مستقبل غامض لحزب الإصلاح في ضوء عزله أمريكيا وبريطانيا؟

اخترنا لك

مع بدء الولايات المتحدة وبريطانيا ترتيب وضع القوى اليمنية التي ظلت لسنوات تخدم التحالف الاماراتي – السعودي واستبعاد أخرى يبرز السؤول حول مصير قوى أخرى تم تحييدها وأبرزها الإصلاح، فما هو دور تلك القوى في المرحلة المقبلة وما مستقبلها في ضوء التطورات الجديدة؟

خاص – الخبر اليمني:

في العاصمة البريطانية، تجري الاستخبارات اللمسات الأخيرة لإعادة تشكيل القوى اليمنية الموالية للإمارات باتفاق جديد بين الانتقالي وطارق تمهيدا لتصعيد جديد،  قبل أن ينتقل التحالف الجديد إلى واشنطن لمباركته، وهذه التوليفة ستشكل  قوام السلطة المقبلة في مناطق سيطرة التحالف جنوب وغرب اليمن مستقبلا.

لكن وبغض النظر عن مدى جدوى هذه القوى في تنفيذ الاجندة البريطانية والأمريكية في تأمين الملاحة الامريكية – البريطانية – الإسرائيلية   في البحر الأحمر وخليج عدن، وتاريخها الطويل  في الهزائم والتراجع على محاور القتال مع صنعاء،  يثار التساؤل حول  مصير بقية القوى  اليمنية التي ظلت تقاتل في صفوف أعداء اليمن وابرزها الإصلاح.

نظريا، لا يمكن دمج هذا الحزب الذي يشكل فرع جماعة الاخوان المسلمين في اليمن،  في تحالف لحماية إسرائيل، فهو وفق خبراء مشكوك بإمكانية وقوفه ضد القوات اليمنية المناهضة لإسرائيل وقد ايدت  قيادات فيه مواقف مؤيدة لـ”الحوثيين”  في حظر الملاحة الإسرائيلية  ناهيك عن دعوة الحزب أنصاره للتظاهر ضد المجازر الإسرائيلية  في غزة، لكن هذا لا يعني بان الحزب المعروف بانتهازية  ولو تيار فيه  لن يقبل  باي دور امريكي – بريطاني مقابل امتيازات  في السلطة.

فعليا، ما يدور في لندن وواشنطن هو استكمال لخطة إماراتية وضعت في وقت مبكر وبرزت بتقليص نفوذ الحزب على طول المناطق الساحلية بدء من عدن وحتى المهرة وسقطرى في الشرق وكذا الساحل الغربي في الغرب، لكن هل يمكن فعليا انهاء دور الحزب بهذه السهولة؟

لا يزال الإصلاح يحتفظ بقوات كبيرة وعلاقات وطيدة مع قوى يمنية بما فيها خصومه شمالا، وقد بدأ  مؤخرا تحريك المياه الراكدة في هذا الملف  عبر فتح الطرقات واتصالات اكبر،  لكن حتى اللحظة لم يتضح ما اذا كانت  تحركاته الأخيرة على مسار التقارب مجرد مناورة في وجه محاولات اقصائه من قبل قوى إقليمية ودولية أم تعكس توجه جديد للحفاظ على ما تبقى من نفوذ ومستقبل له ..

عموما ، كل التركيز الأمريكي – البريطاني الان على الساحل الغربي التي يحتفظ الحزب بجزء منها في جانبه الشمالي ، لكن بإمكان الحزب تغيير المعادلة عبر فرض واقع واستعادة نفوذه في مناطق النفط شرق البلاد وضمن  تحالف جديد يعيد له امجاده وينهي كافة المؤامرات التي تستهدف اليمن واغراق  قواه بمزيد من الصراعات خدمة لأجندة صهيونية.

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة