تعرفوا علي قصة تماثيل ممنون .. حرس معابد غرب الاقصر

تعرفوا علي قصة تماثيل ممنون .. حرس معابد غرب الاقصر

يُعد موقع تمثالي “ممنون” غرب النيل بمحافظة الأقصر من أجمل الأماكن التي قد يراها الزائر أو السائح بالمحافظة، وذلك لمشهد التمثالين العملاقين الثابتين منذ آلاف السنين.

ولكن لا يقتصر الأمر فقط على المشهد المهيب للتمثالين الذين يبلغ ارتفاعهما نحو عشرين مترًا، وإنما للتمثالين قصة يجب أن نسردها لكم من محتوى بلس.

بقايا معبد ضخم لتخليد “أمنحوتب الثالث”

تبدأ قصة التمثالين على لسان المرشد السياحي “مصطفى عبد الرحمن” الذي ذكر أن “تمثالي ممنون” هما بقايا معبد  ضخم تم تشييده لتخليد الملك “أمنحوتب الثالث “، وكان التمثالان قائمين أمام مدخل الصرح الأول للمعبد الجنائزى له ، ولكن بسبب العوامل الزمنية أصبح هذا المعبد عبارة عن أحجار رملية متواجدة خلف التمثالين الذي يصل ارتفاع التمثال منهما إلى نحو 21.90 متر.

وقد ذكر “مصطفى عبد الرحمن” أن الملك أمنحتب الثالث هو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة التي تعد من أهم الأسر الفرعونية في مصر القديمة لما شهدته البلاد في عهدها من نمو وتطور اقتصادي وفني ومعماري، وقد بنى التمثالين المهندس المعماري “أمنحتب بن حابو”، حيث بناع في القرن الأول قبل الميلاد في عام  1350 ق.م. تقريبًا.

ظاهرة غريبة يشهدها التمثالان

تحدث المرشد السياحي “عبد الرحمن” عن أن هذين التمثالين يشهدان ظاهرة غريبة كان قد وثقها  المؤرخون اليونان بمصر فى القرن الأول قبل الميلاد، حيث صدرت أصوات أزير وصفير فى كل صباح من التمثالين، فزعموا أن التمثال يغنى مع شروق الشمس، والحقيقة أن السبب يعود لحدوث تصدعات ببعض أجزاء التمثالين، فعند مرور هواء الصباح فى تلك الشقوق المشبعة بالندى يصدر هذا الصوت.

وعن سبب ربط هذه الظاهرة باسم “ممنون”، إذ ذكر أن المؤرخيين اليونان هم الذين نسبوا التمثالين لأحد الأبطال الإثيويين الذي يُدعى “ممنون”، وذلك لأنه اشترك فى حرب”طروادة”، ثم قتله “اخيل” اليوناني فى تلك الحرب، فزعم اليونان أن سبب هذا الصوت هو بكاء أمه عليه كل صباح، لكن الحقيقة أنه سرعان ما انتهت تلك الاسطورة بعدما قام أحد اباطرة الرومان بإصلاح التصدعات والشقوق بالتمثالين عام 200 ميلادى لينتهي الصوت.

وبرغم انتهاء الصوت والظاهرة، إلا أن هذه الظاهرة كانت سببًا في حرص الكثير من القادة والمؤرخين على تسجيل أسمائهم على التمثالين، حيق نجد أسماء لثمانية من حكام مصر فى العصر الرومانى.