لماذا اعتاد العثمانيون على شرب الحليب في ليلة الاسراء والمعراج

في أجواء روحانية، يحيي المسلمون حول العالم ليلة الإسراء والمعراج، واحدة من أكثر الليالي قدسية في الإسلام، حيث يؤدون عباداتهم بكل خشوع وتقوى.
وفي هذا السياق، يبرز تقليد فريد يتمثل في شرب الحليب، والذي يعكس عمق المعاني والرموز الروحية المرتبطة بهذه الليلة المباركة.

توافق ليلة الإسراء والمعراج هذا العام يوم الثلاثاء، 6 فبراير، مصادفةً للسابع والعشرين من شهر رجب، وهي الليلة التي شهدت معراج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات العلا، في رحلة إيمانية عميقة المعاني.

من بين العبادات المستحبة في هذه الليلة الصيام، وأداء الصلاة، وذكر الله، وإعطاء الصدقات، والصلاة على النبي، يأتي تقليد شرب الحليب كرمز لاختيار الفطرة السليمة. يعود هذا التقليد إلى الحدث الذي فيه قُدم للنبي (صلى الله عليه وسلم) كأسين، أحدهما ملئ بالحليب والآخر بالخمر، واختياره للحليب، مما كان يمثل النقاء والفطرة الصافية.

تُظهر هذه الممارسة، التي جعلها العثمانيون تقليداً يُتبع، أهمية الاختيارات الروحية وتأثيرها على مسار الحياة الإنسانية. إن شرب الحليب في ليلة الإسراء والمعراج ليس مجرد عمل رمزي، بل هو تعبير عن السير على نهج الفطرة السليمة والبعد عن مسالك الشر والفساد.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.