واشنطن تتخوف من هجوم مماثل لمذبحة موسكو

واشنطن تتخوف من هجوم مماثل لمذبحة موسكو

11 ابريل 2024
مشهد من الدمار الذي لحق بقاعة الاحتفالات في موسكو جراء الهجوم / 23 مارس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، يعبر عن قلقه للجنة بمجلس النواب الأميركي بشأن احتمال وقوع هجوم منظم على الولايات المتحدة، مشابه للهجوم الذي أودى بحياة 144 شخصًا في روسيا.
- راي يشدد على الحاجة لتجديد برنامج مراقبة أميركي حيوي لمواجهة التهديدات، في ظل رفض تعديلات البرنامج بالمجلس بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.
- المسؤولون الأميركيون يشاركون معلومات مع روسيا حول هجوم مزمع ويصدرون تحذيرات للأميركيين في روسيا، مع تزايد القلق من هجمات منسقة على الأراضي الأميركية.

يعتزم كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إبلاغ لجنة من مجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، بقلق المكتب بشأن احتمال حدوث هجوم منظم على الولايات المتحدة مماثل للذي أوقع عشرات القتلى في قاعة احتفالات في روسيا الشهر الماضي. ويعتزم راي إبلاغ المشرعين خلال جلسة استماع للميزانية بأنه "استنادا لخبرته المهنية في مجال إنفاذ القانون، كان من الصعب عليه التفكير في إمكانية تزامن الكثير من التهديدات على سلامة العامة والأمن القومي.. لكن هذا هو الوضع وأنا جالس بينكم اليوم".

وأدى الهجوم على قاعة احتفالات في ضواحي موسكو في 22 مارس/ آذار الماضي إلى مقتل 144 شخصاً على الأقل، وهو أدمى هجوم شهدته روسيا خلال 20 عاما. وأعلنت جماعة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقى باللوم على أوكرانيا من دون أن يكشف عن دليل لذلك. في حين تحدثت السلطات الروسية عن اعتقال ما مجموعه 11 شخصاً، بينهم أربعة مهاجمين على صلة بالهجوم.

ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق بشأن احتمال شن هجوم، سواء فردي أو عبر مجموعة صغيرة، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. لكن راي سيقول خلال إفادته إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) يشعر بقلق أعمق حيال هجوم منسق بصورة أكبر بعد مذبحة الحفل الموسيقي في روسيا. وسيقول راي إن القلق يتزايد من "احتمال هجوم منسق هنا على أراضينا، مشابه لهجوم تنظيم "داعش - خراسان" الذي شهدناه في قاعة حفلات في روسيا قبل أسابيع قليلة".

كما يعتزم راي الضغط على المشرعين لتجديد برنامج مراقبة أميركي من المنتظر أن ينتهي هذا الشهر، وسيصفه بالأداة الحيوية ضد خصوم الولايات المتحدة. وقوبل تعديل بسيط للبرنامج بالرفض في المجلس، أمس الأربعاء، بسبب مخاوف أبداها أعضاء في كلا الحزبين من عدم شموله على ضمانات كافية لكبح سلطات المراقبة الخاصة بالحكومة. ويعتزم راي إخبار المشرعين بأن البرنامج "ضروري لتأمين بلدنا، ونحن في وقت صعب".

وكانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون قد قالت إن الحكومة الأميركية شاركت، في وقت مبكر من شهر آذار/مارس الماضي، معلومات مع روسيا عن هجوم مزمع في موسكو، وأصدرت أيضا نصائح عامة للأميركيين في روسيا بسبب مخاوف من هجمات محتملة.

(رويترز، العربي الجديد)