السفير حسام زملط لـ"العربي الجديد": دعاية إسرائيل تهشمت

السفير حسام زملط لـ"العربي الجديد": دعاية إسرائيل تهشمت وهناك تغير في الموقف البريطاني

10 مارس 2024
زملط: إسرائيل لا تملك سردية بل دعاية (مارك كيريسون/ Getty)
+ الخط -

قال السفير الفلسطيني لدى لندن حسام زملط إنّ "هناك تغيراً في الموقف البريطاني تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بفعل الضغط الشعبي"، مضيفاً أنه "لا بد من عمل حثيث وضغط، خصوصاً من الرأي العام والأحزاب والبرلمان، لكي يتحقق هذا الاعتراف على الأرض".

ولفت زملط، في حديث لـ"العربي الجديد"، مساء السبت، إلى أن "الدعاية الإسرائيلية في الغرب بدأت تتهشم رغم ملايين الدولارات التي تصرفها إسرائيل على ذلك"، وذلك على هامش مشاركته في العاصمة القطرية الدوحة بندوة حول "ازدواجية حقوق الإنسان في الذهنية الغربية"، ضمن موسم الندوات الذي أقامته وزارة الثقافة القطرية بالتعاون مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

وقال إن "الموقف البريطاني بدأ بشكل منحاز مع إسرائيل في عدوانها على غزة، وأعطى لها الحق بالدفاع عن نفسها، رغم أنه ليس للاحتلال حق الدفاع عن النفس، فالاحتلال ليس له حقوق وإنما عليه واجبات".

وأشار زملط إلى أنه "بفضل الضغوط الشعبية بدأ موقف الحكومة البريطانية بالتغير كما موقف كل الحكومات الغربية الأخرى، وهم الآن يطالبون بوقف إطلاق النار (في غزة) وإيصال المساعدات الإنسانية، وبدأوا يعلنون أنهم يفكرون بجدية ويدرسون الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وبخصوص ما إذا كانت الحكومة البريطانية جادة بالفعل في نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رد زملط قائلاً: "بريطانيا عليها مسؤولية أخلاقية وتاريخية وقانونية وسياسية، تجاه مأساة الشعب الفلسطيني، فهي ساهمت بخلق مأساته، بسبب وعد بلفور المشؤوم وتاريخها الاستعماري الانتدابي في فلسطين"، مضيفاً أن "وعد بلفور ألغى صفة الشعب عن الشعب الفلسطيني وأنكر حقوقه وجاء الانتداب البريطاني بحجة أنه سيحضر الشعب الفلسطيني للاستقلال فكان أن حضره للنكبة".

وأضاف السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، رداً على أسئلة "العربي الجديد"، أنّ "الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين يشكل بداية إنهاء النكران البريطاني الذي دام على مدى 107 أعوام، وهنا لا نقصد فقط اعترافاً رسمياً بدولة فلسطين، بل نقصد إقامة وتجسيد دولة فلسطينية على الأرض المحتلة وحصولها على السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد زملط أن "إسرائيل لا تملك سردية، بل دعاية، وأن الدعاية الإسرائيلية بدأت تتهشم وتتدمر رغم ملايين الدولارات التي أنفقتها إسرائيل على بناء دعايتها ومؤسساتها وتحالفاتها لتصنع لنفسها دعاية كاذبة، وتقلب الحقائق لتظهر كما لو أنها ضحية، ونزعت الصفة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، وأنها لا تلام فيما تفعله في عدوانها على غزة".

وشدد "فقدت إسرائيل صورتها المزيفة وتحطمت أمام شعوب العالم وخاصة شعوب الغرب التي رعت ودعمت إسرائيل كل هذه الفترة، حيث تكشف ليس فقط وجه إسرائيل القبيح، بل تكشف وجه الحكومات الغربية التي تكيل بمكيالين".

المساهمون