“إساءة” ماكرون للرسول توسع الغضب العربي والإسلامي ضد فرنسا

محرر 227 أكتوبر 2020
“إساءة” ماكرون للرسول توسع الغضب العربي والإسلامي ضد فرنسا

توالت، الإثنين، ردود الفعل الرافضة للإساءة الفرنسية لنبي الإسلام محمد، بإبلاغ الأردن باريس استيائها الشديد، وتسليم 25 برلمانيا عراقيا لقنصلية فرنسية مذكرة قلق، واستنكار مجلس تابع للرئاسة الجزائرية.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مباني في فرنسا، مع إصرار الرئيس إيمانويل ماكرون، على عدم التراجع عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة).

وأشعلت تصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية، والإثنين، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شعب بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

ففي اليمن استنكرت الخارجية اليمنية اليوم الثلاثاء استمرار الإساءة للرسول الكريم ((محمد عليه أفضل الصلاة والسلام)).

وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي في تغريدة على حساب الوزارة في تويتر، قال ” إن الإساءة للرسول تعد إساءة لمشاعر كل مسلم ومسلمة.

وأضاف “أن هذه الإساءة تغذي الكراهية وتشجع العنف والتطرف والارهاب؛ وهو ما لا يمكن تبريره أو تشجيعه، بأي شكل من الاشكال، بحجة حرية التعبير”.

وفي الأردن أكد بيان للخارجية الأردنية، ان الوزير أيمن الصفدي، التقى السفيرة الفرنسية لدى عمان فيرونيك فولاند، وأبلغها “موقف بلاده الرافض لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد”.

وأكد الصفدي إدانة واستياء المملكة “الشديد” من نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.

وقال إنه “لا يمكن القبول بالإساءة للرسول محمد وللأنبياء جميعا عليهم السلام تحت عنوان حرية التعبير”.

وفي الجزائر، قال المجلس الإسلامي الأعلى التابع للرئاسة، في بيان إنه “يستنكر بشدة الحملة المسعورة في فرنسا على شخصية سيدنا محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات”.

ودعا “عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الإنسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللاإنساني”.

وفي العراق، استنكر البرلمان العراقي، في جلسته اليوم، الإساءة للنبي محمد من خلال “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة) في فرنسا.

وقالت الدائرة الإعلامية بالبرلمان في بيان، إن “مجلس النواب استنكر الإساءة إلى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم”.

كما وقع 25 عضوا في برلمان إقليم كردستان شمال العراق، من مختلف الكتل السياسية مذكرة سلموها إلى القنصلية الفرنسية في أربيل، أعربوا فيها عن القلق من تصريحات ماكرون الأخيرة ضد الإسلام.

وأفادت المذكرة بأنه “يتوجب على قادة فرنسا ومسؤوليها الكبار الدفاع عن التعايش واحترام مقدسات الشعوب وعدم جرح شعور معتنقي الديانات الأخرى”.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق