جلست تفيدة تتناول وجبة الغداء المكونة من أرز وصينية بطاطس بقطع الدجاج بجانب سلطة خضراء مع زوجها رمضان، على أنغام أغنية «فكرونى» لكوكب الشرق أم كلثوم، وسرحت تفيدة مع كلمات الأغنية وتنهدت وقالت لرمضان: «فاكر يارمضان.. فاكر أيام خطوبتنا لما كنا بنسمع أنا وأنت أم كلثوم وإحنا بنتمشى على النيل وبناكل ترمس ودرة مشوى».
أسند رمضان ظهره على مقعد الطاولة الجالس عليها، وقال وهو يتذكر أجمل ذكرياته مع تفيدة: «آآه يا تفيدة.. كانت أحلى أيام، ولا فاكرة لما كنا بنتفسح فى الأهرامات ونركب حنطور».
وردت تفيدة وقالت: «آه فاكرة.. وفاكرة كمان أيام ما كنت بتوعد وتوفى بوعدك.. لكن دلوقتى خلاص بقيت تنسى».
شعر رمضان بالغضب من اتهام تفيدة له بمخالفة وعده لها، وقال: «أنا يا تفيدة.. أنا بخلف وعدى ليكى إزاى بقى؟!.. قوليلى وعد أنا وعدتك بيه ومانفذتهوش».
لترد تفيدة بكل حماس وتقول: «أوى.. أوى يا رمضان.. فاكر اللمبة المحروقة اللى أنت قولتلى الشهر اللى فات إنك هتركب غيرها وكل مرة تقولى بكره وبكره.. وبكره ده مش بيجى خالص.. وبعدين مش أنت دايما اللى بتقول إن لازم ما دام وعدت بحاجة توفى بوعدك حتى لو على رقبتك.. فين بقى تنفيذك لوعدك بتركيب لمبة جديدة يا رمضان».
شعر رمضان بالإحراج من تفيدة، ونظر إليها وقال: «عندك حق يا تفيدة.. غلبتينى المرة دى.. ليكى عليا بكره إن شاء الله هركب لمبة جديدة بدل اللى اتحرقت».
لترد تفيدة بحماس على زوجها رمضان، وتقول: «لا لا.. أنا اتعلمت خلاص أنا اشتريت لمبة جديدة إمبارح ودى اللى هتركبها لينا دلوقتى عشان ماتنساش».
شعر رمضان بأن تفيدة وضعته أمام الأمر الواقع وقال: «ماشى يا تفيدة.. هركبها حالا دلوقتى».
