المشهد اليمني
الأحد 2 يونيو 2024 03:00 صـ 25 ذو القعدة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”لحظات ذهبية للدعاء: تضرع إلى الله بين الأذان والإقامة” كرة القدم تُلهم الجنون: اقتحامات نهائي دوري أبطال أوروبا تُظهر شغف المُشجعين من هو محافظ البنك المركزي اليمني ”غالب المعبقي” الذي غلب الحوثيين وقلب عليهم الطاولة؟ فضيحة حوثية تُثير موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي و تُهدد الاقتصاد (صورة) ما خطورة قرارات مركزي عدن بإلغاء العملة القديمة على مناطق سيطرة الحوثيين؟.. باحث اقتصادي يجيب يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024 ”سب الرب وطالبها بمال ”...القبض على متحرش اعتدى على امرأة في كريتر غدر به الحوثيون بعدما كاد أن ينهي حرب اليمن.. من هو ولي العهد الكويتي الجديد؟ ”لماذا اليمن في شقاء وتخلف”...ضاحي خلفان يُطلق النار على الحوثيين عيدروس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في الانتقالي ”إنهم خطرون”.. مسؤول أمريكي يكشف نقاط القوة لدى الحوثيين ومصير العمليات بالبحر الأحمر تعليقا على ترند البنك المركزي: لماذا التصعيد؟!

” في عتمة المذبحة أسرج وائل مشعل الحقيقة ”..مسؤول يمني يلتقي الصحفي ”وائل الدحدوح” ويشيد بشجاعته (صور)

الصحفي وائل الدحدوح
الصحفي وائل الدحدوح

التقى السفير اليمني في قطر راجح بادي بالصحفي وائل الدحدوح، مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة، وذلك في إطار زيارة تضامنية معه بعد الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها وأسرته خلال حرب غزة الأخيرة.

وأعرب السفير بادي عن إعجابه وتقديره للدحدوح وزملائه الصحفيين الذين نقلوا الحقيقة للعالم رغم الحصار والقصف والقتل الذي تعرضوا له من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال السفير بادي في تصريحات صحفية: "عندما قطعوا كافة وسائل الاتصال لحجب فظاعاتهم في غزة حمل وائل الدحدوح وزملائه على عاتقهم مهمة نقل الصورة لكل العالم. في عتمة المذبحة أسرج وائل مشعل الحقيقة ووثق كل شيء بالصوت والصورة، ولأننا أمام قوة بلا أخلاق، فقد جرى الانتقام منه بأقرب الناس إليه".

وأضاف السفير بادي: "وأنت تستمع للعزيز وائل الدحدوح تدرك أنك أمام صحفي صلب، ومتماسك، وهي أشياء ما كان يفترض من الأساس أن تصبح وسيلة صحفي/ أي صحفي بالعالم لمغالبة خساراته، لكنه عالم الغاب الذي كشفته غزة، وجرده الدحدوح من قناعه الهش".

واختتم السفير بادي: "أمام هذا الوجه الجديد للعالم لم يكن لدينا ما نقدمه لوائل الدحدوح سوى المواساة، ومشاعر التعاطف، وهي أشياء لا تحقق العدالة، لكنها على الأقل محاولة للحفاظ على سياج الإنسانية من التداعي الكامل".

وتعرض الصحفي وائل الدحدوح لمأساة إنسانية كبيرة خلال حرب غزة، حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا كانت تلجأ إليه أسرته في مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل زوجته وابنه وابنته وحفيده، بالإضافة إلى عدد من أقاربه وجيرانه.

وفي وقت لاحق، استهدف الاحتلال سيارة كان يستقلها ابنه الأكبر حمزة، الذي كان يعمل مراسلًا للجزيرة أيضًا، مع زميله المصور مصطفى ثريا، ما أدى إلى مقتلهما.

وبقي الدحدوح يواصل عمله في تغطية الحرب رغم كل هذه الخسائر، ما جعله رمزًا للصبر والتحدي في مواجهة الاحتلال، ونال تضامنًا واسعًا من الشعب الفلسطيني والعربي والعالمي.

وتمكن الدحدوح من الخروج من غزة بعد نحو شهرين من نهاية الحرب، بمساعدة السلطات القطرية، التي أرسلت طائرة إجلاء لنقله إلى الدوحة لتلقي العلاج اللازم.

ويعتبر الدحدوح من أبرز الصحفيين الفلسطينيين، وله تاريخ طويل في العمل الصحفي، حيث بدأ عمله في صحيفة القدس الفلسطينية عام 1998، وعمل لصالح وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004، وأصبح مديرًا لمكتبها في غزة.

وغطى الدحدوح العديد من الأحداث الهامة في القطاع، من بينها الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، واغتيالات القادة الفلسطينيين، والانقسام الفلسطيني الداخلي، والحصار الإسرائيلي، والقوافل التضامنية، وحروب غزة المتعددة.

ويحظى الدحدوح بإعجاب وتقدير من زملائه الصحفيين والمشاهدين، لشجاعته ومهنيته وأخلاقه في نقل الحقيقة، ولمواجهته المصاعب والمخاطر بصبر وثبات.