بيشوف بإيده وإحساسه.. محمد أشهر فنى بوتاجازات وسخانات فى منطقته.. بيشتغل وهو كفيف وعصايته رفيقته فى الطريق.. ويؤكد: الناس بتستغربنى بس بيتسبطوا بالشغل بتاعى.. وبعمل فيديوهات توعية بالمكفوفين على النت

السبت، 29 أغسطس 2020 07:22 م
بيشوف بإيده وإحساسه.. محمد أشهر فنى بوتاجازات وسخانات فى منطقته.. بيشتغل وهو كفيف وعصايته رفيقته فى الطريق.. ويؤكد: الناس بتستغربنى بس بيتسبطوا بالشغل بتاعى.. وبعمل فيديوهات توعية بالمكفوفين على النت
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بأصابعه وإحساسه فقط استطاع أن يتقن عمله ويكون بارعا وموهوبا فيه، فلم تكن نعمة البصر التى حرم منها عائقا أمام حياته ومستقبله، بالعكس أثبت للجميع أن النور فى القلوب والعمل بالإحساس والتركيز قد يكون أفضل من البصر فى بعض الأحيان وأصبح محمد أشهر فنى سخانات وبوتاجازات فى منطقته وهو كفيف.

 

"الناس بتستغرب إزاى كفيف وبشتغل فى الأسلاك والكهرباء وبسلم الشغل كويس، ميعرفوش إنى بتعامل بإحساسى وأيدى ومش محتاج أكتر من كدا"، هو ما قاله محمد الذى يبلغ من العمر 33 عامًا وقال لـ "اليوم السابع" الحكاية بدأت من ساعة ما اتولدت كان عندى ضمور فى العصب البصرى وده بالتدريج لما الطفل بيكبر بيحصل فقدان للبصر وده حصل عندى فى سن الـ 24 سنة مش بشوف غير الضوء بس".

وأضاف: "وانا 17 سنة اشتغلت فى محل أجهزة كهربائية وصيانة، وحبيت الشغلانة جدًا وحاولت اتعلمها بس هما رفضوا يعلموهالى عشان خايفين عليا، وكنت ساعتها بشوف بنسبة 10% بس، وبعدين قررت إنى هصلح أجهزة لناس قرايبى وجيرانى وبتعمل من خلالها كل حاجة قعدة  7 سنين بتعلم".

وتابع: "فيه ناس بروحلها مبتبقاش عارفة إنى كفيف أصلاً وبيفضلوا ساكتين، وبتستغرب إزاى كهربائى كفيف لأن فيه أسلاك وألوان كتير فيها بدخل عند العميل وبسأله وبعملها بعدها وبشتغل وببقى حافظ كل حاجة لونها أيه، اتعرضت طبعًا لخطورة واتكهربت كتير بس بعد ما بخلص من العميل بيبقى منبهر بالشغل".

واستطرد حديثه قائلا: "من ضمن المواقف المحرجة اللى اتعرضت  ليها لما رحت لعميل ميعرفش أنى كفيف وركبت العربية كان فاكرنى طبيعى، نزلنا من العربية قلتله بعد إذنك ممكن إيد حضرتك وحاولت أقرب منه مشى وسابنى ومكنش كل ده فاهم إنى كفيف لما دخلت البيت سألته فين مكان السخان قالى ليه قلتله أنا مش شايف وبشتغل وأنا كفيف قالى إنت هتشتغل إزاى كدا يعنى دة خطر ومش أمان".

وعن حياته الأسرية قال محمد: "أنا الحمد لله متزوج وعندى بنتين بيساعدونى فى كل حاجة، وأنا طبعًا بعمل حاجات بنفسى سواء شاى أو فطار، وبعيدًا عن شغلانة الكهربا أنا بعمل فيديوهات على النت بوعى فيها الناس إزاى يتعاملوا مع الكفيف وفيديوهات تانية بعلم الشباب تصليح الأجهزة وفيه ناس كتير مبتبقاش مصدقة أصلاً الفيديوهات اللى بعملها".

وقال محمد: "لما بنزل من البيت بعتمد على العصاية بتاعتى وهى بتورينى كل حاجة وأغلب الوقت بحفظه، آه اتعرضت لخطورة كتير وقبل كدا وقعت فى حفرة بس الحمد لله بحاول أحفظ الطرق".

وانهى محمد حديثه قائلا: "الحمد لله دلوقتى فتحت مكتب خاص بيا لتصليح الأجهزة، ونفسى يكبر ويكون عندى محل كبير، ونفسى أطور فى القناة بتاعتى،  واعمل دورات تدريبية للشباب فى تصليح الأجهزة، وعاوزة أقول للمكفوفين متستسلمش ولازم تخرج وتحقق أحلامك وتتعامل بشكل طبيبعى وتواجه متخافش انك تواجه الصعوبات موجودة وانت جوا البيت وبرا البيت".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة