثيون أنهم مستمرون في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى فلسطين المحتلة، مهما كان "العدوان الأميركي والبريطاني".

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، لضمان طريق الشحن الحيوي، مع التأكيد على حرصها على تجنب توسيع الحرب في المنطقة.

ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت واشنطن شنّ ضربات جديدة استهدفت صواريخ باليستية كان الحوثيون على وشك إطلاقها، بعد استهداف سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر.

وقال مسؤول أميركي مشترطاً عدم كشف هويته، لوكالة فرانس برس، إنّ "الولايات المتحدة شنّت ضربات دفاعاً عن النفس ضد أربعة صواريخ باليستية للحوثيين كانت تشكّل تهديداً داهماً لسفن (نقل) البضائع ولسفن البحرية الأميركية"، لتكون هذه ثالث ضربة من نوعها على الأقل خلال أسبوع.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن، في وقت سابق الثلاثاء، مصادرة مكونات صواريخ إيرانية الصنع على متن سفينة في بحر العرب كانت متوجهة إلى الحوثيين في اليمن.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان إنّ هذه "أول عملية مصادرة لأسلحة تقليدية متطورة من مصادر إيرانية للحوثيين منذ بدء الهجمات الحوثية على سفن تجارية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023"، مشيرة إلى أنّ العملية التي نفذتها قوات النخبة في البحرية الأميركية في 11 يناير/كانون الثاني أدّت إلى ضبط أسلحة تتضمّن "مكونات صواريخ بالستية وصواريخ كروز".

وبحسب ما يقول المسؤولون الأميركيون والبريطانيون، فإنه لم تتم أي محاولة لإرسال شحنات منذ 11 يناير/كانون الثاني على طول طرق الإمداد التي استخدمتها إيران لسنوات لنقل الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر وخليج عمان، بما في ذلك عبر الصومال.

ووصف أحد المسؤولين ذلك لـ"بلومبيرغ"، بأنه إشارة إيجابية، لكنه حذر في ذات الوقت من احتمالية استئناف إيران تسليحها للحوثيين، فيما قال مسؤول آخر إن الهدف الرئيسي للضربات ضد الحوثيين هو تدمير قدرتها على إعادة تخزين الأسلحة بشكل سريع.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قد أقرّ بأنّ الضربات الجوية الأميركية البريطانية لم توقف هجمات الحوثيين بشكل كامل، رغم أنه أكد أن ذلك لم يكن متوقعاً. 

وأضاف: "لقد شهدنا بعض الضربات الانتقامية من قبل الحوثيين في الأيام القليلة الماضية، إلا أنها كانت ذات نطاق أقل وأصغر بكثير مما رأيناه من قبل ولم تكن فعالة".

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في منتدى دافوس الاقتصادي، يوم أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تبحث عن صراع إقليمي، مشيراً إلى الاحتفاظ بالحق في اتخاذ المزيد من الإجراءات "لأنه لا يمكن أن يسمح للحوثيين بتعطيل التجارة العالمية"، وفق قوله.

وكثف الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق عدة في اليمن، ومنها العاصمة صنعاء، هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة. وعلّقت شركات عديدة للشحن البحري عملياتها في البحر الأحمر بعد الهجمات أو اضطرت إلى خوض الرحلة الأطول حول أفريقيا.

المساهمون