كتابات

الثلاثاء - 20 فبراير 2024 - الساعة 12:32 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث .نت



كتب/احمد السيد عيدروس
العمارة التي نتحدث عنها أساساتها متينة و أرضيتها صلبة
هذه العمارة بناها الإنجليز وبعد رحيل المستعمر أصبحت العمارة ملكنا و أوراقنا سليمة
لكن ظهرت مشكلة أن العمارة بحاجة إلى ترميم وحصلنا على منحة عربية للترميم لكن الممول إشترط أن يكون أحد شركاءه مقاول للمشروع و المشرف على الترميم والتشطيبات للعمارة ،
وبعد عدة سنوات أخبرتنا الجهة المانحة أن المقاول العربي أكمل عمله
و تفاجئنا أنه قام بتجهيز شقة صغيرة في سطح العمارة فقط ولم يقم بأي إصلاح حقيقي في هيكل المبنى ولم يقم بأي ترميم سوى ذالك الملحق الصغير على السطح
وقال بغباء على الجميع السكن فيه فهو يكفي سكان العمارة جميعاً ؟؟

أدركنا حينها أن هذا المقاول غبي جداً أو أنه لص محترف
فلا يمكن أن تتسع هذه الشقة للجميع فالعمارة في الماضي كانت تسكنها ثمان أُسر كبيرة
وكان الجميع ينتظر أن تكون العمارة جاهزة بكاملها للسكن ،
واليوم قد تنهار هذه العمارة في أي لحظة والسبب أنه تم تدمير أساساتها عمداً
ولأن هذا المقاول أزال بعض الأعمدة الرئيسية في الدور الأرضي و التي تستند عليها العمارة طول خمسة عقود وذالك ليحصل هذا المقاول الجشع على مساحة جراش لسيارتها الفارهة التي إشتراها من أموال الترميم والتي قد تطحن إذا إنهار المبنى عليها ،

ومع جدية إنهيار المبنى بالكامل إلا أن هناك أسرة سكنت بمفردها في تلك الشقة الصغيرة وتدعي أنها المالك الشرعي للعمارة وتحظى بدعم ذالك المقاول الفاشل الذي يطمح بتسليم المشروع للجهات المانحة كي يستلم المستخلص الأخير لمشروع الترميم الفاشل ،

الجميع يترقب ما ستأوول إليه الأحداث فمعظم سكان العمارة غير راضين على هذا العبث بممتلكاتهم
و لاشك أن الممول للمشروع أيضاً يدرك أنه من المستحيل أن يقبل أحد بما صنعه ذالك المقاول الفاشل .