سفن روسية تحوّل مسارها وتلوذ بالفرار من باب المندب بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تواصل الكثير من ناقلات الوقود الوافدة من روسيا عبور مضيق باب المندب في البحر الأحمر، رغم هجمات مليشيا الحوثي، والتصعيد الأمريكي في الممر المائي الهام، لتشق طريقها بعد ذلك باتجاه آسيا، فيما لجأت بعضها لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح.
وأوضحت البيانات المعايرة في 14 فبراير، أن 4 ناقلات فقط محملة بزيت الوقود الروسي أبحرت حول رأس الرجاء الصالح، فيما تتجه ثلاث ناقلات أخرى إلى الطريق نفسه.
وما تزال بقية الشحنات تفضل عبور البحر الأحمر. وفي حالة تصاعد التوترات؛ قد تحول مزيد من السفن بوصلتها للدوران حول جنوب أفريقيا، وفق ما نقلته بلومبرغ عن شركة "فورتكسا".
وأصبح تصدير النفط أكثر تعقيداً بسبب الهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل المسلحين الحوثيين في اليمن.
وتعرض جميع النفط الروسي المرسل من الموانئ الغربية إلى الهند والصين تقريباً إلى تلك الهجمات، فيما أصيبت ناقلة واحدة على الأقل على الرغم من تأكيدات الحوثيين بأن السفن الروسية والصينية ستكون آمنة.
لم تحوّل أي ناقلات تحمل الخام الروسي مسارها حتى الآن من أجل تجنب منطقة جنوب البحر الأحمر، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي رصدتها "بلومبرغ"، وينطبق هذا على كل من السفن المملوكة لشركة "سوفكومفلوت" (Sovcomflot) التي تسيطر عليها الدولة، والسفن التي تشكل أسطول الظل، الذي أُنشئ لمساعدة موسكو على التهرب من القيود الغربية على صادراتها النفطية.
