هل تدور الدوائر على الديمقراطيين

أخبار الصحافة

هل تدور الدوائر على الديمقراطيين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/p7uy

كتب دميتري روديونوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول امتلاك الجمهوريين ما يكفي من الأدوات والأدلة لإفساد رئاسة بايدن.

وجاء في مقال مدير مركز الدراسات الجيوسياسية بمعهد التنمية الابتكارية، دميتري روديونوف:

لقد تم إنشاء النظام الانتخابي الأمريكي بهدف واحد، هو تعزيز نظام الحزبين، الذي يدور فيه الصراع على النفوذ الإداري في البلاد. هذه المرة، خسر الجمهوريون النزال. وحقيقة ارتكاب انتهاكات جدية في عدد من الولايات الرئيسية، حولت النتيجة بحدة في اتجاه جوزيف بايدن، والعجز عن منعها، تشير إلى أن الديمقراطيين انتصروا في هذا الصراع الداخلي.

وهكذا، فالتحديات التي سيتعين على بايدن مواجهتها هائلة. وبالكاد، هناك شخص يمكنه تقديم إجابات سريعة ومقنعة عنها. على أي حال، الشخص القادر على ذلك، بالتأكيد، ليس بايدن. لذا، سيكون لدى الجمهوريين ما "ينقرون" به الرئيس الجديد على مدى أربع سنوات قادمة.

لكن الشيء الأهم هو أن "الرائحة" التي تفوح من فوز بايدن ستطارده طوال السنوات الأربع. فحجم الانتهاكات الانتخابية هائل إلى درجة أنه لا مفر منه إلى أي مكان.

على مدار سنوات رئاسة ترامب، حاول الديمقراطيون اتهامه بالتعاون مع روسيا، وبحثوا عن أدلة على ذلك، ولم يعثروا عليها، قط. لم ينجحوا في إقالة ترامب، لكنهم أفسدوا عليه كثيرا من الدماء، ما حدّ من حريته في التصرف.

فما الذي يمنع الجمهوريين من فعل الشيء نفسه الآن، بتذكير بايدن، في كل خطوة، بعدم شرعية فوزه والتلويح بسيف الإقالة فوق رأسه؟ بل، أنا متأكد من أن هناك من الأدلة على الانتهاكات الانتخابية أكثر بكثير من الأدلة على "تواطؤ" ترامب مع الكرملين.

لذا، فإن الديمقراطيين يخاطرون بأن ترتد اللعبة التي أطلقوها ضد الرئيس ترامب المنتخب عليهم. وبعد ذلك، لا يهم حتى ما إذا كان بايدن سينهي ولايته، وما إذا كان ترامب سيتمكن من الانتقام أو سيحل محله شخص آخر. الشيء المهم، هو أن السياسة الأمريكية تبتعد بشكل متزايد عن الديمقراطية وتشبه بشكل متزايد القتال بلا قواعد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا