المشهد اليمني
الجمعة 17 مايو 2024 09:55 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية انتحر في الحمام.. إعلان رسمي من شرطة مارب حول وفاة الشاب ‘‘عبدالله البليلي’’ داخل السجن بعد رسالته للحوثي الإعلان رسميًا عن فشل المفاوضات بين الشرعية والحوثيين إيران تتبرأ من الحوثيين وتعلن التزامها الكامل بقرارات مجلس الأمن الدولي وتوجه رسالة إلى كافة أعضائه لماذا لا ينتقد تيار “التنوير” المصري جرائم الصهاينة والأنظمة القمعية؟ ألا يحتاج الخطاب الديني المسيحي واليهودي إلى تطوير شلة التنوير؟! حالة الطقس المتوقعة في اليمن حتى مساء اليوم الجمعة أمريكا تعلن حالة الطوارئ في اليمن لعام آخر.. وقرارا وشيكة بحق قيادات سياسية وعسكرية أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي! علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو) شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء ”عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن”...”الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب”

زمن الإنفصاليين والوحدة مع الصين!

قيادي انتقالي، كان مؤيداً للوحدة اليمنية بقوة، وكان يقول إن الوحدة دِينٌ، ورحب ذات مرة بالوحدة حتى مع الصين! ومنذ قال له الموول بلاش وحدة، قال : بلاش وحدة!

الوحدوي السابق، حتى مع الصين؛ صمت دهراً، وهو الذي لم يكن ليصمت، وأمس هاجم العليمي، أظن بدون مناسبة، ولكن إمعاناً في الإخضاع والإبتزاز أكثر، وفي سياق مزايدات؛ من يبدو انفصالياً أكثر ومتنمراً أكثر.

نحن في الحقيقة، لا نوفر العليمي إذا رأينا منه إعوجاجاً أو إذعاناً، لمجاراة مشروع التجزئة والانفصال، مثلما حصل في مناسبات سابقة، وقد يحصل في أي وقت لاحق، عند الضرورة.

لكن يجب أن يتأكد الدكتور رشاد العليمي أن كلما يقوم به من مراضاة للإنفصاليين، على حساب وحدة التراب الوطني، لن يشفع له عندهم، وأنهم سرعان ما سينقلبون ضده، وهاهي البوادر واضحة، ولم يسلم منهم الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي قال، وكان مُحقاً؛ إنه قدم للجنوب أكثر مما قدمته اتفاقية الوحدة أو اتفاقية العهد والإتفاق.

حتى أن مؤتمر الحوار الوطني تضمن فكرة المناصفة، الذي قال لي بن مبارك إنها مؤقتة، عندما انتقدت الفكرة، وهو يزورني مع محمد الأسعدي؛ في المكتب في 2013، عندما كنت في الإعلام، وطالب يومذاك أن تخصص القنوات التلفزيونية 85% من الوقت للمؤتمر!

ولم أوافق، في الحقيقة، وقد بدأ الترويج للإنفصال وشرعنته، بالحديث عنه وكأنه أمر عادي وطبيعي، من خلال ذلك المؤتمر، الذي جمع نوايا صالحة وأخرى سيئة!

ولا مشكلة أن تكون الحكومة كلها من أبناء الجنوب العزيز، ولكن يجب أن تكون حكومة للجمهورية اليمنية وشعبها كافة، منصفة وعادلة، وترفع رأس اليمن واليمنيين جميعاً، ويشعر كل يمني ويمنية أنها حكومته وتمثله، وتطوي ملف التفرقة والإنفصال، الذي تعددت أغراضه وأهدافه، ومنها التَّنَفُع والإبتزاز والإنتهازية، وخدمة أغراض خارجية.

بعد سقوط صنعاء بيد الحوثي، أعلن هادي عدن عاصمة، لكنه طُرِد منها بعد تحريرها، وعاش منفياً بعيداً عنها قسراً وجبراً، وبعيداً حتى عن مسقط رأسه أبين، وعن كل اليمن المحررة!

الإنفصاليون جاهزون، في هذا الزمن، زمنهم في الحقيقة، بسبب ما يقدم لهم من دعم خارجي سخي، للتنمر على أي شريك في الوطن، وحتى على من خدمهم بلا حدود، ولو كانت صفته رئيس دولة، ولو كان من الجنوب، أما إذا كان من الشمال، فهذا سبب كافٍ ومحفز للتنمر والمزايدة والتجاسر والإستضعاف، وحتى الإذلال المفرط.

ويبقى الأهم هو أن لا تكون هناك قابلية للإذلال والخنوع عند من يعنيهم الأمر.

مقابل التنمر على أبناء الوطن، مهما علت مناصبهم، وإن كانت إسمية، قد يذهب أولئك المتنمرون بعيداً في الإبتذال مع الغير من خارج الوطن. مع أن الإبتذال لا يليق ولا يمثل كبرياء اليمن العظيم، بكل جهاته الأربع، حتى في مثل ظروفه الصعبة هذه.
*من صفحة الكاتب على منصة إكس