المشهد اليمني
الأحد 19 مايو 2024 04:12 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

فيديو من فوق سفينة جالاكسي ليدر يثير غضب اليمنيين والشرعية تعلق وتطالب بتدخل دولي! ”شاهد”

السفينة جالاكسي
السفينة جالاكسي

بثت وكالة "مهر" الإيرانية، مشاهد من على متن السفينة المحتجزة، جالاكسي ليدر، أثارت غضب اليمنيين، خلال الساعات الماضية، ودفعت بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا للتعليق والمطالبة بتدخل دولي لدعم "حقيقي" لمجلس القيادة الرئاسي.

ويظهر في الفيديو الذي اطلع عليه المشهد اليمني، قيام عناصر حوثية برفع صور سليماني والمهندس، على متن السفينة جالكسي، الراسية بسواحل محافظة الحديدة، غربي اليمن، منذ نوفمبر الماضي، بعد سيطرة الحوثيين عليها.

وتعليقا على ذلك، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن "المشاهد التي بثتها وكالة 'مهر' الإيرانية، لرفع مليشيا الحوثي الإرهابية صور المدعو قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ومهدي المهندس قائد الحشد الشيعي العراقي، على متن السفينة 'غالاكسي ليدر' المختطفة في نوفمبر الماضي، والتعليق بعبارة "دمكم طوفان"، ليست مجرد حدث عابر، فهذه الأحداث تقع في المياه الإستراتيجية للبحر الأحمر، ما يؤكد الأهمية الجغرافية والتأثير على الأمن الإقليمي والتجارة العالمية".

وأضاف في تصريحات مساء اليوم، على حسابه في منصة إكس، أن "رفع صور سليماني والمهندس، وكلاهما رموز بارزة في النشاطات الإقليمية الإيرانية، يؤكد ما قلناه منذ اللحظة الأولى أن النظام الإيراني يقف خلف عمليات القرصنة وتهديد الأمن البحري، ويبرز العلاقة المباشرة بين الحوثيين وطهران، يُظهر هذا العمل أن الحوثي ليس سوى أداة بيد إيران، تُستخدم لتحقيق أهدافها الإقليمية، وأن القضية الفلسطينية ونصرة غزة تُستغل كذريعة للتغطية على الأعمال الإرهابية التي تمارسها إيران في المنطقة".

وقال: "هذه الأفعال تشكل جزءا من نمط أوسع للهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة والعالم. يجب علينا التأكيد على أهمية التصدي لهذه التحديات والعمل معاً في إطار التعاون الدولي لضمان الأمن والاستقرار، ووضع حد للنفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط".

الوزير الإرياني طالب "المجتمع الدولي بتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، والشروع في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وفرض القيود على التجارة والعلاقات الدولية معها، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم".

من جانبه، أشار الصحافي والحقوقي همدان العليي، إلى ارتباط هذا الفيديو بالمعلومات التي نشرتها وكالة "رويترز" بشأن وجود قيادات من الحرس الثوري وحزب الله في صنعاء لتوجيه عمليات البحر الأحمر الحوثية.

وتطرق العليي في منشور على إكس، إلى خسائر اليمن بسبب مشروع الحوثيين والذي أسفر عن سقوط مئات الآلاف من القتلى وتمزق البلاد وتشريد الملايين فضلاً عن تجويع الشعب.

فيما علّق الصحافي ياسر اليافعي على الفيديو قائلاً: "بالطبع هي رسالة إيرانية واضحة، نحن نقف خلف فوضى البحر الأحمر، وما الحوثيون إلا أدوات تنفذ وترفع الصور".

وفي حين تنفي إيران علاقتها بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر؛ كي تبعد عنها أي مخاطر من تبعات ذلك، فإنها في الوقت ذاته، تبعث بين الحين والآخر رسائل غير مباشرة تقدم نفسها كقوة إقليمية تبتز المجتمع الدولي عبر أفعال وكلائها وخاصة الحوثيين المتواجدين بالبحر الأحمر وقرب باب المندب الممر العالمي الحيوي المهم.