هل هي المشاركة الأضعف لمنتخب تونس؟ الأرقام تكشف الحقيقة

هل هي المشاركة الأضعف لمنتخب تونس؟ الأرقام تكشف الحقيقة

26 يناير 2024
المشاركة في كأس أفريقيا 2002 كانت كارثية لمنتخب تونس (فرانك فيف/Getty)
+ الخط -

أنهى المنتخب التونسي مشاركته في كأس أمم أفريقيا دون أن يحقق أي انتصار، حيث حصد نقطتين من تعادلين مع مالي (1 - 1) وجنوب أفريقيا بدون أهداف، وقبل ذلك خسر في اللقاء الافتتاحي أمام منتخب ناميبيا بهدف نظيف، وهذه المشاركة أثارت جدلاً كبيراً.

وهذه المشاركة تُعتبر مخيبة للمنتحب التونسي في حضوره رقم 21 في النهائيات ورقم 16 توالياً وهو رقم قياسي يملكه النسور، ولكنهم خيبوا آمال جماهيرهم التي كانت تتوقع عبوراً سهلاً إلى ثمن النهائي في البطولة ولكنهم تعرضوا إلى صدمة قوية.

ولم يكن الفشل في النسخة 34 من النهائيات الأول من نوعه الذي يُرافق المشاركة التونسية في البطولة الأهم وينهي الدور الأول في المركز الرابع والأخير لمجموعته، حيث سبق له أن ودّع البطولة في مناسبات سابقة دون أن يحقق أي انتصار، عندما تعادل في ثلاث مباريات في نسخة 2010 في أنغولا وحصد 3 نقاط جعلته يغادر البطولة منذ الدور الأول، لكنه سجل 3 أهداف.

وحصد المركز الأخير في أول مشاركة ليوسف المساكني، الذي كان حاضراً في النسخة الحالية في ساحل العاج وذلك للمرة الثامنة في مسيرته معادلاً الرقم القياسي الأفريقي، ولكن لسوء حظه فإن المشاركة الأولى والأخيرة متشابهتان، إذ فشل في التهديف أو مساعدة تونس على الانتصار أو التأهل إلى الدور الثاني.

وفي دورة 1982 التي أقيمت في ليبيا، تعادل منتخب تونس في لقاء وخسر مواجهتين وسجل هدفاً وقبل 3 أهداف في مشاركة شهدت الكثير من الإثارة بالنسبة إلى المنتخب التونسي، الذي كان قبل أربع سنوات قد حقق انتصاراً تاريخياً في نهائيات كأس العالم.

وبخصوص ضعف معدلات الأهداف، فخلال نسخة 2002، غادر "نسور قرطاج" البطولة منذ الدور الأول برصيد نقطتين فقط أيضا، ولكن دون أن يسجلوا أي هدف، في سابقة تاريخية في رصيدهم، وكاد الجيل الحالي أن يعيدها لولا هدف حمزة رفيع في مرمى مالي بعد إمداد من علي العابدي، وبالتالي فإن المشاركة الحالية تعتبر أفضل نسبيا من المشاركة الكارثية في عام 2002، بتسجيل هدف ولكن الفرص الخطيرة كانت شبه منعدمة في هذه البطولة، والأداء الهجومي لم يكن موفقاً.

المساهمون