مسلسل الحشاشين الحلقة 23 .. حكم التولى يوم الزحف

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 09:34 م
مسلسل الحشاشين الحلقة 23 .. حكم التولى يوم الزحف مسلسل الحشاشين
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الحلقة 23 من مسلسل الحشاشين الذى يعرض على قناة dmc بالتزامن مع عرضه على منصة watch it  حديثا بين حسن الصباح وبرزق عن عقوبة التولى يوم الزحف، والمقصود بالتولى يوم الزحف هو الفرار من ميدان المعركة أو الحرب، وهو من السبع الموبقات أو السبع الكبائر، وقد ورد ذلك فى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وغاية اجتناب التولي يوم الزحف هو حماية الدين.

وفي الحديث الصحيح، روى البخاري ومسلم في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اجتنبوا السبع الموبقات قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات".

وقد ورد في التولى يوم الزحف قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار" سورة الأنفال الآية 15.

هناك ثلاث مسائل وفى تفسير القرطبى في الآية:
الأولى: قوله تعالى: زحفا
قوله تعالى: زحفا الزحف الدنو قليلا قليلا  وأصله الاندفاع على الألية ثم سمي كل ماش في الحرب إلى آخر زاحفا، والتزاحف: التداني والتقارب، يقال: زحف إلى العدو زحفا . وأزحف القوم، أى مشى بعضهم إلى بعض . ومنه زحاف الشعر، وهو أن يسقط بين الحرفين حرف فيزحف أحدهما إلى الآخر.

يقول: إذا تدانيتم وتعاينتم فلا تفروا عنهم ولا تعطوهم أدباركم. حرم الله ذلك على المؤمنين حين فرض عليهم الجهاد وقتال الكفار. قال ابن عطية: والأدبار جمع دبر. والعبارة بالدبر في هذه الآية متمكنة الفصاحة لأنها بشعة على الفار، ذامة له.

الثانية: أمر الله عز وجل في هذه الآية ألا يولي المؤمنون أمام الكفار، وهذا الأمر مقيد بالشريطة المنصوصة فى مثلي المؤمنين  فإذا لقيت فئة من المؤمنين فئة هي ضعف المؤمنين من المشركين فالفرض ألا يفروا أمامهم فمن فر من اثنين فهو فار من الزحف. ومن فر من ثلاثة فليس بفار من الزحف ، ولا يتوجه عليه الوعيد. والفرار كبيرة موبقة بظاهر القرآن واجماع الأكثر من الأئمة وقالت فرقة، منهم ابن الماجشون في الواضحة: إنه يراعى الضعف والقوة والعدة  فيجوز على قولهم أن يفر مائة فارس من مائة فارس إذا علموا أن ما عند المشركين من النجدة والبسالة ضعف ما عندهم، وأما على قول الجمهور فلا يحل فرار مائة إلا مما زاد على فمهما كان في مقابلة مسلم أكثر من اثنين فيجوز الانهزام، والصبر أحسن. وقد وقف جيش مؤتة وهم ثلاثة آلاف في مقابلة مائتي ألف، منهم مائة ألف من الروم، ومائة ألف من المستعربة من لخم وجذام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة