شيريون كوليكتيف… مجموعة مراقبة للمنشورات الداعمة لفلسطين

شيريون كوليكتيف… مجموعة مراقبة للمنشورات الداعمة لفلسطين

01 فبراير 2024
في واشنطن (Getty)
+ الخط -

تعمل شبكة تدعى شيريون كوليكتيف على ملاحقة المنشورات المؤيدة للفلسطينيين والمنتقدة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وتنشر أذرعها في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.
وكشفت رسائل مسربة، أن الشبكة عرضت مكافآت للحصول على معلومات عن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وتؤسّس موطئ قدم لها في أستراليا، بعد تركيزها على أميركا وبريطانيا. وتُظهر الرسائل المسربة أن الأشخاص في قناة "شيريون كوليكتيف" ناقشوا إضافة أسماء أفراد إلى "قائمة المراقبة"، والإبلاغ الجماعي عن المنشورات في مواقع التواصل. "شيريون كوليكتيف" هي واحدة من مجموعات عدة اكتسبت شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ أبلغت علناً عن منشورات الأفراد المتضامنين مع فلسطين واتهمتهم بمعاداة السامية.
كما أن "شيريون كوليكتيف" واحدة من مجموعات عدة تقول إنها تتعقب وتحارب معاداة السامية، بينما هذا ليس سوى غطاء لقمع الأصوات الفلسطينية والمنتقدة لجرائم إسرائيل.

ذكاء اصطناعي ومكافآت لملاحقة منتقدي إسرائيل

تدعي "شيريون كوليكتيف" أن لديها أداة ذكاء اصطناعي تسمى Maccabee يمكنها تحديد الأهداف وتتبعها، كما تدعي أنها أمّنت اجتماعات مع سياسيين فيدراليين رئيسيين في أستراليا.
وفي أحد المنشورات على منصة إكس، تتحدث "شيريون كوليكتيف" عن أداة تُنشئ مقاطع فيديو مزيفة لإحراج الأفراد الذين يزيلون الملصقات التي تصوّر الرهائن الإسرائيليين. وعلى حساب "إكس" الخاص بها، زعمت أنها تقدم مكافآت بقيمة 500 دولار أميركي للحصول على معلومات عن الأشخاص في مقاطع الفيديو.
وفي منشور لها في ديسمبر/كانون الأول، زعمت أنها ستدفع ما يصل إلى 15 ألف دولار أميركي مقابل "معلومات حاسمة" حول السياسيين، و7500 دولار أميركي للأطباء، و250 دولاراً أميركياً للطلاب.

كيف تعمل "شيريون كوليكتيف"؟

تُظهر لقطات الشاشة المسرّبة لقناة "تليغرام" الخاصة بـ"شيريون كوليكتيف"، التي شاركتها مع صحيفة ذا غارديان أستراليا، مجموعة بحثية مناهضة للفاشية تدعى "مجتمع الورود البيضاء"، أن الشبكة أصبحت نشطة في أستراليا.
ويحدد المشاركون الأهداف المحتملة، ويتفاخرون بمحاولات مقابلة وزيري الداخلية في الحكومة وحكومة الظل الأسترالية، وناقشوا تقديم قائمة أسماء لهما لضمان "تقديمها إلى العدالة".

وتشير المنشورات المسّربة من قناة "شيريون كوليكتيف" في "تيليغرام" إلى بعض المواد المتاحة للجمهور، ويعتبرها المساهمون معادية للسامية، ولكنها تناقش أيضاً إنشاء حسابات "متسللة" لعرض ومشاركة المواد من حسابات "إنستغرام" الخاصة.

ويرصد حساب "شيريون كوليكتيف" على "إكس" الأشخاص الذين يزعم أنهم نشروا مواد معادية للسامية، أو بيانات تدعم حركة حماس، وأشير إلى اسم صاحب العمل أو المؤسسة الأكاديمية في حالة الطلاب.

تهديدات إرهابية لسلامة المتضامنين مع غزة

في الشهر الماضي، نشر أحد سكان سيدني، ويدعى ثيو، صورة لمنزله وعنوان الشارع الذي يسكن فيه داخل مجموعة "فيسبوك". وكان ثيو، الذي طلب عدم استخدام اسم عائلته، قد رفع العلم الفلسطيني ووضع سبورة عليها رسائل تنتقد إسرائيل أمام منزله. وبعد أقل من أسبوعين، وُضع جركن محشو بالخرق، وولاعة، ومسامير كبيرة على غطاء محرك السيارة مع رسالة نصها: "كفى! أنزل العلم! فرصة واحدة!!!!". 
ودفع الحادث إلى نشر فرقة القنابل والشرطة المحلية. ولم يتم تحويل القضية إلى محققي مكافحة الإرهاب وظلت مع الشرطة المحلية.

المساهمون