لندن.. لا لانحياز المؤسّسات الفنّية للاحتلال

لندن.. لا لانحياز المؤسّسات الفنّية للاحتلال

15 فبراير 2024
من مظاهرات بريطانيا الإسبوعية ضد الإبادة الصهيونية (العربي الجديد)
+ الخط -

عطّل محتجون، أمس الأربعاء، مشاهدة خاصة لعدد من الزوّار لمعرض الفنانة اليابانية الأميركية يوكو أونو (1933) المقرّر افتتاحه اليوم الخميس في متحف "تيت مودرن" بلندن، والذي يتواصل حتى أيلول/ سبتمبر المقبل، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزّة.

أونو، أرملة جون لينون مؤسّس فرقة "البيتلز"، لم تحضر المعرض، تواجه غضباً عارماً من قبل المتظاهرين المنحازين للشعب الفلسطيني في بريطانيا، إذ رُفعت لافتات مكتوب عليها "يوكو: السلام لمن؟" و"تيت: نهاية عام الصمت وقف إطلاق النار الآن!".

الاحتجاج ضدّ الفنانة اليابانية الأميركية يأتي بسبب مواقفها المؤيدة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في محاولة دائمة منها للمساواة بين الضحايا والقتلى من كلا الجانبين، من دون إشارة واحدة منها رفضاً للجرائم والانتهاكات الصهيونية المتواصلة.

احتجاج ضد صمت يوكو أونو و"تيت مودرن" إزاء الإبادة

كما يحتوي معرضها الجديد على تركيب يضمّ قطعاً من ملابسها وشريط فيلمها المحظور "قيعان" (1966 - 1967)، حيث يتمّ دعوة الزوّار لقصّها باعتباره "عريضة من أجل السلام"، وكذلك المساهمة بالإفصاح عن أمنياتهم الشخصية من أجل السلام.

أحد مواقف أونو الذي أثار جدلاً واسعاً حولها أيضاً، تمثّل بإقامتها معرضين عام 2000، في مدينتيْ أم الفحم وتل أبيب، في تعبير عن "دعمها للسلام"، وكذلك إضاءتها الشموع في أكثر من مدينة أوروبية وأميركية خلال السنوات الماضية تضامناً مع "الأبرياء الذي يُقتلون في الصراع"، على حدّ قولها.

أمّا احتجاج المتظاهرين ضد "تيت مودرن"، فينسحب على كافة المتاحف والمؤسسات الفنية في بريطانيا، والتي تواصل الصمت إزاء جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة منذ مئة واثنين وثلاثين يوماً، حيث هتّف بعضهم وكان يرتدون الأقنعة السوداء: "فلسطين حرّة!" و"وقف إطلاق النار الآن!".

واحتشد الناس أمام المتحف حيث صفّق كثير منهم للمظاهرات، وانضمّ البعض إلى الهتاف الذي استمر لعشرين دقيقة وسط ارتباك مسؤولي "تيت مودرن"، حيث لم تتمكن مديرة المتحف كارين هندسبو من إلقاء كلمتها الافتتاحية، واكتفت بالقول: "نحن نرحّب بالجميع"، وفق صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" البريطانية.

ومن بين المحتجين الفنانة والكاتبة الصحافية تريسي إمين، وكلّ من الفنانَين البريطانيين غريسون بيري وكورنيليا باركر، والنيجيري البريطاني يينكا شونيبار.

المساهمون