عسكريون في محور تعز لـ “26 سبتمبر”: التدريب والتأهيل وفق خطة استراتيجية جزء من معركتنا الوطنية

img

 

 

سبتمبر نت/ استطلاع – مختار الصبري

تسير المؤسسة العسكرية في محور تعز بخطى واثقة في مجال التدريب والتأهيل، وهو الجانب الذي تركز عليه بشدة في كل عام تدريبي، منذ إعادة بناء قوات الجيش، لكن الأمر المختلف في هذا العام هو الانتقال الى خطوة متقدمة في التدريب نحو “البناء النوعي” للوصول بالمقاتل الى مرحلة الاحتراف.. صحيفة “٢٦سبتمبر” استطلعت وضع جانب التدريب بالمحور والتقت بعدد من القادة العسكريين هناك..واليكم الحصيلة.

قيادة محور تعز تولي جانب التدريب والتأهيل أهمية كبيرة، حيث عمدت على تدشين العام التدريبي الجديد من منطلق أن العام التدريبي 2024 هو عام التأهيل النوعي والتدريب الفني والجاهزية القتالية استعدادا لخوض لمعركة استعادة الدولة والجمهورية من جماعة الحوثي الارهابية .

بالمقابل، يبادر المقاتلون الى ميادين التدريب بروح معنوية عالية، شغوفين بتعلم المزيد من المهارات التي تصل بهم الى درجة الاحتراف، وترفع من شأن قدراتهم ومهاراتهم القتالية.

تطور وتحديث

العميد الركن/ عبدالله المخلافي – قائد اللواء 170 دفاع جوي ، تحدث لـ “صحيفة 26 سبتمبر” عن عملية البناء النوعي والجاهزية القتالية للمؤسسة العسكرية، مؤكدا انها تسير وفق خطط فنية وعسكرية مدروسة، وتشهد تطوراً وتحديثا مع طلوع شمس كل يوم جديد.

وأضاف؛ يتضح ذلك من خلال إعادة إنشاء الكليات العسكرية المختلفة الرافدة للمؤسسة العسكرية بالآلاف من الخريجين المؤهلين تأهيلا علميا بشقيه النظري والعملي.

خطوة أولى

وقال المخلافي: إن اعادة تنظيم وهيكلة المؤسسة العسكرية على أُسس وطنية ” خطوة اولى” لتستوعب بعدها كل التشكيلات المسلحة في إطار وزارة الدفاع وتوحيد ادارتها ماليا واداريا وهذا ما يطمح اليه كل مقاتل.

ولفت الى أن التطور النوعي الذي تشهده المؤسسة العسكرية ينعكس اثره على كل المؤسسات الأخرى، واشار الى قيمة وأهمية التدريب والتأهيل لمنتسبي الجيش الوطني كونه صمام أمان للوطن واستقراره “فلا وطن بدون جيش قوي قادر ومحترف يحمي الثورة- الجمهورية الوحدة”.

واشار العميد الركن المخلافي خلال تصريحه، إلى عظمة وهدف المؤسسة العسكرية اليوم، مبينا انه الأمل الوحيد للشعب بجميع قواه الحية في استعادة الدولة بكل مؤسساتها لتطهير الوطن من سلالة الحقد العنصري المتمثلة بجماعة الحوثي الارهابية المدعومة من إيران.

وأكد أن وحدات القوات المسلحة بتعز تزداد كل يوم قوة وصلابة وتنظيم وتأهيل وتطوير، وستظل الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الداخلية والخارجية. رغم الحصار المفروض على المحافظة الذي يدخل عامه العاشر، بالإضافة الى نقص الامكانات.

البناء النوعي والتكوين العسكري

– بدوره أكد أركان حرب اللواء 35 مدرع العقيد/ محمد الجائفي أن واقع بناء القوات المسلحة والأمن الحالي باللواء خاصة وبالمحورعموما تطورت فنيا وعسكرياً وتكتيكيا على أسس وطنية وعلمية من أجل الوصول للاحترافية.

وقال في تصريح لـ”صحيفة 26 سبتمبر”: عملنا على تعزيز البرامج التدريبية وفق خطط رسمية من المستوى الأعلى من قيادة المحور وقيادة القوات المسلحة ممثلة بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة.

وشدد على أهمية بناء قوات مسلحة نوعية وفنية وتكتيكية وفق اطر عسكرية واخرى لوجستية تتناسب مع ما تتطلبه المرحلة الاستثنائية كي تستطيع القيام بأداء واجبها الوطني وحماية الدولة وشرعيتها الدستورية وعودة مؤسساتها وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي الارهابي المدعومة من ايران.

النضوج والاحتراف

وقال العقيد الجائفي: إن بناء الجيش الوطني يعد واجبا ومسؤولية كبيرة وفق أسس وطنية نوعية وفنية واحترافية في نفس الوقت ومؤهلة في كيفية استخدام كافة وسائل السلاح المتنوعة في البناء العلمي والاستراتيجي العسكري والنفسي على صعيد التعامل مع شائعات المليشيا الارهابية لمعالجة حربها النفسية التي أصبحت مفضوحة مع بسالة ومواقف الابطال وعدالة قضيتهم وايمانهم بتخليص الوطن من شرورهم.

المهارات والدورات

وحول ما تحقق للمؤسسة العسكرية من بناء نوعي وقتالي، أبدى العقيد سعيد الصبري – رئيس شعبة التدريب بمحور تعز ، أن خطط البناء النوعي جاء وفقا لأوامر وتوجيهات قائد محور تعز وبناء على توصيات المؤتمر السنوي لقيادة محور تعز وهو يأتي ايضا ضمن برنامج العام التدريبي 2024م.

وأشار الى تحقيق انجازات مهمة في عملية التدريب، والتي شملت سلسلات من الدورات الداخلية في الوحدات بإشراف الاخوة قادة الالوية وقادة الوحدات الفرعية ومتابعة قيادة المحور وشعبة التدريب في التخصصية النوعية لكل أنواع السلاح والمعدات.

وثمن بدوره العقيد الصبري ما تقوم به شعبة التدريب بالمحور من عقد دورات في المهارات القتالية ودورات في المهام خاصة، مؤكدا أن تنفيد الدورات يتم وفق خطط مدروسة، وأنه تجري عملية اشراف وتقييم لها بصفة مستمرة، وبالفعل كانت النتائج ممتازة من حيث التدريب والتطبيق الفني والعملياتي.

باكورة التأسيس وهدف الانتصار

“يعد الأعداد النوعي والتأهيل المستمر للجيش الوطني باكورة أعمال للمؤسسة العسكرية منذ بداية إعادة تشكيل قوات الجيش الوطني ودمج رجال المقاومة الشعبية الذين هبوا لقتال المتمردين الحوثيين دون تدريب كاف”، هذا ما أكد العقيد محمد العيد الجرادي- قائد جبهة الاقروض، مضيفا: إن المؤسسة العسكرية تجني اليوم ثمار عمليات التدريب السابقة.

وأكد أن التدريب النوعي لمنتسبي الجيش هو هدف رئيسي في منظومة بناء قوات مسلحة قوية، الى جانب الأعداد المعنوي الجيد، واستعدادا في عملية خوض المعركة الفاصلة لاستعادة الجمهورية وإنهاء انقلاب الحوثي الارهابي المدعوم من ايران.

الزاد العسكري والإعداد

أما العقيد عبدالحكيم الحاتمي احد ضباط اللواء 17 مشاة، فأكد في حديثه لـ”٢٦سبتمبر” أن ما حققته المؤسسة العسكرية خلال هذه الفترة العصيبة هي إنجازات كبيرة في عملية البناء ورفع الجاهزية القتالية والإعداد الجيد للمؤسسات والافراد في ظل الحرب رغم قلة الإمكانات وصعوبة التحرك والأوضاع الأمنية والحصار المفروض الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، مضيفا ان كل الصعاب يتجاوزها الابطال بالهمم العالية والارادة الصلبة وإيمانهم القوي بالقضية الوطنية.

وقال: إن القوات المسلحة تواصل السير نحو مزيد من التطور ومواكبة التطورات الحديثة في إيجاد كوادر بشرية مدربة، تستطيع رفد المؤسسة العسكرية بالقدرات اللازمة والمتطورة.

ولاء ورسوخ

أضحت عملية البناء النوعي والجاهزية القتالية، مرتكزا أساسياً في عملية التكتيك القتالي وفعالية الميدان، وهذا ما تحقق بالفعل من الإنجازات على صعيد المعركة في مسرح عمليات لواء العصبة بمحور تعز بحسب تصريح أركان اللواء المقدم/ وسيم الشرجبي؛ اللواء عمل على التركيز في جانب التدريب والتأهيل والبناء النوعي من أجل تنمية مهارات الضباط والأفراد وذلك من خلال البرامج التدريبية المتنوعة في مختلف المجالات العسكرية، وتدريبهم على استخدام الأسلحة الحديثة، والتكتيكات القتالية المتطورة، والإسعافات الأولية، واللياقة البدنية.

المعنوية والجاهزية

واضاف ان منتسبي اللواء يتمتعون بروح معنوية وجاهزية قتالية عالية ولاؤهم لله ثم الوطن والشعب، وإيمان راسخ بقضيتهم العادلة، وهذا مما يجعلهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمة يُكلفون بها وفي نفس الوقت مُستعدون على الدوام للتعامل مع أي تهديدات أو تحديات قد تُواجه البلاد.

الانضباط والالتزام

وقال خلال حديثة لـ”صحيفة 26 سبتمبر”: إن منتسبي اللواء يعرفون بانضباطهم العالي والتزامهم بقواعد العمل العسكري، مما يُسهم في تحقيق النجاح في مختلف المهام.

واكد أن لواء العُصبة سيظل وفياً لرسالته في حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، وقيادته ستواصل العمل على تطوير قدرات ورفع الجاهزية القتالية لضمان تحقيق النصر في أي معركة وطنية قادمة بإذن الله تعالى.

مواضيع متعلقة

اترك رداً