نقيب الصحافيين المصريين: الصحافة الفلسطينية انتصرت للحقيقة في غزة

نقيب الصحافيين المصريين: الصحافة الفلسطينية انتصرت للحقيقة في غزة

28 فبراير 2024
شهدت نقابة الصحافيين المصرية العديد من الفعاليات الداعمة لفلسطين (Getty)
+ الخط -

قال نقيب الصحافيين المصريين، خالد البلشي، إنّ "الصحافة الفلسطينية في حرب الإبادة في غزة انتصرت للرواية الفلسطينية، وانتصرت للحقيقة رغم كل التزييف الذي يمارسه الإعلام حول العالم".

ورأى البلشي، خلال المؤتمر الذي عقد الأربعاء، بالتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، ومرور 148 يوماً على حرب الإبادة الجماعية: "نحن أمام حقيقة واحدة، وهي مأساة إنسانية في الأراضي الفلسطينية، وضمير عربي فشل في الاختبار... علينا أن نقول الحقيقة".

وأشار إلى أن "نقابة الصحافيين تقوم بأضعف الإيمان"، من خلال تنظيم مؤتمرات وفتح الباب أمام شهادات الصحافيين، مضيفاً: "كنا نتمنى أن نكون معكم في نقل الحقيقة... وهذا المؤتمر دعوة لوقف حرب الإبادة التي يمارسها العدوان الإسرائيلي الغاشم بمعاونة أميركا والغرب... هذه دعوة لوقف حرب التجويع والإبادة، وسنتضامن بكل الطرق مع الصحافيين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني". وختم كلامه بالقول: "كنا نتمنى أن نقوم بما هو أكثر من ذلك، في حرب استعادة فلسطين بشكل كامل".

من جانبه، قال وكيل لجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصريين، محمود كامل، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 132 صحافياً في 148 يوماً وما يقارب من 30 ألف شهيد فلسطيني، 60 بالمائة منهم نساء وأطفال، كما نزح 1500 صحافي في قطاع غزة، يعمل معظمهم في مراكز عملهم المنتشرة بالمستشفيات ومراكز الإيواء.

وذكّر كامل بوجود 65 صحافياً قيد الاعتقال في سجون الاحتلال، مضيفاً: "علينا أن نتذكرهم دائماً، وألّا نمل من تذكر تضحياتهم المستمرة".

أمّا الصحافي الفلسطيني خالد أبو سلطان، فروى ما جرى معه بعد تعرضه للإصابة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وقال: "نقلت لمستشفى الشفاء، لكن أقصى ما كان يستطيع الأطباء القيام به هو الإسعافات الأولية، ومن ثمّ نقلت إلى المستشفى الأهلي، حيث لم تكن هناك فرصة لمعالجة جروحي لكثرة الإصابات". تابع: "أبلغت بالتوجه إلى الجنوب من أجل السفر للعلاج، لكن لو عاد بي الزمن ما كنت لأفعل ذلك، فطريق الخروج كان صعباً جداً، مع عدم وجود ممرات آمنة وغياب المواصلات".

وأكد أبو سلطان أنّ "الصحافي الفلسطيني مستهدف بشكل مباشر"، لافتاً إلى أنّ الاحتلال قصف منزله، رغم "وجوده في مكان بعيد نسبياً عن أماكن القتال".

ودعا سلطان إلى "تضامن الجميع" مع الفلسطينيين بقطاع غزة، متمنياً أن تنتهي الحرب في القريب العاجل.

كذلك، روى الصحافي الفلسطيني سلمان البشير ما شاهده في الحرب على غزة، مشيراً: "نحن لسنا فقط صحافيين في غزة، بل نحن أبناء هذه البلاد التي تتعرض للعدوان والقتل بعد قرابة 150 يوماً من العدوان المتواصل". وتابع: "عشنا أصعب الظروف، فهذه الحرب تختلف تماماً عن كل الأحداث والحروب التي غطيناها سابقاً، إذ عشناها بلا كهرباء ولا طعام ولا ماء".

وأشار البشير إلى أنّه رأى العديد من المشاهد المأساوية والمفجعة التي "لا يمكن نسيانها"، خلال عمله مراسلاً في مستشفى ناصر داخل القطاع، مضيفاً: "نحتاج إلى أن نفقد الذاكرة، إذ لا يوجد منهاج علاج نفسي قادر على مساعدتنا في تجاوز ما شاهدناه".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، نظّمت نقابة الصحافيين المصريين العديد من الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني في القطاع.

المساهمون