مسلسل الحشاشين الحلقة 23 .. تفسير "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 10:52 م
مسلسل الحشاشين الحلقة 23 .. تفسير "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" كريم عبد العزيز فى مسلسل الحشاشين
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الحلقة 23 من مسلسل الحشاشين الذى يعرض على قناة dmc بالتزامن مع عرضه على منصة watch it  حديثا بين زيد بن سيحون ومن يحاكمونه في قلعة ألموت، تلا فيه قوله تعالي "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، والآية من سورة البقرة "وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (195).

وقد أورد القرطبى في تفسيرها فيها ثلاث مسائل:

الأولى: روى البخاري عن حذيفة: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: نزلت في النفقة، وروى يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال: غزونا القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن الوليد والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس : مه مه ! لا إله إلا الله ، يلقي بيديه إلى التهلكة ! فقال أبو أيوب: سبحان الله! أنزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر دينه، قلنا : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنزل الله عز وجل: وأنفقوا في سبيل الله الآية.

وروى الترمذي عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران هذا الخبر بمعناه فقال: " كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفا ظيما من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ، فصاح الناس وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة ، فقام أبو أيوب الأنصاري فقال : يا أيها الناس ، إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما أنزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه ، فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا قد ضاعت ، وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه ، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم يرد عليه ما قلنا: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة . فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو ، فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة