خروج النجوم من منتخب مصر في البطولات قصة عمرها 50 سنة

أعادت واقعة مغادرة محمد صلاح قائد منتخب مصر إلى إنكلترا، لاستكمال علاجه رفقة ناديه ليفربول الإنكليزي، الجدل الواسع داخل الشارع الكروي المصري.

وتسببت واقعة محمد صلاح في بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج 2023، في صناعة حالة انقسام في الوسط الرياضي المصري، بين آراء معارضة لموقف اللاعب الذي يعتبر القائد الأول لزملائه في الفريق، ويملك مسئوليات أدبية، بخلاف أن الإصابة لا تحرمه من الغياب سوى لمباراتين فقط، وأخرى مؤيدة لسرعة العلاج والتعافي من الإصابة.

ولم يكن خروج محمد صلاح من المعسكر فريداً من نوعه في المنتخب المصري، وتكرر في الماضي، ما بين لاعبين اعتذروا في كأس الأمم الأفريقية، بداعي الزواج خلال البطولة، أو الظروف الأسرية، أو الإصابة.

وتواجد محمد صلاح رفقة منتخب مصر، وأصر على الخضوع للعلاج المكثف تحت إشرافه، وبحضور طبيب من ليفربول قبل كأس العالم 2018، عندما تعرض لإصابة قوية في الكتف خلال نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد، ورفض فكرة الغياب عن معسكر" الفراعنة" للمونديال، وبالفعل شارك في مباراتين وقتها من المونديال، وسجل هدفين رغم أن التقارير الطبية الأولية كانت تشير إلى صعوبة لحاقه بالمباريات الثلاث لمصر أمام أوروغواي وروسيا والسعودية في الدور الأول لبطولة كأس العالم.

ويشهد تاريخ منتخب مصر في عام 2017 خلال المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا بالغابون واقعة مثيرة، حينما تعرض أحمد الشناوي حارس المرمى للإصابة في الركبة خلال لقاء مصر ومالي الأول في البطولة وتأكد غيابه عن كل المباريات ليقرر الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر المدير الفني سفر اللاعب إلى القاهرة لاستكمال مشوار العلاج مع ناديه الزمالك في ذلك الوقت.

كما يشهد تاريخ منتخب مصر في عام 1998، اعتذار هادي خشبة عن معسكر المنتخب رغم كونه واحداً من العناصر الأساسية وقتها بداعي تعرض ابنه يوسف لأزمة صحية كبيرة، ووافق محمود الجوهري المدير الفني على خروجه من المعسكر، وعدم خوض البطولة قبل انطلاقها مباشرة، وغاب هادي خشبة عن التتويج ولم يتم تعويضه بلاعب آخر في ظل قيده في القائمة النهائية، وأثير حول هادي خشبة وقتها جدل، وتردد أنه طلب الخروج بداعي عدم المشاركة أساسياً.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

ميدو برسالة قاسية لمحمد صلاح: لا يليق أبداً بتاريخك أن تترك الفريق

ودارت في معسكر منتخب مصر واقعة مثيرة للجدل في عام 1974 خلال استضافته لبطولة كأس الأمم الأفريقية، كان بطلها الهداف التاريخي لمنتخب مصر في بطولات" الكان"، وهو حسن الشاذلي الذي بدأ البطولة، وسجل الأهداف حيث طلب اللاعب بعد نهاية الدور الأول من الألماني كرامر المدير الفني للمنتخب المصري، الخروج من المعسكر وعدم استكمال البطولة بسبب إتمامه لإجراءات زفافه، وكانت مفاجأة مدوية، خاصة بعدما وافق المدرب على طلب حسن الشاذلي وهو الأمر الذي ساهم فيما بعد في خروج المنتخب من الدور نصف النهائي.

وشهدت بطولة 2023 واقعة، تسببت في ملاحقة الجماهير المصرية بالانتقادات لمحمد صلاح لقراره السفر إلى إنكلترا وترك معسكر منتخب مصر، تتمثل في فينسنت أبو بكر مهاجم منتخب الكاميرون الذي تعرض للإصابة قبل المباراة الأولى لـ" الأسود"، وأكدت الفحوصات الطبية حاجته لعلاج لن يقل عن 10 أيام، والغياب عن أول مباراتين، وتردد أن الكاميرون تنوي استبداله، ورفض في نهاية المطاف اللاعب ترك المعسكر، وأصر على البقاء لقيادة زملائه، وتمسك ريغوبرت سونغ المدير الفني باستمراره لأداء دور قائد المنتخب على أمل لحاقه بأي مباراة من مباريات الدور الأول.