مسلسل مليحة الحلقة 6.. حقائق سردها ياسر عرفات أمام الأمم المتحدة

الأحد، 31 مارس 2024 07:48 م
مسلسل مليحة الحلقة 6.. حقائق سردها ياسر عرفات أمام الأمم المتحدة مسلسل مليحة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاء في الحلقة السادسة من مسلسل مليحة، مقاطع من خطبة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي تحدث فيها "أبو عمار" عن بعض الحقائق التي جرت على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الهجرة اليهودية إلى فلسطين ومن بعد إعلان تأسيس الكيان الصهيوني رسميا.

ومن الحقائق التي ذكرها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بتاريخ 13 نوفمبر عام 1974، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا":

- كان عدد سكان فلسطين عند بداية الغزو عام 1881، وقبل قدوم أول موجة استيطان حوالي نصف مليون نسمة، كلهم من العرب، مسلمين ومسيحيين ومنهم حوالي عشرون ألفاً من يهود فلسطين، يعيشون جميعاً في كنف التسامح الديني الذي اشتهرت به حضارتنا.

- عمدت الحركة الصهيونية إلى تهجير حوالي خمسين ألف يهودي أوروبي بين عامي 1882 و1917، لاجئة إلى شتى أساليب الاحتيال لتغرسهم في أرضنا، ونجحت في الحصول على تصريح بلفور من بريطانيا، فجسد التصريح حقيقة التحالف الصهيوني الاستعماري، وعبر هذا التصريح عن مدى ظلم الاستعمار للشعوب، حيث أعطت بريطانيا وهي لا تملك وعداً للحركة الصهيونية وهي لا تستحق، وخذلت عصبة الأمم بتركيبها القديم شعبنا العربي، وتبخرت وعود ومبادئ ويلسون في الهواء، وفرضت علينا قسراً الاستعمار البريطاني بصورة الانتداب، وتعهد صك الانتداب الذي أصدرته عصبة الأمم المتحدة صراحة، بالتمكين للغزوة الصهيونية من أرضنا.

-  وعلى مدى ثلاثين عاماً بعد صدور تصريح بلفور، نجحت الحركة الصهيونية مع حليفها الاستعماري، في تهجير مزيد من يهود أوروبا واغتصاب أراضي عرب فلسطين، وهكذا أصبح عدد اليهود في فلسطين عام 1947 حوالي ستمائة ألف يملكون أقل من 6% من أراضي فلسطين الخصبة، بينما كان تعداد عرب فلسطين حوالي مليون وربع المليون نسمة.

-  وبفعل تواطؤ الدولة المنتدبة مع الحركة الصهيونية، ودعم الولايات المتحدة لهما، صدر عن هذه الجمعية وهي في بداية عهدها التوصية بتقسيم وطننا فلسطين في 29 نوفمبر 1947 وسط تحركات مريبة وضغوط شديدة؛ فقسمت ما لا يجوز لها أن تقسم: أرض الوطن الواحد، وحين رفضنا ذلك القرار؛ فلأننا مثل أم الطفل الحقيقية التي رفضت أن يقسم سليمان طفلها حين نازعتها عليه امرأة أخرى، ومع ذلك فقد منح قرار التقسيم المستوطنين الاستعماريين 54% من أرض فلسطين، وكأن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة إليهم؛ فشنوا حرباً إرهابية  ضد السكان المدنيين العرب واحتلوا 81% من مجموع مساحة فلسطين، وشردوا مليون عربي، مغتصبين بذلك 524 قرية ومدينة عربية، ودمروا منها 385 مدينة وقرية تدميراً كاملاً محاها من الوجود، وحيث فعلوا ذلك أقاموا مستوطناتهم ومستعمراتهم فوق الأنقاض وبين بساتيننا وحقولنا.

- ومن هنا يبدأ جذر المشكلة الفلسطينية، أن هذا يعني أن أساس المشكلة ليس خلافاً دينياً أو قومياً بين دينين أو قوميتين؛ وليس نزاعاً على حدود بين دول متجاورة. إنه قضية شعب اغتصب وطنه وشرد من أرضه لتعيش أغلبيته في المنافي والخيام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة