دوجاريك: سيكون هناك وقت للمحاسبة بشأن قتل المدنيين في غزة

دوجاريك تعليقاً على مجزرة شارع الرشيد: سيكون هناك وقت للمحاسبة بشأن قتل المدنيين في غزة

29 فبراير 2024
مبان مهدمة في مخيم جباليا بغزة جراء القصف الإسرائيلي (يحيى حسونة/فرانس برس)
+ الخط -

أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الخميس، أنه "سيكون هناك وقت للمحاسبة والتحقيق حول كل ما يحدث في غزة، ووفيات المدنيين منذ السابع من أكتوبر".

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" حول عدم تسمية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في بيانه حول مجزرة شارع الرشيد في شمال غزة، إسرائيل بالاسم واستخدام كلمة "حادث" لتوصيف ما جرى وتجنب استخدام كلمة "مجزرة"، قال دوجاريك: "ما نعرفه هو أن ما يقرب من 100 شخص أو أكثر قُتلوا. لم نكن على الأرض، ولم يكن هناك وجود للأمم المتحدة قرب القوافل، وهناك شهادات مختلفة حول ما حدث، ورأينا فيديوهات، ولكن ومهما كانت حيثيات ما حدث، فنحن ندين ذلك"، مؤكداً أن "الحادث يحتاج إلى تحقيق والوقوف عند حيثياته".

وعند سؤاله عن الجهة التي ستقوم بمثل هذا التحقيق، خاصة أن الجانب الفلسطيني لن يثق بتحقيق من الجانب الإسرائيلي، قال: "سيكون هناك وقت للمحاسبة والتحقيق حول كل ما يحدث في غزة ووفيات المدنيين منذ السابع من أكتوبر، وسيكون وقت المحاسبة".

وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد تلا بياناً لغوتيريس، في المؤتمر الصحافي اليومي، يدين فيه الأمين العام مقتل وإصابة أكثر من مئة فلسطيني أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات المنقذة للحياة في شمال غزة.

ولفت دوجاريك في المؤتمر إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن من إيصال المساعدات للشمال منذ أكثر من أسبوع، وأن قافلة المساعدات لم تكن تابعة لأي من منظمات الأمم المتحدة. وعبر المتحدث ذاته عن فزع غوتيريس كذلك "إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن الصراع في غزة، حيث تفيد التقرير إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص وإصابة أكثر من 70 ألفاً آخرين به"، مضيفاً أنه من "المأساوي أن عدداً غير معروف من الأشخاص تحت الأنقاض".

مجلس الأمن يناقش المجزرة في شمال غزة

ويشار في هذا السياق إلى أن مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة مشاورات طارئة ومغلقة مساء اليوم الخميس، بتوقيت نيويورك، بطلب من الجزائر، الدولة العربية العضوة في مجلس الأمن في دورته الحالية.

ويأتي هذا الاجتماع لنقاش مجزرة شارع الرشيد في شمال غزة.

وبحسب مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في مجلس الأمن، فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن الجزائر وزعت عناصر بيان على الدول الأعضاء في محاولة لإصدار بيان صحافي أو رئاسي عن مجلس الأمن حول المجزرة.

ويُشار إلى أن أي بيان أو عناصر بيان يجب أن تصدر بموافقة جميع الدول، ومن المستبعد أن توافق الولايات المتحدة على أي بيان يدين المجزرة ويسمي إسرائيل بالاسم.