الصين تستورد كميات قياسية من الغاز المسال رغم التباطؤ الاقتصادي

الصين تستورد كميات قياسية من الغاز المسال في العام الجديد رغم التباطؤ الاقتصادي

06 مارس 2024
الصين تتوسع في إنشاء منصات الغاز المسال (Getty)
+ الخط -

قالت نشرة "أويل برايس" المتخصصة في الطاقة، اليوم الأربعاء، إن الصين استوردت في فبراير/شباط كمية قياسية من الغاز الطبيعي المسال ورفعت وارداتها من النفط في الشهرين الماضيين من العام الجاري إلى أعلى من مستوياتها في الفترة نفسها في العام الماضي.

وتأتي واردات الصين من الغاز المسال على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي كان محللون غربيون يتوقعون أن يخفض الطلب الصيني على الوقود الأزرق.

وفي هذا الصدد، أظهرت بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرغ الأسبوع الماضي، أن واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال خلال الشهر الماضي كانت الأعلى على الإطلاق في فبراير/شباط، حيث بلغت 5.5 ملايين طن، مرتفعة بنسبة 15% مقارنة بشهر فبراير من العام الماضي.

وحسب نشرة "أويل برايس"، في فبراير/شباط من العام الماضي 2023، كان مستوردو الغاز الطبيعي المسال الصينيون يبحثون عن إمدادات أرخص من الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية، حيث انخفضت الأسعار في شمال آسيا إلى النصف مقارنة بمستوياتها في أكتوبر/تشرين الأول. وفي الأسبوع الماضي، لم يتغير متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال تسليم إبريل/نيسان إلى شمال شرق آسيا عن الأسبوع السابق، عند 8.30 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ويأتي ارتفاع الطلب على الطاقة بسبب تراجع إنتاج الكهرباء الكهرومائية.

وعلى صعيد النفط، زادت واردات النفط الخام إلى الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، إلى 11.73 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط، لتبلغ أعلى من واردات يناير/كانون الثاني البالغة 11.31 مليون برميل يومياً، وفقا لبيانات مجموعة لندن للأسهم التي تملك البورصة البريطانية (LSEG)، التي أوردتها "أويل برايس".

وحسب النشرة، لا يقوم مكتب الجمارك الصيني بالإبلاغ عن بيانات منفصلة لشهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة، والتي تبدأ عادة في نهاية يناير وأوائل فبراير/ شباط.

ووفقا لتقديرات LSEG، استوردت الصين 11.51 مليون برميل يومياً من النفط الخام لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/ شباط في المتوسط، بزيادة أكثر من مليون برميل يومياً مقارنة بالبيانات الصينية الرسمية لواردات النفط الخام في الفترة من يناير إلى فبراير من العام الماضي. ويأتي ارتفاع واردات الصين من النفط بسبب مشتريات الشركات الصينية التي تتاجر في المشتقات في آسيا وتحصد منها أرباحاً كبيرة.

ووفق التقرير، خصصت الصين في يناير/كانون الثاني دفعة ضخمة من حصص واردات النفط الخام لمصافي التكرير، حيث رفعت المخصصات عن أوائل العام الماضي بنحو 60% وخصصت حصص العام بأكمله لبعضها. وسيساعد التخصيص المبكر لحجم كبير من بدلات الاستيراد شركات التكرير على التخطيط بشكل أفضل لمشترياتها من النفط الخام في عام 2024، وفقًا للمحللين.

وبالنسبة لواردات المعادن، على الرغم من أزمة قطاع العقارات، كانت واردات الصين من خام الحديد قوية أيضًا في بداية عام 2024. وأشارت "رويترز" إلى أن مصانع الصلب الصينية زادت مخزوناتها من خام الحديد في الأسابيع الأخيرة، وهو ما قد يكون تحسبا لطرح السلطات إجراءات لتعزيز القطاع العقاري والاقتصاد العام.

المساهمون