تخطي إلى المحتوى الرئيسي

سوريا: لأول مرة منذ 2012...صوت الأذان يتردد على الأسماع من الجامع الأموي في حلب

رُفع أذان المغرب في الجامع الأموي التاريخي في حلب للمرة الأولى يوم السبت (30 مارس/ آذار) منذ أن استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على حلب الشرقية والقديمة. فيما كانت قد دُمرت مئذنة الجامع الأموي والأسواق المغطاة التي كانت تحيط به خلال المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في عامي 2012 و2013. 

Families of workers taking part in the restoration of the 8th-century Umayyad Mosque, after its damage during the Syrian conflict, break their fast together in a mass fast-breaking "Iftar" meal organi
عائلات العمال المشاركين في ترميم الجامع الأموي بحلب الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن ميلادي، بعد الأضرار التي لحقت به خلال الصراع السوري، يتناولون وجبة إفطار جماعية نظمتها الأمانة السورية للتنمية، وهي منظمة غير حكومية إلى جانب جمعيات خيرية أخرى، حلب في 30 آذار/مارس 2024. © أ ف ب
إعلان

عاد الأذان ليتردد صداه من الجامع الأموي التاريخي في حلب بسوريا السبت للمرة الأولى منذ العام 2012.

وكان هذا الحدث المهم بمثابة عودة رمزية إلى الحياة الطبيعية لسكان المدينة الذين عانوا من الصراع والدمار على مدى سنوات.

هذا، وتم تنظيم إفطار جماعي في الجامع لإضفاء روح التكاتف، شارك فيه 1400 شخص من مختلف الخلفيات والمناطق في حلب. وعلى الرغم من جهود الترميم المستمرة اجتمع الناس لتناول الإفطار في ساحة المسجد محاطين بآثار الماضي التي يجري العمل على ترميمها بدقة كي تعود إلى رونقها السابق.

وشكّل مشهد الأحجار المتضررة التي تم ترقيمها وأرشفتها بعناية لإعادة بنائها تذكيرا مؤثرا بأشهر مسجد في المدينة. وبينما كانت الأدعية تملأ الأجواء وتفوح رائحة الأطباق التقليدية في الفناء، ساد الموقع شعور بالأمل والتضامن وهو ما قد يشير إلى فصل جديد من التعافي والتجديد في حلب.

وقال إمام الجامع الأموي محمد حسون "من أكثر من 11 عاما اقتلعت الحرب صوت هذا الجامع. تألمنا، حزنا، إلا أننا بإذن الله تعالى وبإذن هؤلاء العمال الذين يكدون ويعرقون، سيرجع الجامع إلى ما كان عليه وستتعدد أصوات المؤذنين في هذا المسجد ليعود ويدخل إلى بيوت الحلبيين خمس مرات في كل يوم بإذن الله".

وقال محمد عبده، وهو من سكان حلب، "فرحتنا كبيرة ما بتنوصف بها الأدان اللي ارتفع اليوم بالجامع الكبير".

ويذكر أن حلب ظلت مقسمة لسنوات بين مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تحت قبضة المعارضة. وتعرضت مساحات شاسعة من منطقة وسط حلب التاريخية للدمار.

كما دُمرت مئذنة الجامع الأموي والأسواق المغطاة التي كانت تحيط به خلال المعارك بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في عامي 2012 و2013، لكن على الرغم من تعرضها لأضرار جسيمة فقد نجا جزء كبير من المسجد.

ولحق دمار تام بثُلُث المساحة الإجمالية للمسجد لكن السلطات السورية تلقت دعما ماليا من الحكومة الشيشانية لإعادة إعماره.

ويشار إلى أن الحرب وضعت أوزارها في حلب في ديسمبر/ كانون الأول العام 2016 بعد اجتياح الجيش السوري، مدعوما بطائرات روسية وفصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران، لمعقل المعارضة بعد حصار وقصف استمر شهورا.

هذا، وأدى الصراع في سوريا، الذي اندلع في 2011، إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.

 

فرانس24/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.