حكومة جنوب السودان: الصحافي الأميركي كريستوفر ألين قتل خطأ عام 2017

حكومة جنوب السودان: الصحافي الأميركي كريستوفر ألين قتل "خطأ" عام 2017

22 مارس 2024
كان ألين يرافق قوات المتمردين بقيادة رياك مشار في بلدة كايا (لجنة حماية الصحافيين/إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- لجنة تحقيق حكومية في جنوب السودان تخلص إلى أن الصحافي الأميركي البريطاني كريستوفر ألين قُتل خطأً خلال تبادل لإطلاق النار في 2017، دون تحديد المسؤولين.
- الحكومة نفت استهداف ألين عمداً، معتبرة إياه "متمرد أبيض" دخل البلاد بطريقة غير قانونية ولم يكن يرتدي ملابس تدل على أنه صحافي.
- منظمة مراسلون بلا حدود تطالب بتحقيق أمريكي خاص بعد "فشل جوبا في تحديد أي مسؤولية"، مشيرة إلى أن استهداف ألين قد يرقى لجرائم حرب. جنوب السودان يحتل المرتبة 118 في تصنيف حرية الصحافة.

خلصت لجنة تحقيق أنشأتها حكومة جنوب السودان، الخميس، إلى أن الصحافي الأميركي البريطاني كريستوفر ألين، الذي قضى عام 2017 أثناء تغطيته للحرب الأهلية، "قُتل خطأ إثر تبادل لإطلاق النار"، من دون أن تحدد المسؤولين.

ولقي الصحافي والمصور المستقل حتفه في سنّ 26 عاماً، بعد إصابته برصاصة في الرأس في أواخر أغسطس/آب 2017 أثناء المعارك بين جيش جنوب السودان الموالي للرئيس سلفا كير وقوات المتمردين بقيادة منافسه رياك مشار التي كان يرافقها ألين في بلدة كايا، أقصى جنوب البلاد.

إثر مقتل كريستوفر ألين، نفت الحكومة الاتهامات بأن الجيش استهدفه عمداً. وبعد سنوات من الضغوط الدولية، لا سيما من الولايات المتحدة وبريطانيا وعائلة الصحافي، أعلنت حكومة سلفا كير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي فتح تحقيق.

وأعلن رئيس لجنة التحقيق الحكومية ديفيد تشارلز علي بلال، الخميس، خلال مؤتمر صحافي، أن "كريستوفر ألين قُتل خطأ إثر تبادل لإطلاق النار".

وأكد أن الاشتباكات وقعت قرابة الساعة الخامسة والنصف صباحاً (03:30 بتوقيت غرينتش)، وهو وقت يصعب فيه للغاية تمييز "الأسود من الأبيض".

وأضاف أن الصحافي "دخل جنوب السودان بطريقة غير شرعية"، لافتاً إلى أنه "لم يكن يرتدي أي ملابس واقية أو علامات تدل على أنه صحافي".

يدعم هذا التحقيق أطروحة سلطات جنوب السودان الأولية.

من جهته، قال وزير الإعلام مايكل ماكوي إن كريستوفر ألين "لم يكن مستهدفاً"، ووصف الصحافي بأنه "متمرد أبيض" دخل البلاد بشكل غير قانوني.

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد طالبت، في أغسطس الماضي، الولايات المتحدة بإجراء تحقيق خاص بها في مواجهة "فشل جوبا في تحديد أي مسؤولية". وأضافت أن "المعلومات المتوافرة تكشف أن الاستهداف المتعمد للصحافي والتمثيل بجثته يرقى إلى جرائم حرب".

تحتل دولة جنوب السودان المرتبة 118 في تصنيف حرية الصحافة الذي تنشره "مراسلون بلا حدود"، وقتل تسعة صحافيين على الأقل في البلاد منذ عام 2014.

(فرانس برس)

المساهمون