كتابات

الأحد - 11 فبراير 2024 - الساعة 02:02 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتب/ محمد العولقي:


* هل فاز العنابي بجدارة؟ أم أن النشامى هم من هزموا أنفسهم؟
* لنقل إن التأطير النفسي لمنتخب الأردن لم يكن بنفس المواصفات التي يتطلبها نهائي يلعب على جزيئات صغيرة..
* لنقل أيضا إن منتخب الأردن لم يكن محظوظا في النهائي.. لأنه ارتكب أخطاء فردية فادحة لا تغتفر.. و المنتخب الذي يطمح إلى التتويج لا يرتكب مثل تلك الأخطاء التي لم تعبر عن طبيعة و سير المباراة بحساب الفرص و مصادر تهديد المرمى..
* حتى لا نضع البيض كله في سلة واحدة و نكون منصفين في طرحنا.. فإن قطر فازت بفضل الحالة الذهنية للاعبيها.. بينما انهزمت الأردن بسبب تدني حالة التركيز..وصعوبة هضم بعض اللاعبين أنهم يلعبون نهائيا الخطأ فيه ممنوع..
* ثلاث ركلات جزاء سجلها هداف البطولة و نجمها الأول أكرم عفيف وضعته بعيدا عن كل المقارنات..لكنها في الواقع ثلاث هدايا أردنية موقوتة.. تحولت إلى قشة قصمت ظهر النشامى..
* منتخب الأردن منتخب ناضج تكتيكيا و تقنيا..لكن تهيئة اللاعبين للمباراة نفسيا و ذهنيا لم تكن في المستوى..
* نعم الحالة الذهنية للاعبي منتخب قطر هي من صنعت الفارق في النهاية بغض النظر عن حكاية أن منتخب قطر لعب بذكاء على أخطاء لاعبي الأردن..
* الحقيقة الأخرى أن المنتخب القطري كان واقعيا في احترامه الكبير لمنتخب الأردن..ثم إنه استثمر كل العوامل المتاحة ليظفر بلقبه الثاني تواليا على أرضه و وسط جمهوره..
* كانت الإشكالية التكتيكية عند منتخب الأردن تتجلى في حقيقة أن موسى التعمري الفنان كان مخنوقا..و كلما امتلك الكرة لا يجد المساحة و لا التدفق الهجومي..بينما كان يزن النعيمات معتقلا طوال الوقت و لا يجد التموين المطلوب..
* نقطة في غاية الأهمية لم يركز عليها الأردنيون..و تتعلق بضعف و تنافر عمق دفاع قطر..حتى عندما كشف الهداف الرائع يزن النعيمات هذه النقطة بتسجيله هدفا ناريا في توقيت مثالي للغاية بعد ترويض خيالي للكرة..جاءت ركلة جزاء ثانية ثم ثالثة.. دون أن تمنح خط وسط الأردن تعميق عملياته الهجومية في عمق دفاع قطر..
* أخيرا تفتحت محارة الدوحة الماسية و باحت بسرها..انتهى كل شيء بسيناريو لم يكن يتخيله أشد المتشائمين في الأردن..و لا أكثر المتفائلين في قطر..
* كنت اتمنى أن يكون الأردنيون بخلاء مع القطريين في ارتكاب الأخطاء القاتلة الناتجة عن تهور أو حماس زائد انفعالي خصوصا مع غرفة فار تنقب عن الأخطاء بالميكروسكوب..لكنها كرة القدم..لعبة أخطاء لا أمان لها و لا مبدأ..
* مبروك لمنتخب قطر تتويجه الثاني تواليا في أجمل نسخة قارية..و لن أقول لمنتخب الأردن هارد لك..بل سأقول له شكرا لأنك حطمت كل النظريات..و جعلت نهر الأردن الأسطوري يضحك فرحا و من حوله تتراقص كل حوريات الأمواج..
* قطر كسبت كأسها الثانية تواليا..و الأردن كسبت جيلا كرويا يمكن الرهان عليه في الاستحقاقات القادمة..

محمد العولقي