منتخب السنغال في مواجهة قوية مع الكاميرون في كأس أمم أفريقيا

منتخب السنغال في مواجهة قوية مع الكاميرون في كأس أمم أفريقيا

19 يناير 2024
منتخب السنغال حقق انتصارا في اللقاء الأول (إيسوف سانوغو/Getty)
+ الخط -

يعتبر لقاء منتخب السنغال (حامل اللقب) والكاميرون وصيف قائمة الأكثر تتويجاً ،"كلاسيكو" الغرب الأفريقي المثير، وفي الوقت نفسه، هو نهائي مبكر للبطولة، ومن مباريات القمة في الدور الأول بحكم قيمة النجوم في كل منتخب وسجل كل واحد منهما في كأس أمم أفريقيا.

ويدخل منتخب السنغال اللقاء المثير، وفي رصيده ثلاث نقاط بعد الفوز في الجولة الأولى على غامبيا، فيما يخوض الكاميرون اللقاء، ومعه نقطة واحدة من التعادل أمام غينيا، وكلاهما يبحث عن الفوز، وحصد 3 نقاط، وهي تتيح لـ"أسود التيرانغا" التأهل مباشرة إلى الدور ثمن النهائي، فيما تمنح "الأسود" أول انتصار لهم في سباق المجموعة، والتأهل بنسبة كبيرة للدور ثمن النهائي. 

وتلقى منتخب الكاميرون ضربة قوية قبل انطلاقة البطولة لا يزال يعاني منها وتتمثل في غياب هدافه الكبير فينسنت أبو بكر مهاجم وكابتن الكاميرون وهداف نسخة 2021 الذي تعرض للإصابة، ولا يزال المدرب يأمل سرعة تعافيه من الإصابة.

ومن جانبه، أكد أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال، في تصريحات إعلامية، على أهمية لقاء الكاميرون من أجل مواصلة الانطلاقة القوية في رحلة الدفاع عن اللقب. وفي هذا السياق، قال سيسيه: "المباراة لن تكون سهلة، لكنها تساوي 3 نقاط في المجموعة، سنلعب أمام فريق كبير له باع طويل، نحترم نجومه، وهو بطل سابق للقارة، وتأهل للمربع الذهبي في آخر نسخة".

وأضاف مدرب السنغال: "لدينا صورة كاملة فنياً عن الكاميرون، وسنلعب لفرض أسلوبنا في أرض الملعب، وحصد الانتصار الثاني على التوالي". 

في المقابل، أكد ريغوبرت سونغ المدير الفني لمنتخب الكاميرون، تطلعه لقيادة الفريق لتصحيح المشهد في رحلة المجموعة الثالثة بعد التعادل الأول له أمام غينيا (1-1) في الجولة الأولى. وقال: "واجهنا سوء توفيق غير عادي في الهجوم في المباراة الأولى أمام غينيا، كنا نستحق الفوز، فريقنا يضم لاعبين صغار السن نراهن عليهم في صناعة المستقبل، وسنلعب بكل قوة".

وتابع سونغ: "ليس هناك أي قلق على مصير الكاميرون، صحيح أن المباراة مع منتخب السنغال الأصعب في المجموعة، ولكن لدينا مباراة ثالثة في المجموعة، وسنكون أكثر إيجابية، ونؤدي بشكل أفضل في مباراة السنغال، ولا أظن أن المباراة المرتقبة ستكون مثل لقاء غينيا، والمشوار في البطولة لا يزال طويلاً، ولدينا كل الإمكانات لتقديم الأفضل، وستكون هناك أدوار للعديد من اللاعبين".

وفي المجموعة نفسها، يلتقي منتخبا غامبيا وغينيا، في مباراة لن تكون سهلة، وتمثل عنق الزجاجة لكلا المنتخبين في رحلة الوصول إلى الدور ثمن النهائي ومواصلة المشوار. وتملك غينيا نقطة واحدة بعد التعادل الغالي لها مع الكاميرون (1-1) ولكنها تفتقد في المباراة المنتظرة خدمات نجمها الكبير فرانسوا كامانو الذي تعرض للطرد في اللقاء الأول. ولا تملك غامبيا أية نقاط بعد الخسارة الكبيرة أمام السنغال، وتسعى لتحقيق الفوز الأول لها للإبقاء على الآمال في إمكانية المنافسة على بلوغ الدور ثمن النهائي.

أما في المجموعة الثانية، فيواجه منتخب الرأس الأخضر صاحب إحدى أكبر مفاجآت الجولة الأولى، نظيره موزمبيق (الحصان الأسود) في لقاء يبدو عاصفاً، وسط أحلام كبيرة لكل منتخب في الفوز. ويتيح الانتصار للرأس الأخضر التأهل رسمياً وبشكل مبكر إلى الدور ثمن النهائي، حيث يملك 3 نقاط بعد الفوز على المنتخب الغاني بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى للدور الأول، فيما يتيح أيضاً الفوز لمنتخب موزمبيق التقدم خطوة في حسم التأهل للدور ثمن النهائي ولو عبر "أفضل ثوالث"، حيث يملك حالياً نقطة واحدة بعد تعادله المثير مع منتخب مصر بهدفين لكل فريق في أول جولة.

ويعوّل منتخب الرأس الأخضر على نجومه غاري رودريغيز ودوراتي وسانتوس ومونتيرو، فيما يعتمد موزمبيق على عناصره الأساسية، مثل جواو ولاو كينغ وغويما وماندافا وبواكي، الذين تألقوا في الجولة الأولى. وقال بوبيستا بريتو المدير الفني لمنتخب الرأس الأخضر، إنه سيبذل قصارى جهده مع الفريق، ليثبت هو واللاعبون أن بلاده الصغيرة يمكن أن تقدم شيئاً في كأس أمم أفريقيا. وأضاف: "جئنا إلى ساحل العاج، ومعنا هدف، وهذا لن يتحقق إلا باحترام جميع المنافسين في "الكان"، خاصة وأننا نملك كل ما يؤهلنا للمنافسة مع كل المنتخبات، التي نعرف قيمتها، كما نعرف قيمة المجموعة التي أوقعتنا القرعة فيها، المهم أننا لم نتأهل بعد الفوز على غانا، فهناك مباراتان أمام موزمبيق ومصر تحددان من يتأهل".

المساهمون