المشهد اليمني
الثلاثاء 21 مايو 2024 09:38 صـ 13 ذو القعدة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

كيف تتصارع الإمارات وإيران على تحقيق التوازن العسكري في اليمن؟ خبير استراتيجي يجيب

تعبيرية
تعبيرية

قال الخبير الإستراتيجي اليمني عبدالسلام محمد إن الإمارات العربية المتحدة وإيران هما الدولتان اللتان أجادتا الحروب اللاتماثلية في المنطقة، وأنهما تتنافسان على تحقيق توازن عسكري في المنطقة العربية والخليج.

وأضاف محمد أن الإمارات تستخدم الشركات الأمنية والمرتزقة الأجانب لتدريب ودعم قوات موالية لها في عدة دول، بينما تستخدم إيران فيلق القدس والحرس الثوري وميليشياتها لنشر نفوذها ومصالحها في المنطقة.

وأشار إلى أن الإشكالية التي أخلت بالتوازن سابقا هي أن إيران استوعبت كل الأيدلوجيات الشيعية لتحقيق مصالحها، بينما استنزفت الإمارات قدراتها في الحرب ضد بعض الأيدلوجيات السنية، ما سيؤجل تحقيق التوازن، ويجعل البعض يعتقد أن التنافس غير موجود وأن الدولتين تعملان في استراتيجية واحدة.

وتحدث عن محاولة إيران من خلال الحوثيين أن تجس نبض قدرات حلفاء الإمارات، من أجل الوصول لبديل اقتصادي في حال تم تهديد ميناء الحديدة، والسيطرة على أنبوبي النفط والغاز الذي يصدر عبر موانئ شبوة، لكنها اصطدمت بألوية العمالقة السلفية التي تمتلك أيدولوجيا قتالية ضدها وأسلحة نوعية كالتي يمتلكها الحوثيون.

واعتبر أن هذا هو ثاني اشتباك في اليمن بين الإمارات وإيران بعد معركة الساحل الغربي في 2018، وأن معارك تحرير عدن في 2015 كانت أطرافها كثيرة وكان نجاحها يعود لانسحاب قوات الرئيس صالح الذي تمت تصفيته في 2017 من قبل شركائه الحوثيين، وانتقلت بعض قواته المتبقية إلى المخا غربا للتحالف مع قوات العمالقة المدعومة من الإمارات والتي قادت حرب تحرير الحديدة قبل إيقافها من خلال اتفاق استكهولم.

وختم تدوينته بالقول إن أبوظبي وطهران ستحرصان على استمرار رسائل التنافس بشكل غير مباشر، وقد تنتقل مثل هذه الرسائل في اليمن من الصحراء الشرقية إلى الساحل الغربي، بينما سيحرص الحوثيون على توجيه رسالة مباشرة لأبوظبي، فهل تستطيع القوات المدعومة من الإمارات توجيه رسالة مباشرة إلى صنعاء، أم تبقى في حالة دفاع مستمر؟