منتخب تونس ومباراة الحسم: نهاية 1996 السعيدة أم 2013 الدرامية؟

يخوض منتخب تونس لكرة القدم مواجهة حاسمة، الأربعاء، أمام منتخب جنوب أفريقيا في الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة من كأس أفريقيا التي تقام في ساحل العاج، حيث بات مطالباً بالانتصار من أجل تفادي وداع البطولة من الدور الأول.

وواجه المنتخب التونسي عديد الوضعيات المشابهة، حيث نادراً ما حسم التأهل بعد مرور جولتين فقط من السباق، ومشاركته رقم 21 في النهائيات لن تختلف عن المشاركات السابقة، حيث عاشت الجماهير على وقع تجارب كانت نهايتها مختلفة.

منتخب تونس يصنع الحدث

خلال مشاركته في نسخة 1996 في جنوب أفريقيا، دخل منتخب "نسور قرطاج" المباراة الثالثة برصيد نقطة واحدة بعد التعادل مع موزامبيق وخسارة أمام غانا، ولكنه كسب التحدي أمام ساحل العاج وانتصر 3ـ1، ليشق طريقه في البطولة ويبلغ النهائي للمرة الوحيدة في بطولة تُقام بعيداً عن تونس، وخسر أمام جنوب أفريقيا 2ـ0 في لقاء كان بداية جيل جديد أعاد الكرة التونسية إلى التألق بعد التأهل إلى كأس العالم 1998 في فرنسا، والتألق في كأس أفريقيا 2000 ببلوغ نصف النهائي، ثم التأهل مجدداً إلى كأس العالم 2002.

بعد ذلك دخل المنتخب التونسي في عديد المناسبات المباراة الثالثة وهو يطارد التأهل ولكنه في مناسبات قليلة حقق الانتصار الحاسم، حيث كان في معظم الوقت مطالباً بعدم الهزيمة من أجل التأهل مثل دورة 2008 في غانا أو 2015 في غينيا الاستوائية و2017 في الغابون.

تجربة صادمة في 2013

خلال نسخة 2013، دخل المنتخب التونسي المباراة الثالثة برصيد 3 نقاط بعد انتصار كبير على الجزائر 1ـ0 وهزيمة أمام ساحل العاج 3ـ0، وكان مطالباً بالانتصار على توغو للتأهل، ولكن المنتخب التونسي اكتفى بالتعادل 1ـ1، بعدما أهدر ركلة جزاء في نهاية المباراة كانت ستعطيه بطاقة التأهل، وهي المناسبة الأخيرة التي غادر فيها البطولة من الدور الأول.

كرة عربية

التحديثات الحية

القادري يتجه نحو التخلي عن المساكني في مواجهة الحسم ضد جنوب أفريقيا

وفشل المنتخب التونسي في تحقيق انتصار الحسم في عديد الدورات الأخرى، مثل نسخة 2010 في أنغولا، عندما تعادل مع الكاميرون 2ـ2، أو في دورة 2002 أو في دورة 1994 في تونس، حيث عجز النسور عن حصد الانتصار الذي يضمن لهم التأهل والعبور، في انتظار حصادهم أمام جنوب أفريقيا.